مؤتمر: نتائج قوائم التحالف في "المعلمين" إنجاز ثوري
بقلم:محمد مدني
أكد المهندس مدحت الحداد مسئول المكتب الإداري للإخوان المسلمين بالإسكندرية أن الإخوان وتحالفاتهم مع القوى السياسية المختلفة وشرفاء الوطن استطاعوا أن يضربوا نموذجًا رائعًا في انتخابات نقابة المعلمين في الإسكندرية، والتي جاءت بنتيجة فوز تجاوزت الـ88% من إجمالي مقاعد نقابة الإسكندرية.
وأشار الحداد خلال الاحتفالية التي نظمتها جماعة الإخوان مساء أمس لتكريم أعضاء اللجان النقابية الفائزين في انتخابات المعلمين، إلى أن هذا النموذج يدعو إلى الطمأنينة في انتخابات الشعب المقبلة، والتي تعني أن التحالف والتوافق، والذي يتبعه بطبيعة الحال التنسيق بين القوى الوطنية والشرفاء والحريصين على هذا الوطن يمكن أن يحقق نجاحًا كبيرًا، ويقضي على فلول الوطني نهائيًّا، خاصةً في ظلِّ محاولاتهم القفز على الشارع من جديد.
وشدد على أن النتيجة النهائية التي خرجت بها انتخابات المعلمين تُعبِّر عن أطياف المجتمع المصري كاملةً، وليست نتيجة الإخوان فقط، وإن كانت جماعة الإخوان أكبر فصيل فيها، مشددًا على ضرورة أن يستشعر المجتمع القوة، وأن يتلمس الخير من خلال هذا التنوع الذي اختاره بإرادته الحرة.
ودعا مسئول المكتب الإداري جموع المعلمين أن يقدموا نموذجًا نقابيًّا لم يقدم من قبل في النقابات المهنية، وأن يقودوا تطوير التعليم بالتعاون مع لجنة التعليم بمجلس الشعب القادم حتى يصبح الأمر في يد المعلم في الفترة القادمة حتى ترتقي المهنة.
من جانبه قال الداعية محمد عبد المنعم عضو مجلس الشورى العام لجماعة الإخوان والفائز في انتخابات المعلمين على مقعد "فوق السن" أن الانتخابات والاختيارات التي جاءت بها وحجم الثقة التي وثَّقها المعلمون في الإخوان والقوائم التي قادوها لا تعد تشريفًا، وإنما هي أمانة وتكليف على معلمي الإخوان أن يعوها جيدًا، وأن يتعلموا من مقولة عمر بن عبد العزيز حينما تولَّى الخلافة ودخل على امرأته فقال: "ابكي يا امرأة؛ فقد تولَّى زوجك إمارة المسلمين".
ودعا معلمو الإخوان إلى أن يضربوا نموذجًا للمعلم المصري المثالي المربي الملتزم بدينه الذي يستطيع أن يقود البلاد، ويُربي النشء على قيم ومبادئ راسخة فيقوى مستقبل الأمة ويبني حضارتها ويدافع عن مقدراتها ومقدساتها ليكون الشعار الذي رفعه معلمو الإخوان من قبل حقيقةً وفعلاً وتطبيقًا "المعلم أمل الأمة".
من جانبه شدد عبد الناصر علي (المنسق العام للنقابات الفرعية بالإسكندرية ورئيس لجنة معلمي المنتزه) على أن حركة "معلمون بلا نقابة"، والتي تقود الآن النقابة بالإسكندرية لن تتهاون بأي حالٍ من الأحوال في حقوق المعلم وكرامته، مشيرًا إلى أن الحركة والنقابة ستتخذ كل القنوات المشروعة للحصول على حقوق المعلم كاملةً أو أن تلجأ إلى الإضراب العام ودعوة جموع المعلمين له، مشيرًا إلى أن اللجان النقابية في الإسكندرية تقدمت بمذكرةٍ رسميةٍ إلى محافظ الإسكندرية ليتم رفعها إلى مجلس الوزراء بشكلٍٍ رسمي تحمل مطالب المعلمين، وتشير إلى دعوة عامة للإضراب في حال عدم الاستجابة إلى مطالب المعلمين.
وشدد "علي" على أن التعليم في مصر كان وما زال كما تعتقد الحركة قضية أمن قومي، وبالتالي التنازل عن قضايا التعليم والمعلم أمرٌ يعد من المستحيلات بالنسبة للحركة التي أخذت على عاتقها النهوض بالتعليم واستعادة كرامة المعلم وهيبته.
وأضاف: لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال أن يتم تطوير التعليم بمعزلٍ عن المعلم، مشيرًا إلى أنه إذا كان المعلم هو حجر الزاوية في العملية التعليمية فمن غير المقبول أن يكون هناك تطويرٌ للتعليم دون الاستدلال برأي المعلم، وأن يكون صانعًا للقرار فيه أو أن يتم تطوير التعليم شكلاً دون تطوير المعلم مهنيًّا وماليًّا واستعادة كرامته.
المصدر
- مؤتمر: نتائج قوائم التحالف في "المعلمين" إنجاز ثوري موقع إخوان أون لاين
