منظمة حقوقية: اعتقالات الإخوان تكميم للأفواه
بقلم: مريم علاء
انتقدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان الحملة المنهجية الشرسة التي تشنُّها الحكومة المصرية ضد مرشحي جماعة الإخوان المسلمين في انتخابات المحليات المقرر عقدها في 8 أبريل القادم لحرمانهم من الترشيح في الانتخابات، مشيرةً إلى أن هذه الاعتقالات تزيد من أعداد سجناء الرأي في مصر.
وأشارت الشبكة في بيان لها وصل (إخوان أون لاين) نسخة منه تحت عنوان: "مصر.. الطوارئ والقمع المنهجي يزيدان من عدد سجناء الرأي" إلى أنه لم يعُد الدكتور أيمن نور المسجون بخمس سنوات والمدوّن العلماني كريم عامر المسجون بأربع سنوات في قضية رأي؛ هما فقط سجناء الرأي في مصر، بل اتسعت القائمة لتشمل الكاتب والناشط السياسي مسعد أبو فجر، الذي تم اعتقاله عقب عدة قرارات قضائية بالإفراج عنه، والمهندس علي عبد الفتاح القيادي الإخواني وعضو لجنة مناصرة الشعب الفلسطيني، ثم خالد حمزة مدير موقع (إخوان ويب) الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين باللغة الإنجليزية، فضلاً عن المئات من المغيبين خلف القضبان، سواءٌ بقرارات اعتقال طبقًا لقانون الطوارئ، أو بسبب تحقيقات ومحاكمات عسكرية تفتقر لأدنى مقومات العدالة.
وأكد البيان أن التدهور الشديد في الحريات العامة والأوضاع الاقتصادية المتردية في مصر يجب ألا يُنسِيَ سجناء الرأي في مصر، معتبرةً أنه عارٌ علينا جميعًا أن نسكت وفي السجون المصرية هذا الكمّ الهائل من السجناء، ليس لجريمة ارتكبوها سوى المطالبة بالديمقراطية.
واعتبر البيان اعتقال مسعد أبو فجر بعد قرارات القضاء بالإفراج عنه تكذيبًا صريحًا لمزاعم الحكومة المصرية باستخدام الطوارئ فقط ضد تجار المخدرات أو المتورِّطين في حوادث الإرهاب، كما انتقد عدم تصريح الحكومة حتى الآن لأسباب اعتقال المهندس علي عبد الفتاح، والذي اعتقل نهاية يناير الماضي.
وشدَّد البيان على أن انشغال المواطنين المصريين بالأزمة الاقتصادية الطاحنة، وانشغال قوى المعارضة بالانتهاكات التي تتعرَّض لها لإبعادها عن الترشيح في الانتخابات المحلية القادمة دفعا الحكومة المصرية إلى تكميم المزيد من الأفواه.
واختُتم البيان بتحذير شديد اللهجة من استمرار هذه الأوضاع البوليسية والقمع الشديد، والتي قد تولِّد حالةً من الغضب لدى كل فئات المجتمع المصري وتنذر بحالة من الفوضى قد تطيح بالأخضر واليابس في مصر.
يُذكر أن حملة المداهمات والاعتقالات الواسعة التي تشهدها مصر هذه الأيام تعد هي الأسوأ منذ مطلع الثمانينيات؛ بحيث تراجع احترام القانون والحقوق الأساسية لمن يتم احتجازه، سواءٌ حقه في معرفة أسباب احتجازه، أو إخطار محاميه، أو احترام أحكام القضاء.
- المصدر :منظمة حقوقية: اعتقالات الإخوان تكميم للأفواه موقع إخوان أون لاين