مثقفون: برنامج الإخوان ينتصر للهوية وحرية التعبير
كتبت- هبة مصطفى:
أكد مثقفون وإعلاميون أن برنامج جماعة الإخوان المسلمين في مجالي الإعلام والثقافة والفنون يُعد درعًا واقيةً لحفظ الهوية المصرية من الاختراق لما تتبناه من بنود تدعو إلى التطوير في شكل ومضمون الحياة الثَّقافيَّة المصريَّة.
وأشادوا بالبنود التي طالبت بإتاحة الفرصة لمنظمات المجتمع المدني والشخصيات العامَّة المُستقلة ومختلفِ القوى السِّياسيَّة في مصر على اختلاف ألوان طيفها؛ في التَّعبير عن آرائها وبرامجها وسياساتها ومنطلقاتها، في إطار الاعتبارات الإنسانيَّة، وقيم احترام الرَّأي والرَّأي الآخر وضمانات تعزيز القيم، والهويَّة الوطنيَّة، فضلاً عن إتاحة فرص الحصول على المعلومات وتداولها بما لا يخل بالأمن القومي المصري.
وقال الإعلامي الكبير سيد الغضبان لـ(إخوان أون لاين): إن بنود البرنامج في مجالي الإعلام والثقافة جيدة جدًّا، وعلى مستوى عالٍ من الحرفية، وتجلت جودتها في تأكيدها أهمية ضمان حرية الرأي والتعبير لمختلف الاتجاهات، على أن يكون ميثاقا الشرف الإعلامي والصحفي مرجعية تحدِّد المحاذير والضوابط لمن يخرج عن الإطار المهني والأخلاقي
وأضاف أن رؤية الجماعة للمجالين تعد شاملةً لهما من جميع الجوانب، غير أنها تتطلب إضافة ما يضمن الفصل بين الملكية والإدارة في المؤسسات الصحفية والإعلامية؛ لضمان عدم سيطرة رأس المال على الإعلام والعكس.
وأشار د. خالد فهمي أستاذ الأدب بكلية الآداب جامعة المنوفية إلى أن برنامج الإخوان عكس رؤيتهم في التفاعل مع الآخر، وأنهم غير حريصين على تقلد مناصب بعينها، مؤكدًا أن أداء نواب الإخوان وغيرهم في قضايا الثقافة والفكر شاهد على الاهتمام والانشغال بالهوية المصرية إسلاميًّا وعربيًّا ومصريًّا؛ لمواجهة محاولات النظام المصري لـ"علمنة" الهوية المصرية عبر وزارة الثقافة.
ودلَّل د. خالد فهمي على دور الإخوان في الحفاظ على الهوية بدور نواب الكتلة في التصدي لـ"أحمد عز" أمين التنظيم بالحزب الوطني، حينما أراد تمرير مشروع يتيح للأفراد الاتجار بالآثار، ولم يجد حينها د. زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية سوى نواب الإخوان ليقفوا أمام مشروع "عز"؛ ما يعكس دورهم وتأثيرهم في الحفاظ على الهوية المصرية.
وقال: إن النظام المصري عندما أراد تمرير مشروع قانون الطفل، وتخطى البنود التي رفضها نواب الإخوان؛ لم يجد ممدوح مرعي وزير العدل ونواب الحزب الوطني في المجلس مرجعية لهم في تفسير مواطن الخلاف سوى أدبيات القانون المصري المعاصر التي وضعها الشهيد عبد القادر عودة، وبذلك رسخ نواب الإخوان مبدأ أنه لا يمكن تمرير قانون يخالف الشريعة، مضيفًا أن كافة التجارب لنواب الإخوان في مجلس الشعب- باعتبارها محكًّا حقيقيًّا- أثبتت أن الإخوان على درجة عالية من إدراك الانتماء للهوية؛ ما يؤهلهم للفوز وتحقيق كفاءة عالية في بيت الخبرة "مجلس الشورى".
وأكد جمال فهمي عضو مجلس نقابة الصحفيين إن البنود المقترحة في المجالين جيدة وإيجابية، ولكنها تحتاج لتفاصيل أكثر لضمان حرية الرأي والتعبير؛ خاصةً مع من يختلفون مع تلك الرؤية، ووافقه الرأي عبد الله السناوي رئيس تحرير جريدة (العربي الناصري)، مشيرًا إلى أن الرؤية في المجالين يجب أن تطمئن شريحة الصحفيين بآليات واضحة؛ للتعامل مع قضايا الحبس في قضايا النشر والقيود والحريات النقابية، فضلاً عن الاعتراف المتبادل بين التيارات السياسية المختلفة.
المصدر
- خبر:مثقفون: برنامج الإخوان ينتصر للهوية وحرية التعبيرإخوان أون لاين
