محاضرات للدكتور/ زغلول النجار
مقدمة

المو ضوع الأول :-
o المستشرقون جندوا عالما ً أرسلوه إلى مكة ليثبت أن الحجر الأسود ليس من السماء ففشلوا.
الموضوع الثاني :-
o معجزة انشقاق القمر.
الموضوع الثالث :-
o علماء الأرض أثبتوا بالعلم صدق التعبير القرآنى أن الحديدأنزل إلى الأرض إنزالا ً.
مقدمة :-
مازال العطاء الحضارى للإسلام ممتدأ حتى الآن ، ومازال الاعجاز العلمى للقرأن يبهر الدنيا كلها ، ويثبت للعالم أن القرآن كلام الله ، وأن الرسول الكريم محمد " صلى الله عليه وسلم كان موصول الوحى، ومعلما من رب العالمين ، ومازال العالم الفاضل الجليل الدكتورزغلول النجار أستاذ علوم اللأرض ، وعميد معهد مارك فيلد للدراسات العليا بإنجلترا يواصل لقاء اته لشرح نماذ ج من هذا إلاعجاز مشيرا إلى بعض قضاياه التى تدل على عظمة الخالق سبحانه وتعالى الذى أنزل القران الكريم ، وفى لقائه باعضاء نقابة المهندسين بالإسكندرية برئاسةالدكتور سعد الخوالقة وبالتعاون مع معهد الدعوة، والدراسالى الاسلامية بالاسكندرية، وهيئة الاعجاز العلمى برابطة العالم الاسلامى بمكة المكرمة، وبحضور محافظ الاسكندرية اللواء/ محمدعبد السلام المحجوب ، د. محمدعبد اللاه نائب رئيس جامعة الاسكندرية.
أكد لى د. زغلول أن كل قضية من قضايا أصول الدين الأربعة وهى العقيدة، والعبادات ، واللأخلاق ، والمعاملات هى التى تجسد رسالة القرأن العظيم ولكى يؤمن الانسان بأن هذا الدين حق وأن هذا الحكم االالهى الذى نزل من فوق سبع سماوات هو الحق فإبقىالله في كل أمر من امور هذا الكتاب ما يشهد بأن هذا إلكلام من صنع الله ، وأن الرسول موصول الوحى من الله تعالى .
وعن لمحة واحده من الدلالات العلمية فى كرامة مشاعر الحج ومجال لم يتطرقى إليه كثير من الدارسين تحدث دز زغلول النجار عن الحجر الاسود الذى قال عنه رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه حجر من السماء، ومن أحجار الجنة فيقول ان نبى الله ابراهيم طلب من اسماعيل عليها السلام أن يبحث له عن حجر ليكون بداية الطواف عندما شرعا فى رفع القواعد من البيت لبناء الكعبة من جديد، وأخذ اسماعيل يبحث ولم يجد.
