مفروسة بقلم : السيدة إسماعيل الجمل
جاء الحرص على تعليم البنات ومواصلتهن للدراسة حتى الحصول على الماجستير والدكتوراه أحياناً مع انخفاض مستوى المعيشة للسواد الأعظم من الأسر وكذا غلاء الأسعار ، إضافة إلى تمسك أهل الفتاة بمتطلبات وشروط تعجيزية تفوق قدرات أى شاب فتقهر معها أحلامه فى بناء أسرة صغيرة فى بدايتها - أدى كل ذلك إلى ارتفاع سقف سن الزواج للفتاة والشاب على السواء .
وكما تطالعنا الصحف سنوياً بحصرٍ دائم ومزعج عن نسبة العنوسة كما تناولت بعض الأعمال الدرامية مشكلة العنوسة باعتبارها أخطر مشكلاتنا الاجتماعية ..
وجدير بالذكر أن الخوف من شبح العنوسة حتى بين الفتيات المثقفات الحاصلات على أعلى الشهادات أدى عند البعض إلى تغليب زواج السرعة أو الهرولة إلى زواج محكوم عليه بالفشل والتسرع فى اختيار زوج المستقبل وبعض التنازلات الجوهرية كعدم التكافؤ علمياً واجتماعياً يؤدى إلى زواج سريع يراه البعض أفضل من عنوسة تثير القلق .
هذا ما ترسب فى الأذهان ، فى حين أن زواج فاشل غاب فيه حُسن الاختيار ، وعدم إتباع المنطق والخ . . ... قل يؤدى غالباً إلى طريق مسدود يحتاج الخروج من مشاكله إلى طلاق وتشريد أطفال لا ذنب لهم فى سوء الاختيار أو يؤدى إلى جريمة قتل فى لحظة من غياب العقل أو حتى على أقل تقدير طلاق عاطفي وحياة الزوجين تحت سقفٍ واحد كأعداء من أجل مصلحة الأبناء !
من هنا يجب أن تنظر الفتاة إلى الزواج باعتباره رزق من عند الله سبحانه وتعالى لا تخطط له ولا تستعجله ربما يكون التأخر فى الزواج أخف وطأة وأقل ضرراً من "زواج الاضطرار " وهو الخوف من العنوسة .. وقتها سوف ترجح كفة العنوسة والندم حيث لا ينفع الندم !!
السيدة إسماعيل الجمل
المصدر
- مقال:مفروسة بقلم : السيدة إسماعيل الجمل موقع: إخوان الدقهلية
