مشاهد عبثية تختصر القضية (محاكمة غادة إبراهيم)

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
مشاهد عبثية تختصر القضية (محاكمة غادة إبراهيم)

بقلم : محمد عبد الرحمن صادق

(السبت, 19 مارس 2016)

رجاء خالد السيد عمارة

خبرني بالله عليك سيادة القاضي عن المشاهد العبثية والغريبة التي تتنافى مع العقل والمنطق والفطرة الإنسانية التي تحدث داخل قاعات المحاكم المصرية وأروقتها .

  • - خبرني عن اتهام ( كفيف ) بقنص الجنود .
  • - وخبرني عن طفل في الرابعة من عمره يُحكم عليه بالمؤبد .
  • - وخبرني عن مُتوفى يحكم عليه بالإعدام .
  • - وخبرني عن من أعدم بالرغم من القبض عليه قبل حدوث الجريمة .
  • - وخبرني عن اتهام فتاة أو سيدة تتعدى على ضباط الشرطة .
  • - وخبرني عن طالبة تتهم بمهاجمة المنشئات والتعدي عليها .
  • - وخبرني عن طالب يتهم بخطف مُدرعة .
  • - وخبرني عن طالب يتهم بمحاولة إسقاط طائرة .
  • - وخبرني عن مجموعة تتهم بتصنيع طائرة بدون طيار واستخدامها في تدمير المنشئات .
  • - وخبرني عن مجموعة تغادر البلاد لتتلقى تدريبات في دول أخرى وتعود دون معرفة الأمن والسلطات .
  • - بالإضافة إلى أشياء أخرى عديدة تتنافى مع العقل والمنطق والفطرة السليمة . ولكن هناك ثلاثة مشاهد متناقضة تمت في أسبوع واحد اختصرت كل هذا العبث الذي وإن دل على شيء فإنما يدل على موت الضمير والتلاعب بالقانون والازدواجية في الحكم .


المشهد الأول : يتم فيه تبرئة الفنانة ( غادة إبراهيم ) وأخريات في القضية التي شغلت الرأي العام المصري والتي تم القبض عليهن متلبسات داخل شقة تديرها الفنانة ( غادة إبراهيم ) للدعارة للأثرياء العرب وراغبي المتعة الحرام بالإضافة إلى إدارة 3 شقق أخرى لنفس الغرض حسب المحاضر الرسمية .


المشهد الثاني : يتم فيه تبرئة طلاب مدرسة أحمد حسن الزيات الثانوية بالدقهلية الذين قاموا بالتحرش بـ ( مُدرسة شابة ) حديثة التخرج أثناء امتحانات الفصل الدراسي الأول حيث قاموا باحتضانها وتصويرها على هذا الوضع المخل .


المشهد الثالث : يتم فيه قيام محكمة الطفل بالدقهلية بالحكم على الطالبة ( رجاء خالد السيد عمارة ) الطالبة بالثانوية الأزهرية والتي تم القبض عليها من منزلها يوم 4 يناير الماضي بالسجن ( 8 سنوات ) بتهمة إدارة صفحة على الفيس بوك والانتماء لجماعة الإخوان المسلمين .

- حقيقة إنني أشفق على هذا القاضي الذي يجعل المجرم أكثر منه فطنة وذكاءً ، فالمجرم يحاول أن ( يحبك ) جريمته حتى يفلت من العقاب أو يرتب الأمور بطريقة منطقية يخدع بها الآخرين . أما ما نراه من تناقضات غريبة في قاعات المحاكم وأروقتها يدل على تحكم الهوى وموت الضمير بل بيعه بدراهم معدودات زائلة .


حفظ الله مصر وشعبها وحفظ الشرفاء القلائل من قضاة مصر الذين مازالوا يمثلون شعاع الضوء في هذا النفق المظلم .

المصدر