خاصة وأن مكة مقامة على كتلة هانلة من الصخور الجرانيتية النارية المتحولة، والتى حينما تتداخل تشكل مساحة كبيرة جدا ،وأغلب جسم الكعبة مبنى من هذه إلصخور، فلما تعب اسماعيل رجع لأبيه وقال لم أجد حجرا مختلفا نجعله بداية الطواف فقال له ابراهيم "( لقد اتانى به من هو خير منك ، أتانى به جبريل عليه السلام "
المستشرقون والحجرالأسود
حينما علم المستشرقون بهذا الأمر أرادوا البحث عن ثغرة يهاجمون بها الاسلام فقالوا ان المسلمين لا يعلمون شيئا، وقالوا ان الحجر الأسود ماهو إلى حجر بازلت أسود موجود فى الطريق مابين المدينة، ومكة وجرفه السيل وقطعه إلى خارج مكة، وعثر عليه ابراهيم عليه السلام ، ووضعه بداية للطواف ، وارادوا أن يثبتوا صدقا كلامهم فأرسلوا أحد علماء الجمعية البريطانية التابعة لجامعة كمبردج ودرس اللغة العربية، وذ هب إلى المغرب ، ومنها إلى مصر للحج مع حجاجها، وركب الباخرة، وكان الحجاج المصريون يتخاطفونه ليكرموه ، ويطعموه فتأثر بذلك كثيرأ ثم تأثر ثانية عندما رأى قبر الرسول ، والمدينة المنورة، وتأثر أكثر، وأكثر حينما رأى الكعبة من على مشارف مكة، وكان ذلك فى القرق التاسع عشر وقال ( لقد هزنى ذلك المنظر كثيرأ من الأعماق ) ولكنه كان مصمما على انجازمهمته التى جاء من أجلها، ودخل الكعبة وفى غفلة الحراسة ولم تكن شديدة مثل هذه الايام ،
وكسر قطعة من الحجر الأسود، وذهب بها إلى جدة واحتفل به سفير بريطانيا فى السعودية احتفال الابطال فهو من وجهة نظرهم بطل أتى بالدليل على بطلان كلام محمد صلى الله عليه وسلم بان الحجر الأسود من السماء، ووصل إلى بريطانيا، وأودع قطعة الحجر اللأسود فى متحف التاريخ الطبيعى بلندن ليقوم بتحليله واثبتوا أنه (نيزك ) من نوع فريد فوقع الرجل مغشيا عليه وكتب كتابا
من اجمل الكتب وسعماه (رحلة إلى مكة) من جزءين وصف في الجزء الأول عداءه للإسلام واصراره على هزيمة المسلمين وفى الجزء الثانى وصف خضوعه لله سبحانه وتعالى بسبب ان الحجر الأسود من أحجار السماء.
شــق القمــر
واضاف د. زغلول فى معرض حديثه عن الاعجاز العلمى فى سورة القمر إن كتب السيرة النبوية الشريفه تروى أن الرسول قبل هجرته من مكة مكرمة إلى المدينة المنورة جاءه وفد كفارقريش وقالوله يامحمدإن كنت حقا نبيا فأت لنا بمعجزة تشهد لك بأنك نبى فقال لهم ماذا تريدون فقالوا "شق لنا القمروذلك بأن يشير
بإصبعه الشريف إلى القمر فإنشق القمر إلى فلقتين - تباعدتا عن بعضهما البعض عدة ساعات ثم اللتحم فقال الكفارلقد سحرنا محمد، ولكن بعض العقلاء منهم قال"لا يمكن أن يطول السحر كل الناس فلننتظر القادمبن إلى مكة من السفر، وسألوا القادمين هل رأيتم شيئا غير عادى فى القمر؟ فأجابوا بانهم رأوا القمر وقد انشق عدة ساعات ثم التحم فآمن منهم من آمن وكفر من كفر، ولذلك يقول ربنا تبارك وتعالى فى محكم أياته " اقتربت الساعة وانشق القمر وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر، وكذبوا واتبعوا أهوائهم وكل أمر مستقر، ولقد جاءهم من الانباء مافيه مزدجر، حكمة بالغة فما تغنى النذر" صدق الله العظيم ونحن كمسلمى العصر نؤمن بهذه الأية لورودها فى كتاب الله وسنة رسوله ويضيف لى. زغلول النجار إن هذه الايه كانت سببا فى إسلام رئيس الحزب الاسلامى البريطانى وهو داود موسى سيتكوك البريطانى الجنسية الذى قال ( لقد أكرمنى الله بسبب هذه الآيات ويسترسل فيقول لقد بدأت أبحث فى الأديان عندما كنت فى سن الرشد فأهدانى أحد المسلمين ترجمة لمعانى القرآن الكريم ، وعندما بدأت اقرا بداية سورة القمر " اقتربت الساعة وانشق القمر" وقلت فى نفسى ماهذا كيف انشق القم" وأغلقت إلمصحف ولكن الله كان يعلم مدى إخلاصى في البحث عن الحق.
ووقتها استطاع الأمريكيون ان يستخدموا التقنيات المتقدمة للفضاء لتطوير اجهزة تستخدم فى مجإل الطب والزراعة وغيرها، وتحدثوا عن إنزال أول انسان على سطح القمر والذى تكلف 100 ألف مليون دولار وأنهم .
اكتشفوا حقيقة علمية خطيرة لم يكن يصدقهم أحد فيها لولم ينزلوا على القمروهى انشقاق القمر فى يوم من الايام ثم التحامه فقال المذيع وكيف عرفتهم ذلك ، فقالوا ، كنا ندرس التركيب الداخلى للقمر ففوجئا بحزام من ا الصخور المتحولة يقطع القمر من سطحه الى جوفه الى سطحه فرجعنا الى العلماء وقالوا لا يمكن أن يحدث ذلك الا اذا كان القمر قد انشق فى يوم من الأيام ثم اللتحم .
وهكذا جاء العلم ليثبت حقيقة ما (2) حدثت للرسول منذ 1400 عام ومن الغريب أن الحضارة الهندية القديمة تؤرخ في تاريخها القديم لحادثة انشقاق القمرونحن لا هون عن ذلك.
كيف نزل الحديد؟
ثم انتقل د. زغلول النجار ليتحدث عن الاعجاز العلمى في سورة الحديد حيث يقول الله سبحانه وتعالي : " وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس ".فيقول لم يكن أحد يتخيل قبل 15 سنة أن الحديد أنزل إنزالا الى الأرض ويشرح فيقول لقد أثبت العلماء أن للأرض كرة "ضخمة" في قلبها من الحديد يليها لب سائل أغلبه حديد وتتناقص نسبة الحديد فى الارض من المركزالى السطح من حوالى 99% الى 5,6%، وان أكثر من 35% . كتلة الأرض البالغة ستة ألاف مليون مليون مليون طن حديد.
· ونسأل كيف نزل الحديد؟
. وكيف اخترق القشرة الأرضية؟
· وكيف كون لبا صلبا في الداخل؟
فقال جميع المفسرين قديما إن " أنزلنا " معناها خلقنا أو قدرنا وركزواعلي البأس الشديد للحديد ومنافعه للناس ويجىء العلماء ليثبتوا بالعلم أن ذرة الحديد هى أكثر الذرات تماسكا علىالاطلاق وأن هذا التماسك الشديد للذرة هو الذى يعطىالحديد صفاته الطبيعية والكيميائية المتميزة التى وصفها الحق تبارك وتعالى بالبأس الشديد ولولا الحديد فى لب الأرض ما كان للأرض مجال مغثاطيسى ولا جاذبية ولو فقدت الأرض جاذبيتها ما استطاعت أن تمسك بغلافها المائى والحياتى والغازى وما كانت صالحة للعمران ، والحديد يشكل أغلب المادة الحمراء فى دماء الإنسان ، وأغلب الحيوانات ويشكل أغلب المادة الخضراء فى أجسام النباتات فلولاه ما كان على اللأرض حياة وهو يشكل العمود الفقري لكثيرمن الصناعات الثقيلة ويمتزج بكثير من العناصر ليعطي سبائك لا أول لها ولا اخر،فمنافعه لاتعد ولاتحصى ويأتى العلم بعد البدء فى رحلات ليثبت أن النيازك تضم فى كتلتها حديدا صافيا لا يتوفر على الأرض بل فيها وفى لب الأرض فقط وليس على سطحها، وهى كتل صخرية تندفع في اتجاه الأرض من خارجها فى سرعة كونية مذهلة لو ارتطمت بمركبة فضائية لدمرتها وقد نزل (نيزك) ،فى السودان منذ سنوات قليلة كتلته 90 طنا من الحديد الصافى .
