مرشد الإخوان: عيدنا الحقيقي عندما يتحرر المعتقلون وفلسطين ونتخلص من الاستبداد
هاجم محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين من سماهم 'من لم يراعوا حرمة الشهر الكريم'، في إشارة إلى النظام الحاكم، وذلك لاعتقالهم أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين حيث اعتقلوا 'البراء بغير ذنب واغتالوا فرحة أطفالهم وذويهم بالعيد بغير رحمة، وصادروا أموالهم بالباطل، واعتدوا على أحكام القضاء الواجبة النفاذ ببراءتهم، في الوقت الذي سمحوا فيه للمفسدين- حتى في الشهر الكريم- أن يعبثوا بأخلاق الأمة، ويستهزئوا بثوابتها، ويحاولوا تدمير قيمها وميراثها الحضاري'.
وقال المرشد ان 'عيدنا' الحقيقي هو يوم تنتصر دعوتنا، وتنهض دولتنا، وتعلو بنا كلمة الله في أرضه، وتزول هذه الغشاوة، وتنقشع هذه الغمة التي تحياها هذه الأمة، وأشار في رسالته الأسبوعية والتي احتوت على التهنئة بعيد الفطر المبارك أن العيد الحقيقي سيكون حينما تنهض أمتنا من كبوتها، ويضع الله عنها إصرها والأغلال التي كبلتها، ويزيح عنها الاستبداد الذي أثقل كاهلها، وأخرها، وقعد بها عن مسابقة الأمم في ميدان الحضارة الفسيح، مضيفا انه سيكون أيضا عندما يفرح المظلومون القابعون خلف أسوار الاستبداد ظلمًا وعدوانًا بغير محاكمةٍ عادلةٍ، ومن غير جرم اقترفوه، سوى أنهم قالوا ربنا الله، وأرادوا العز لأمتهم، والتمكين لدينهم، والخدمة لأوطانهم وذويهم، كما سيتحقق أيضا 'حين تتحرر فلسطين المباركة أرض الرباط، ويتحرر المسجد الأقصى الأسير، ويعود ألوف الأسرى الأبطال إلى بيوتهم وإلى أحضان أسرهم، وتقوم دولة فلسطين الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحين تتحرر أوطاننا تحررًا حقيقيا من كل سلطانٍ أجنبي ظاهرٍ أو خفيٍ، تحت أي مسمى وأي عنوان وأي لافتة، وحين تكون كلمة الأمة بيدها، وقراراتها نابعةً من إرادتها، ومحققةً لمصالحها، وحين تتخلص من معاهدات الذل والعار التي قيدتها ومزقتها،
وحين يتوقف سيل الدماء النازف من جسد الأمة، وحين يتحول بأس الأمة من الحروب بين الإخوة إلى الحرب ضد أعداء الأمة وخصومها، وحين تقوم الأمة بتحقيق الوحدة الشاملة.
ودعا المرشد كل النخب السياسية والثقافية والدينية في الأمة الإسلامية إلى التكاتف لإقرار الحريات والحقوق الشرعية والإنسانية والوطنية، ومحاربة الاستبداد المدمر لقوى الأمة الحية، والتعاون للتخلص من سيطرة الأجنبي والخضوع لإملاءاته.
وهنأ عاكف من قال انهم يتعرضون للظلم في سجون المستبدين بعد محاكمات مسرحية هزلية أعيد اعتقالهم بغير حق بعد أن برأتهم المحاكم الطبيعية، وأكدت خلو ساحتهم من أي فعل يمكن اعتباره جريمة والأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني.