مذابح الإسلاميين في سجون العسكر (الحلقة الثالثة)

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
مذابح الإسلاميين في سجون العسكر (الحلقة الثالثة)


مذبحة بشار الأسد لإخوان سوريا في سجن صيدنايا (سوريا) 2008م


مقدمة

لم تتوقف مجازر النظام العلوي في سوريا عن المذابح ضد الشعب السوري عامة والإسلاميين خاصة، في تحد سافر ينم عن عنصرية النظام وانحيازه لطائفته ومن سار في ركابهم على حساب الأغلبية السنية، والتي يتشكل منها المكون الرئيسي للشعب السوري.

العجيب هو استئساد النظام على العزل والمرضى في السجون الذين لا حول لهم ولا قوة، رغم امتلاك العسكر العتاد والعدة التي يستطيع أن يجابه بها أى خطر يهدد كيان الدولة، إلا أنه تخلى عن دوره في الدفاع عن كيان الدولة العام، وحرص على دعم أركان نظامه حتى ولو فرط في كل شبر في سوريا، ما دام يقف على شبر واحد. ربما هذه المذابح ناتجة عن موروث عقائدي خاصة بين الطوائف الشيعية والعلوية وبين أهل السنة عامة والإسلاميين خاصة.

وربما هي التربية العسكرية والموروثات التي غرسها المحتل الفرنسي في نفوس الضباط والعسكر العلويين – الذين تكون منهم الجيش السوري تحت رعاية المحتل- والتي لم يتدارك هذا الخطأ من تولى زمام البلاد أو الجيش السوري بعد مغادر المحتل أرض سوريا، لكنه أبقى على الجيش كما هو مما نتج عنه كثرة الانقلابات والطائفية والمجازر ضد العزل أو ضد الشعب الذي أراد أن يستنشق رحيق وعبق الحرية والرخاء والأمان.

ظلت أحداث سجن تدمر محفورة في أذهان الأجيال، وظنوا أن النظام لن يقدم على مجزرة أخرى كمجزرة سجن تدمر، لكن يبدو أن الجميع تناسى طائفية النظام الحاكم في سوريا وجيشه، وأنه لن يقبل من يعارضه.

سجن صيدنايا

يقع سجن صيدنايا قرب دير صيدنايا المسيحي التاريخي على بعد نحو ثلاثين كيلومترا شمال العاصمة السورية دمشق، وأنهت الحكومة بناءه عام 1987 فكان رمزا لسطوة نظام حزب البعث الحاكم، مثل كل سجون سوريا الشهيرة كسجن تدمر وسجن عدرا وسجن المزة العسكري وسجن حلب المركزي. وتتولى إدارته الشرطة العسكرية.

يعد سجن صيدنايا أحد أشد الأمكنة العسكرية تحصينا في البلاد على الإطلاق، ويتألف من قسمين: "السجن الأحمر"، وهو الأسوأ والأكثر قسوة، وأغلب معتقليه من السياسيين والمدنيين المتهمين بدعم "الإرهاب"، و"السجن الأبيض" وهو مخصص للعسكريين المتهمين بمخالفة القوانين العسكرية.

وأكثر ما يلفت في سجن صيدنايا طريقة تصميمه التي قصد منها زيادة تحصينه منعا لحدوث أي تمرد قد يقع للسجناء داخله، إذ يتكون من ثلاثة مبانٍ كبيرة (أ وب وج) على شكل ماركة "مرسيدس"، وتلتقي كلها في نقطة واحدة تسمى "المسدس". وهذه النقطة هي الأكثر تحصينا في السجن حيث الغرف الأرضية والسجون الانفرادية، وتوجد فيها الحراسات على مدار الساعة لمراقبة المساجين ومنعهم من مشاهدة أي ملمح من ملامح بناء السجن أو وجوه السجانين.