والحديد نشط كميائيا فيوجد فى الصخور على هيئة أملاح مثل ( الاكاسيد والكبرتيات والكربونات) ، وكان العرب يعرفون ذلك وبدراسة التركيب الكيميائى للجزء المدرك من الارض لاحظ العلماء أن الغالبية الساحقة من هذا الكون يتركب من غاز النيتروجين وهو اخف العناصرواقلها بناء وهو ،يكون أكثرمن 74 % من مادة الكون المنظوره ويلية غاز الهليوم ويكون 24% ولفتت هذه الحقانق نظرالعلماء إلى حقيقه .
كونية مبهرة وهى ان الكون يتكؤن من 68% منه من أخف العناصر وأن 2% تتشكل من عناصر أخرى تقدر ب 105 عناصر واكدوا أن حل كل العناصر هو النيتروجين ، فنظروا فى الشمس فوجدوا أن الهيدروجين هو وقوع الشمس ويكون غالبية جسمها ثم الهليوم ولاحظوا أن اندماج ذرات إلهيدروجين مع بعضها البعض بعملية الاندماج النووى هى وقود النجوم ولكنها لا تتجاوز فى جسم الشمس صناعة عنصو أثقل من الألمونيوم فاكدوا أن الأرض وباقى كواكب وأجرام المجموعة الشمسية إنفصلت أصلا من الشمس واذا كان الحديد لا يتخلق في الشمس فمن أين جاء الحديد على الأرض بهذه الكمية الهائلة فنظروا الى خارج المجموعة الشمسية فوجدوا نجوما أشد حرارة من الشمس بملايين المرات فدرجة حرارة لب الشمس تبلغ ما بين 15 الى 20 مليون درجة مئوية ولكن النجوم الأشد حرارة التى سميت بالمستعرة فتبلغ حرارتها مئات الملايين من الدرجات المئوية.
لاحظوا انها المراكز الوحيدة فى كوننا المنظور التى يتخلق بداخلها الحديد فاذا تحول اللب المستر إلى حديد بالكامل انفجر وتناثرت اشلاؤه فى صفحة الكون فيدخل فى نطاق جاذبية الاجرام كما تصلنا النيازك الحديدية اليوم.
حقيقه مبهرة
وبسرعة أدرك العلماء حقيقة مبهرة وهى أن الأرض حين انفصلت عن الشمس لم تكن الا كومة من رماد وليس فيها أثقل من السيليكون واللألمونيوم ثم رجمت بكومة من النيازك الحديدية بنفس الطريقة التى تصلنا بها النيازك الحديدية اليوم ، ولكن بمعدلات أكثر، ثم اخترق حديد النيازك بحكم كثافته العالية هذه الكومة من الرماد فاستقر فى لبها فانصهر وصهرها وما يزها إلى سبع أراضين وهى لب صلب داخلى أغلبه من ألحديد يلية لب سائل اغلبه حديد يليه 4 أوشحة متميزة تتناقص فيها نسبة الحديد من الداخل الى الخارج ثم الغلاف الصخرى للأرض وبه 5,6% من الحديد وثبت للعلماء بأدلة لاتقبل الرفض أن الحديد الذى في الأرض وفى المجموعة الشمسية قد انرل انزالا ليؤكد اللفتة القرأنية " المبهرة فى سورة الحديد " " وأنزلنأ الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس " صدق الله العظيم الذى صنع الكون بدقة ونزه رسوله عن اللغو.
ويوكد د. النجار أنه لا يمكن فهم الآيات الكونية فى القرأن الكريم فى الاطار اللغوى فقط بل لابد أن يتم توظيفها فى حسن فهم هذه الدلالة حتى نصل الى فهم دقيق لدلالة الآية القرآنية وإلا ما قال ربنا تبارك وتعالى ؤسيعلمون نبأه بعد حين " وقال " سنريهم أياتنا فى الافاق وفى أنفسهم حتي يتبين لهم انه ، الحق ".
المصدر
- مقال:محاضرات للدكتور/ زغلول النجار موقع : د/ زغلول النجار