مثقفون وسياسيون يهاجمون تلاعب الإعلام المصري بالحقائق لصالح الانقلاب
(05/07/2015)
شن عدد من السياسيين والمثقفين وعلماء الدين، هجوما حادا على أداء الإعلام المصري والذي أصبح في عهد الانقلاب وسيلة للدجل وتزييف الأوضاع السياسية من انتهاكات النظام العسكري؛ لتضليل الشعب المصري بالتلاعب، لتحويل الكذب إلى حقيقة بعقول أبناء هذا الشعب البسيط, والذي لا يرى إلا ما يعرض عليه من تلك الجهات المشبوهة.
قال الدكتور جاسر عودة، عضو مؤسس ورئيس لجنة الدعوة والتعريف بالإسلام بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن الإعلاميين الكاذبين في وقتنا الحالي في ظل حكم العسكر في تضليلهم مثل "الحاشرين في عهد فرعون مصر".
وأوضح في مقال له بعنوان "يقظة الفكر" أن الحاكم المستبد في حكمه يضع مجموعة من الاستراتيجيات الفرعونية الأساسية، ومنها أن يوصّف فرعون وحاشيته الواقع توصيفا كاذبا، ويستخدمون شكلا أو آخر من أشكال الإعلام لنشر هذا التوصيف الكاذب على الناس وتأييده بأكاذيب أخرى كثيرة؛ حتى يجعلوا من الكذب حقيقة لا مراء فيها.
وحول تنفيذ الحاكم المستبد لأحكام القتل، يقول "عودة": "ومن أجل تنفيذ القتل، فالحاشية لها أعوان من القتلة المحترفين في كل عصر، والذين يعرفون في عصرنا بالشبيحة أو البلطجية أو البلاطجة أو الميليشيات أو الحشود، وما إليها من أسماء، والذين هم جزء من جنود الفرعون.
"وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ". "هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ. فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ" . وكل هذه الجرائم بدأت بدور فرعون والملأ والحاشرين في التوصيف الكاذب للواقع فأيدها الناس وباركوها. "فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوه". كان هذا دور (الملأ) و(الحاشرين) في قصة فرعون كما رواها القرآن، ولكن ما أشبه الليلة بالبارحة".
ومن جانبه رأى الدكتور طارق الزمر رئيس حزب "البناء والتنمية" أن تزايد المؤامرات على الأمة دليل على اقتراب النصر، مطالبا بالاصطفاف لإنقاذ الوطن وحقن دماء الشعب.
وقال الزمر:
- "سنتان من الانقلاب على مطالب الشعب وثورة يناير.. حقوق مهدرة وحريات محاصرة ومؤسسات مدمرة"، وأضاف: "حانت لحظة الاصطفاف لإنقاذ الوطن وحقن دماء الشعب".
وتهكم الكاتب والروائي علاء الأسواني على معنى الحرية بقاموس النظام الحالي , مشيرا إلى أن "حرية التعبير مكفولة" لدى النظام الحالي تعني تخوينك إذا انتقدت السيسي.
وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر "تويتر"، اليوم السبت: "إذا أنشدت المدائح في السيسي ستحظى بكل حاجة حلوة، وإذا انتقدته فسيتم لعن أهلك وتخوينك، هذا المقصود بجملة "حرية التعبير مكفولة".
وأرسل الداعية الكويتي الدكتور "طارق سويدان" دعواته لمصر بأن يحفظها من طغيان الانقلابيين ودجل الإعلاميين. وأضاف عبر حسابه الرسمي على موقع التدوين المصغر "تويتر": "اللهم احفظ مصر العظيمة من طغيان الانقلابيين وهمجية الإرهابيين ودجل الإعلاميين وسذاجة المطبلين".
المصدر
- تقرير: مثقفون وسياسيون يهاجمون تلاعب الإعلام المصري بالحقائق لصالح الانقلاب موقع بوابة الحرية والعدالة