ويتكون كل مبنى من ثلاثة طوابق في كل منها جناحان، ويضم كل جناح عشرين مهجعا جماعيا بقياس ثمانية أمتار طولا وستة أمتار عرضا تتراصّ في صف واحد بعيدة عن النوافذ، لكن تشترك كل أربع منها في نقطة تهوية واحدة. ويحوي الطابق الأول مئة زنزانة انفرادية. هذا إضافة إلى مبنى الإدارة الملاصق لمبنى ألف وباء. (1)

ويوزع المعتقلون في المبنى الأحمر منذ افتتاحه حسب انتماءاتهم والتهم الموجهة إليهم؛ ويضم السجن معتقلين إسلاميين من الإخوان المسلمين منهم من اعتقل منذ ثمانينيات القرن الماضي، ومن حزب التحرير الإسلامي، ومعتقلين من جنسيات عربية على رأسهم لبنانيون وفلسطينيون، إضافة إلى معتقلين سياسيين شيوعيين وأكراد، إضافة إلى العسكريين.

وتفيد تقارير أن السجن معد لاستيعاب نحو 5 ألاف سجين، وفي حالة الازدحام الشديد قد تصل قدرته الاستيعابية إلى 10 آلاف سجين، لكن عقب بداية الحراك السوري عام 2011، وصل عدد المعتقلين فيه إلى 15 ألف معتقل، في وقت تنفذ عشرات الإعدامات داخله بشكل أسبوعي.

وكان تقرير سابق لـ"الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان"، بخصوص أوضاع المعتقلين في السجن، بيّن أنه في السجن تجري محاكمات دورية كل يوم ثلاثاء، تقيمها محكمة ميدان عسكرية، وتُصدر المحكمة الأحكام على المعتقلين المُدانين بالمشاركة بالنشاطات المدنية أو العسكرية المناهضة للنظام السوري بالإعدام، الذي يتم في العادة كل يومي اثنين وخميس في ساحة قريبة من السجن، وبمعدل 40 سجيناً أسبوعياً، ويتم رمي جثثهم في مكان مجهول لاحقاً. (2)

وبدأت المجزرة

السجين لا يملك لنفسه حولا ولا قوة – خاصة سجين الرأي – فلربما يتم إخفاؤه قسريا فلا يعرف عنه أو مكانه أحد، أو يرمى بالتهم الباطلة فلا ينصفه قانون أو عدل قاضي – خاصة في ظل الحكم العسكري.

وكل أمنيته أن يجد ما يكفيه للحياة، وعدن التعرض للإهانة – خاصة مع التزامه بقوانين السجون – لكن القائمين على السجون ومن خلفهم النظام، لا يروق لهم أن يهنأ السجين بحياته في السجن، لكن لابد للضغط كوسيلة للهجوم حتى لا تعطيه الفرصة للتفكير أو لأهله بالراحة، وإذا حدث واعترض أحد لابد من التأديب حتى ولو وصل للقتل حتى لا تفلت زمام الأمور. وفي سجن صيدنايا كان الحال هكذا، حتى بلغت الذروة عام 2008م حينما ارتكب النظام أكبر مجزرة في السجن بدعوى القضاء على تمرد المساجين.

يقول أحد شهود المجزرة:

عند استلام العقيد (علي خير بك) سجن صيدنايا كان السجن في حالة سيئة جداً وذلك بسبب ممارسات رئيس السجن السابق (لؤي يوسف يوسف) والذي حول حياة السجناء وخاصة الإسلاميين منهم إلى جحيم بحق الإسلاميين حيث كان يمارس عليهم أشد أنواع التعذيب من الضرب والإذلال والإهانة لشعائرهم الدينية والكفر بالله وشتم الرسول وإهانة المصحف ومنع الصلاة وقطع الزيارات.

أكمل (علي خير بك) سياسة سلفه وضيق على السجناء جميعاً فقلل ساعات فتح أبواب الزيارات واستمرت سياسة الإهانات والعقوبات وأظهر حقداً غير مسبوقً ضد الإسلاميين خصوصاً وضد السجناء عموماً لأنه كان يقول لهم أنهم أعداء النظام البعثي. (3) في بداية عام 2008 ازداد الضغط على السجناء وازداد تسلط عناصر الشرطة العسكرية بأمر من مدير السجن (علي خير بك) وخاصة ضد الإسلاميين من السجناء، فكان يقلل نسبة الطعام المصروف، ويقطع عنهم الماء والكهرباء، مما أدى لتكاثر الأمراض والأوبئة.

في 25/3/2008 قام أحد السجناء في أحد الأجنحة وبسبب قطع التيار الكهربائي لفترة طويلة بوصل التيار بشكل غير نظامي بهدف تسخين الماء للاستحمام، فلاحظ أحد الرقباء ذلك، فقام بتوعد السجناء ثم أحضر المقدم (أديب) الذي قام بشتم السجناء وسبهم في أعراضهم ودينهم وتوعدهم بأشد العقوبات وقام بضرب المصحف وضرب أحد السجناء أثناء صلاته. ثم أحضر مدير السجن حيث قامت العناصر وتحت إشرافه المباشر بأخذ بعض السجناء وتعذيبهم لمدة 24 ساعة متواصلة بأشد أنواع التعذيب وتحقير دينهم والإساءة لأعراضهم وتجويعهم.

في 27/3/2008 قام مدير السجن علي خير بك وضباطه وعناصره بالدخول إلى الجناح الذي قام بوصل الكهرباء بشكل غير نظامي وأخرجوا السجناء من المهاجع ذات الأرقام المفردة حيث قام بقسم الجناح نصفين وبدأ بتعذيب السجناء في المهاجع الواحد تلو الآخر بإشرافه مباشرة وقام العناصر بأمر مباشر منه بشتم الله والسجناء ودينهم ومعتقداتهم وبعد الكثير من الضغط قام السجناء بإطلاق التكبيرات والتهليلات وامتنعوا من الرضوخ للتعذيب والجلوس في الدولاب – وهو وسيلة تعذيب مشهورة عند النظام السوري

ثم خرج السجناء بعد الخروج من حالة الصمت والخضوع لأوامر الإذلال خرجوا من الجناح متجهين إلى جناحهم السابق حيث كانت عناصر الشرطة العسكرية تحضر أحد المهاجع لتعذيبه فالتقى الطرفان وجرت حالة من الهياج وارتفعت التهليلات وقام السجناء بالانتشار في السجن مطالبين بقية السجناء بعدم السكوت على الظلم والإذلال الذي يمارس عليهم، وقام بعض السجناء بتحطيم بعض النوافذ البلاستيكية وتكسير بعض أقفال الأجنحة وتخريب بعض مفاتيح الكهرباء

فقامت إدارة السجن بالهجوم على المعتقلين بالغازات المسيلة للدموع بكثافة شديدة مما أصاب الكثير من السجناء بحالة إغماء علماً بأن السجناء لم يعتدوا على أحد من السجانين ولم تجر أي عملية إساءة ضد العناصر أو الضباط … وبعد ساعات من ضرب قنابل الغاز جاءت لجنة من الأمن العسكري والأمن السياسي على رأسهم اللواء سعيد سمور والعميد حسن دياب وقاموا بالتحاور مع عدد من السجناء ، حتى انتهى الأمر وعاد السجن إلى وضعه، وعاد السجناء إلى أجنحتهم ومهاجعهم وهدوئهم. (4)

قامت إدارة السجن وبعد ما جرى في 27/3/2008 بتحسين المعاملة وذلك بالتوقف عن شتم وسب السجناء وسمحت لبعضهم بزيارة أقاربهم المعتقلين في أجنحة أخرى، وقامت بفتح زيارات السجناء غير المحكومين حيث كان بعضهم ممنوع من الزيارة لأكثر من ثلاث أو أربع سنوات ودون محاكمة، بل إن بعضهم كان من دون محاكمة لمدة سبع سنوات فسرعت بعض المحاكمات

وفي نفس الوقت وجد بعض السجناء متنفساً بعد تلك الشدة التي كانوا فيها ، فظهرت من بعض السجناء حالة من عدم الانضباط وذلك بالتحدث مع زملائهم في الأجنحة الأخرى عند خروج تلك الأجنحة للتنفس أو إبداء عدم الاحترام لبعض العناصر وصف الضباط من الرقباء والمساعدين الذين كانوا يسيئون إلى معتقداتهم وكرامتهم، فقام العقيد علي خير بك برفع التقارير إلى الجهات العليا والمتواطئة معه تضمنت تلك التقارير التي عثر على نسخ منها في مكتبه – فيما بعد في 5/7/2008 - بأن السجن في حالة من التفلت الأمني

وأنه لا يمكن له السيطرة على السجناء الذين أصبحوا متمردين على الدولة وبأن السجناء يخططون للفرار خارج السجن – علماً بأن غالبية السجناء كانوا ينتظرون ويمنون أنفسهم بعفو رئاسي يصدر في الشهر السابع تاريخ استلام بشار الأسد لسدة السلطة – ولكن حقد علي خير بك … والشخصي جعله وبالاتفاق مع جهات عليا تهيج أصحاب القرار لاتخاذ إجراء قمعي ضد السجناء الإسلاميين تحديداً وبأشد الطرق والوسائل الممكنة.

في 5/7/2008 م وفي الساعة السادسة اقتحمت قوة من الشرطة العسكرية مؤلفة من 1500 عنصراً مدججين بالهراوات والخوز والتروس مع قوة من حفظ النظام لا يعلم تعدادها وأحضر بعض المعاقبين من السجن العسكري للمشاركة بأعداد كبيرة تجاوزت 500 عنصراً وعدد كبير من صف الضباط من الرقباء والمساعدين وثلاثة مقدمين ورائد في الشرطة العسكرية وانتشروا في أجنحة السجن، حيث جردوا المساجين من ملابسهم وفرشهم، وقاموا بسب دينهم.

كل ذلك أحدث حالة من الهياج وإطلاق التكبيرات والتهليلات إثر حرق البطانيات وضرب السجناء مما أدى لحدوث حالة اختناق شديدة في عدد كبير من المهاجع، ثم قام أحد الضباط يساعده عنصر بتمزيق نسخة من المصحف الشريف والدوس عليه بحذائه العسكري بعد وضع الحذاء على دم أحد السجناء الذي سال نتيجة الضرب بالهراوات … وبسبب هذه التعديات المعنوية والاعتداءات الجسدية وسلب أموال المعتقلين والتعرض للأعراض والمعتقدات قام السجناء بالدفاع عن انفسهم وصد الهجوم الذي تقوم به عناصر الشرطة العسكرية الذين لم تتجاوز أعمار الواحد منهم 19 سنة.

وخلال نصف ساعة تقريباً قام السجناء بالسيطرة على السجن بأكمله واعتقال 1150 عنصراً من الشرطة العسكرية وأكثر من 300 عنصر من المعاقبين من الجيش وثلاثة مقدمين ورائد وعدد كبير من صف الضباط وتم حجزهم داخل المهاجع، وعثر على السجناء الخمسة الذين قام علي خير بك بعزلهم في مهجع في الطابق الأرضي مقتولين وهم (جمال شويخ - أمجد سلمان - تامر سباعي - عزوز العلبي - محمد الباشا بالإضافة إلى نزار رستناوي) .

وبعد سقوط السجن في أيدي السجناء بدأت الشرطة العسكرية بإطلاق الأعيرة النارية الحية وقامات آليات عسكرية من نوع (ب.ت.ر - دبابات) بالإحاطة بالسحن وبدأت قوات عسكرية بالتوافد ومحاصرة السجن، فسقط في الساعتين الأول 13 قتيلاً من السجناء، ثم توالى القتل برصاص الشرطة العسكرية.

ولوحظ تواجد ضخم جداً خارج السجن لمختلف الوحدات العسكرية والأمنية منها (الشرطة العسكرية – المباحث العسكرية – الأمن العسكري – حفظ النظام – مكافحة الإرهاب – الأمن السياسي – الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد) وحاول الكثير من السجناء الخروج للتفاهم مع السلطة فقوبلوا برشقات من الأعيرة الحية والقنابل المسيلة للدموع.

