محمد دحلان: العائد من الفتنة إليها

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
محمد دحلان: العائد من الفتنة إليها

توطئة

محمد دحلان، من مواليد مخيم خان يونس، غزة في 29 أيلول/سبتمبر 1961، يدعي أنه مؤسس حركة شبيبة فتح في الضفة الغربية وقطاع غزة، ورئيس قوة الأمن الوقائي الفلسطيني السابق في غزة، وعضو العلاقات بمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح بالانتخاب في مؤتمرها السادس الذي عقد في مدينة بيت لحم عام 2009، وشغل منصب مفوض الإعلام والثقافة في اللجنة المركزية لحركة فتح، قبل أن يتم طرده من فتح، ورفع دعوى قضائية ضدّ القرار.

محطّات

• كُلّف محمد دحلان عام 1994 بتأسيس جهاز الأمن الوقائي في غزة، حيث كان هذا الجهاز هو المتهمَ المباشر بممارسة التعذيب ضد معارضي قيادة السلطة الفلسطينية في ذلك الوقت.
وواجه دحلان حملة عنيفة من الفصائل الفلسطينية التي اتهمته بالفساد المستشري في المجتمع الفلسطيني، وحاول من جهته كبح جماح الفصائل الفلسطينية التي تسيطر على الشارع الفلسطيني، مطبّقاً اتفاقات أوسلو بالتعاون مع "إسرائيل" من أجل الحد من المقاومة عبر التنسيق مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
• كانت المرحلة الفاصلة سياسياً في حياة دحلان في تشرين الثاني/نوفمبر 2001، حيث قدّم استقالته للحكومة الفلسطينية من منصبه كمسؤول للأمن الوقائي الفلسطيني، ولكن هذه الاستقالة رفضت من قبل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مما أدى إلى نشوب خلاف بين الطرفين.
وبدأت الحرب الصامتة بين دحلان وعرفات، عندما رفض الرئيس الفلسطيني في البداية مطلب أبو مازن بتعيين دحلان وزيراً للأمن الداخلي في حكومته التي شكلها في أيار/مايو 2003، لكن مع إصرار أبو مازن ووصول الأمر لحد الأزمة وافق عرفات على هذا المطلب بعد ضغط مباشر من الولايات المتحدة وبريطانيا.
ولم يمض على تشكيل الحكومة أسبوعان حتى سلم عبّاس دحلان وزارة الداخلية ليديرها في خدعة مباشرة لعرفات.
• بعد استقالة عبّاس في 6/9/2003 خرج دحلان من التشكيلة الحكومية لأحمد قريع واختفى مرة أخرى، ليعود صيف عام 2004 في محاولة فاشلة للانقلاب على ياسر عرفات، محركاً عناصره لتثير الفوضى في شوارع قطاع غزة، معلناً أنه يقود حركة إصلاح.
• فشلت حركته وأجهضت، فاختفى مرة أخرى ليعود في 25/2/2005 وزيراً للشؤون المدنية، أي بعد رحيل عرفات، وليبرز اسمه كزعيم لقطاع غزة والوحيد القادر على إدارة أموره بعد الانسحاب الإسرائيلي، وبتزكية مباشرة من القيادات الأمنية للاحتلال.
• بعد انتخابات المجلس التشريعي في شهر يناير/كانون الثاني 2006 تزعم دحلان حملة لإفشال حركة حماس الفائزة بنتائج الانتخابات مهدداً كل من يحاول التعاون معها في سلسلة من اللقاءات والمقابلات والتسجيلات.
• بعد اتفاق مكة في شهر فبراير/شباط 2007، ورغم الأجواء الإيجابية، لم يعد محمد دحلان لقطاع غزة بل قام بسحب أفراد عائلته إلى مصر فيما بدا في حينه أنها خطوة استباقية لما كان يتوقع أو يخطط لحدوثه.

اغتيال المبحوح

في بداية عام 2010، اغتيل أحد أبرز قادة كتائب القسام محمود المبحوح في مدينة دبي في الإمارات المتحدة. وقادت التحقيقات التي قامت بها شرطة دبي إلى أن الفلسطنييْن «أحمد حسنين» وهو عضو سابق في المخابرات الفلسطينية، و«أنور شحيبر» ضابط سابق في جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، متورطان في عملية اغتيال القيادي في الحركة محمود المبحوح وأنهما يتبعان للموساد.

كما أفادت التحقيقات أنهما «يعملان موظفين في مؤسسة عقارية تابعة للعقيد محمد دحلان».

وحاول محمد دحلان التوسط لدى السلطات في دبي للإفراج عن عميلي الموساد الإسرائيلي ولكن طلبه جوبه بالرفض.

وأنكر أي علاقة له بالموضوع.

هجمات رفح

وفي بداية شهر تموز/يوليو 2012، قتل ستة عشر جندياً مصرياً وأصيب سبعة في هجوم مسلح على نقطة للشرطة داخل الأراضي المصرية قرب معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي.

وقد وُجّهت اتهامات واضحة إلى «الأمن الوقائي» التابع لمحمد دحلان بالوقوف وراء الهجوم على قوات حرس الحدود.

واتهم إبراهيم الدراوي مدير مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة، كلاً من دحلان ورشيد أبو شباك نائب رئيس جهاز مدير الأمن الوقائي الفلسطيني بالتورط فى تهريب الأسلحة من ليبيا إلى مصر واستخدام الأراضى المصرية خصوصاً في شبه جزيرة سيناء كمخزن للأسلحة والتخطيط للإضرار بأمن مصر، وأكد أن الطرفين يرتبطان بعلاقات وثيقة ومازالت مستمرة مع فلول نظام القذافي ورموزه في ليبيا وعدد من المحافظات المصرية.

دور مشبوه

الدور الأمني الذي يشغله محمد دحلان لا يقتصر فقط على الداخل الفلسطيني، فالمجموعات الذي يديرها ويغطيها مادياً تنتشر في أكثر من دولة، خصوصاً أن من ورائه دول وأجهزة مخابرات، معروفة بعدائها للفكر الإسلامي وحركات المقاومة.

وما الحالتين السابقتين، من اغتيال القيادي في القسام محمود المبحوح في دولة الإمارات، وهجمات رفح، إلا نموذجاً واضحاً يعبّر عن مدى انتشار أزلامه في المنطقة العربية ينتظرون إشارات من هنا وهناك للقيام بدورهم في إثارة النُعرات والعبث بالأمن والاستقرار لحساب أجندات مشبوهة.