معتصمو التحرير: نرفض التهديد ونضحي لإسقاط النظام
بقلم:حمدي عبد العال
رفض معتصمو ميدان التحرير استمرار تهديدات نظام مبارك لفض اعتصامهم بالقوة أو إجهاض فعالياتهم، مشددين على أن مطالبهم واضحة برحيل مبارك، وتحركاتهم سلمية لا تحتاج كل هذه الضجيج.
وقالوا لـ(إخوان أون لاين): لن يرهبنا ما يصرح به فلول ميليشيات أمن النظام الذي لا يرعى في المصريين إلاًّ ولا ذمة ويقاتل أبناء جلدته، وكأنه يقاتل أعداء وافدين، أو دخلاء على مصر وليسوا متظاهرين سلميين يطالبون بحقوقهم المشروعة في حياة كريمة، وبدلاً من أن ينصاع هذا النظام لهذا الشعب العظيم، ويحقق مطالبه استمر في صلفه ولا زال يصرح تصريحات متعالية، ونبرات وعيد وتهديد لن تثني الشعب عن المطالبة بحقوقه.
وقال حسام الدين أحمد (أحد المعتصمين): إن كل الموجودين في التحرير على قلب رجل واحد وجاءوا لهدف واحد همهم تحرير الوطن من الفاسدين والمفسدين والظالمين المعتدين على حقوق الشعب المصري، ومصادرة حريته في تقرير مصير، واختيار من يحكمه بنفسه، وكل المعتصمين يتغلغل في أعماقهم حب الوطن، ويعتبرون أي شخص يأتي لفض الاعتصام أو الاعتداء عليه فهو عدو الوطن الحقيقي الذي يجب على كل مواطن شريف أن يقاتله.
وأكد الشيخ محمد عبد الحميد (إمام بالأوقاف) أنه معتصم في التحرير منذ الجمعة الماضي، وأضاف أنه جاء للميدان للمطالبة برحيل مبارك حتى إذا ارتقى شهيدًا، موضحًا أنه لا يقصد بالرحيل ليس رحيل مبارك فقط، ولكن رحيل كل أعوانه، ومن أتى بهم فهم لا يختلفون عن سابقيهم، وولدوا من رحم واحد وتربوا في مدرسة "مبارك" الأب الروحي لكل مفردات النظام الفاسد الذي نهب خيرات الوطن.
وقال: نحن نؤمن أننا بإذن الله إن قتلونا فنحن شهداء لأن هؤلاء سرقوا أموالنا، ونهبوا ثرواتنا ونحن ندافع عن أموالنا "ومن قتل دون ماله فهو شهيد".
وأضاف حسين عبد السلام القادم من محافظة المنيا للاعتصام في التحرير للمطالبة برحيل النظام ومحاكمة الفاسدين أن كل تلك التهديدات والاستعدادات التي يسربها الجهاز الأمني الذي لم يتعظ مما حدث في الأيام الماضية، ولا يريد أن يسلم بأن سلاح الشعب أقوى بكثير من سلاح هؤلاء الفاشلين المعتدين لأنهم يعتدون على حقوق المواطنين، والمثل الشائع يقول "صاحب الحق عينه قوية"، وانطلاقًا من هذا المثل الرائع نشعر بالقوة التي تدفعنا لمواجهة أي سلاح من أسلحة الظالمين الفاسدين.
وقالت سمية عبد الرحمن (معتصمة مع والدها) أن دماء الشهداء الذين سبقونا ليست أغلى من دمائنا وأنا أعتبر نفسي مشروع شهادة، وأرابط في الميدان ليس من أجل شخصي، أو مطلب فردي وإنما أرابط من أجل مصرنا الحبيبة التي لأيام مضت بسبب النظام الفاشل كنا نتبرأ، وكدنا نفقد وطنيتنا لولا هذه الثورة المباركة فلا بديل لنا إلا تحقيق مطالب الشعب المصري، وعودة مصر لتحتل مكانتها الرائدة في المنطقة، والتي فقدتها في ظل إدارة هذا النظام.
وأكد محمد ماهر "موظف" أن المعتصمين يستمدون قوتهم من حبهم لبعضهم، وتكاتفهم ضد من يعتدي عليهم، والذي جعلنا نواجه المصفحات والقنابل المسيل للدموع وقنابل الدخان في يوم الغضب يجعلنا قادرين على مواجهة الدبابات إن أرادوا فلن نتراجع أو نفاوض ومطلبنا هو إسقاط النظام الذي سقط في الواقع ولكنه يكابر ويعاند.
المصدر
- تقرير: معتصمو التحرير: نرفض التهديد ونضحي لإسقاط النظام إخوان أون لاين