استطاع السجناء توصيل الأحداث لخارج السجن، ومحاولة التفاهم من النظام، لكن النظام قابل ذلك بالعنف الشديد في السجن والتعطيش مما أشعل الأزمة مرة أخرى واستطاع المساجين السيطرة على السجن مرة أخرى بعد إطلاق النار على أحدهم. تعامل النظام مع الموقف بالآلة العسكرية، وقتلوا الكثير منهم، ونقلوهم الى الفروع الأمنية، ثم حكموا بالإعدام على العديد من السجناء بقيادة القاضي فايز النوري. (5)

ويضيف شاهد أخر من المجاورين للسجن بقوله:

سمعت إطلاق النيران في تمام الساعة الخامسة صباحا واستمر دوي الرصاص حتى وصولي للقرب من السجن عند الساعة السابعة صباحاً وشاهدت بأم عيني عشرات السيارات الإسعاف خلال دقائق تخرج من السجن وهي تنقل القتلى والجرحى وشكك هذا الشاب برواية الإعلام عن عدد الشهداء أنهم 25 شهيد قال بل أن العدد فاق المئات . ويدل ذلك على حجم سيارات الإسعاف التي كانت تنقل المصابين والقتلى من داخل السجن وبزمن قصير جدا.

ويضيف:

شاهدنا السجناء على أسطح السجن وهم يلوحون لنا خوفا من الموت ومن القتل الجماعي داخل السجن ولازلنا ننتظر ونرقب هناك حتى الساعة الرابعة بعد الظهر حيث شاهدنا اعمد دخان تخرج من السجن ولم نستطع أن نعرف أن كان حريقاً أم هي غازات تم إطلاقها على السجناء . ويفيد أبناء المنطقة أن إطلاق النار مازال يسمع إلى الآن وذكر احدهم أن صوت إطلاق النار لا يدل على اشتباك بل يبدو وكأنه عمليات تنفيذ إعدام. (6)

لكن بحسب الرواية الرسمية لهذه الأحداث فقد قام بعض نزلاء السجن المحكومين بجرائم متعلقة بالإرهاب في العراق وسوريا. بالاعتداء على زملائهم أثناء جولة تفقدية لمدير السجن فاستدعت قوات الأمن التي اشتبكت مع السجناء مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين الطرفين. (7)

مجزرة سجن صيدنايا، تعد من أكثر المجازر دموية في السجل الأسود للنظام البعثي السوري، ولقد قام موقع "ويكيليكس" بنشر وثائق تؤكد ارتكاب قوات الأمن السورية مجزرة عنيفة في السجن الصحراوي، على خلفية تنفيذ السجناء فيه إضرابا احتجاجيا على عدم الإفراج عنهم. ووفق ما أورده موقع "ويكيليكس"، فإن النظام البعثي السوري سعى إلى تجنيد هؤلاء السجناء الإسلاميين لاستخدامهم في العراق كمنفذين لعمليات تفجيرية ضد الأميركيين بين عامي 2003 و2006، ووعدهم بأن يقوم بالإفراج عنهم بعد عودتهم من "الجهاد ضد الجيش الأمريكي". (8)

إلا أن واشنطن قالت:

إن نظام بشار الأسد أحرق جثامين آلاف المعتقلين السوريين بسجن "صيدنايا"، بريف دمشق، بعد تعذيبهم وقتلهم، خلال السنوات الماضية. مرت المجزرة، وظل بشار الأسد - الذي بدأ حكمه بهذه المجزرة – في الحكم بمعاونة روسيا وإيران والغرب حتى قام بأبشع مذبحة في نفس السجن بعد اندلاع الاحتجاجات المطالبة برحيله، وذلك في 2017م، ويستمر نزيف الدماء، وقتل الأبرياء.

المراجع

  1. صيدنايا.. "مسلخ بشري" بأسوأ سجون سوريا الجزيرة نت
  2. ريان محمد: حكاية سجن صيدنايا... 30 سنة رعب و13 ألف إعدام، العربي الجديد
  3. شاهد على مجازر سجن صيدنايا 2008م: اللجنة السورية لحقوق الإنسان
  4. المرجع السابق
  5. المرجع السابق
  6. فيديو مجزرة سجن صيدنايا عام 2008م سبلة عمان
  7. دمشق: متطرفون وراء أحداث سجن صيدنايا ، BBC
  8. "ويكيليكس" يعيد تسليط الضوء على مجزرة سجن صيدنايا عام 2008م - الشرق الأوسط، 2011م