من صفات عباد الرحمن ( 8 )

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
من صفات عباد الرحمن ( 8 ) الأستاذ / فؤاد الهجرسي


( ولا يزنون )

1- هي حالة مرزولة ، أحاطها الإسلام من كل جانب ليقضي عليها وأوصد في وجهها كل الأبواب والمداخل حتي لا تكون .. ويستحيل أن تكون 0
2- من ذلك : شدة العقوبة علي الفاعلين جلداً ورجماً ، وحد القذف لمن اتهم به غيره ، وقضية الملاعنة لو وقعت هذه القالة بين زوجين.
ومن باب سد الذرائع : أدب الاستئذان علي البيوت والأمر بغض البصر للرجال والنساء سواء ، وتحريم إظهار الزينه إلا لمن نصت عليه الآيات , مع الالتزام بحدودها وشروطها ، والاستجابة للفطرة بالتزويج الحلال وفق خطة الشرع الكريم ( وما أريدُ أن أشُق عليك ) وطلبت الشريعة استعفاف من لم يجد ، حتي يغنيه الله من فضله ، ( ومن لم يستطع فعليه بالصوم ) ، والحض علي إنفاذ الزواج واجب اجتماعي حتم ، قال تعالي :( وانكحُوا الأيامي منكُم والصالحين من عبادكُم وإمائكُم إن يكُونوا فـُقراء يـُغنهم الله من فضله والله واسع عليم ) 32 النور.
3- وبنظرة خاطفه إلي حال دول لا تحكمها شريعة الإسلام ، تري من خلالها أسوأ أثر تركه إغفال هذه الصفه ، فقد انعدم الكيان الأسري ، وفقد الولد تبعاً لذلك ، وأُطلق علي بعض مجتمعاتهم مجتمع أشياخ ، وهم يحاولون لرأب الصدع بإقامة جمعيات أهلية تعمل علي سد هذا الفراغ ، ولن يكون إلا بمنهجية الإسلام .
4- والتهديد بالعذاب الأليم المهين في الآيات الغالية ، رادع قوي ، تقول الآيات( ومن يفعل ذلك يلق أثاماً ) وهو واد مخصوص في جهنم . ( يـُضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلـُد فيها مُهاناً ) الخلود معروف، والإهانة دائمة مع استمرارية السخريه والتحقير.
ولله باب مفتوح ، يدخل منه العائد لربه ، المقلع عن ذنبه ...يستثنيه ربه ، ويمد له من عفوه ورحمته ، قال جل شأنه : ( إلا من تاب ... وآمن 000 وعمل عملاً صالحاً ) ثلاث من عمل العبد ساعة يتوب الاقلاع عن الذنب ، والإيمان بعدل الرب ، والعمل الصالح في تواصل ودأب ، ولهم غاية التكريم ومنتهاه 0 ( فأولئك يُبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً 0 ومن تاب وعمل صالحاً فإنه يتوبُ إلي الله متابا )

خلاصة

مجتمع المسلمين في ظل شريعة الإسلام ، طاهر بطهر الإسلام راق برقي تشريعاته ، وهو أبدا كذلك ما انزاحت عنه هذه الخسيسة النكراء ، خسيسة الزنا 0 أعاذنا الله منها ، وطهر مجتمعاتنا من بلائها وشرها .

المصدر