لماذا الإخوان المسلمون؟!
من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
- لأنهم الفصيل الذي يمثِّل أمل الأمة في الإصلاح ومواجهة الفساد الذي صار متجذِّرًا حتى النخاع.
- ولأنهم يمثِّلون حجر عثرة في وجه التآمر الصهيوني والأمريكي وتآمرهم.
- ولأنهم الواجهة المقْنِعة أمام العالم كله للإسلام الإصلاحي في وجه العالم الغربي والتي تعتمد الأسلوب السلمي والحوار المتَّزن الذي يدَّعي الغرب فهمه.
- ولأنهم القوة الشعبية المؤثرة، والتي تقف في وجه الفساد، وتعمل على تثبيت أدوات الإصلاح في الوطن.
- ولأن نجاح الإخوان في الإصلاح عن طريق استخدام أدوات العملية السياسية على النهج الإسلامي ورؤيتهم الإصلاحية سيؤدي إلى لفظ الشعب كلَّ رموز الفساد الحالية، وهذا ما يحرصون على ألا يصل الإخوان إليه.
- ولأن قدرة الإخوان ، رغم قلة الإمكانيات على مواجهة الكوارث التي تطال المجتمع المحلي والمسلمين في العالم بسرعة ودقة، تجعل المقارنة بينهم وبين الحكومة دائمًا لصالحهم؛ مما أدى إلى خوف النظام من التفاف الجماهير حولهم.
- ولأنهم الفصيل الأكبر امتلاكًا للعقول المفكرة والعلماء المتخصصين في كافة العلوم؛ مما يعطي القدرةَ على الإدارة والبحث والتخطيط والإصلاح الاقتصادي والتنموي مع الشفافية العالية التي يتمتعون بها؛ مما يؤدي إلى تميُّز المشروع الإسلامي الذي يحملون رايته، وظهوره وانتشاره.
- ولأن انتشار الفكرة الإسلامية نفسها في العالم وظهور حكومات تحمل النهج الإصلاحي الإسلامي في العالم مثل التجربة الماليزية والتركية ونجاح حماس في اجتذاب حب الجماهير مع إدارتها غزة برغم تدهور الخدمات وسوء الإمدادات وبرغم التضييق والحصار.. هذا الانتشار يخيف العالم كله من انحياز مصر إلى هذا الجانب لسبب بسيط، وهو أن مصر هي الدولة الأكثر تأثيرًا على ما حولها؛ مما يجعل الزمام يفلت لو أفلتت مصر بالذات من القيد الغربي الأمريكي الصهيوني.
- الإخوان يمثِّلون الفكر والمنهج الوسطي الإسلامي والقدرة الحركية والركائز البشرية ذات التأثير والاستيعاب لمن حولها؛ مما يجعلهم ذوي قبول لدى مختلف جماعات الإسلام السياسي وذوي قدرة بالتالي على تجميع هؤلاء جميعًا وقت الأزمات تحت راية واحدة هي راية الإسلام.
- لكل ذلك يخشى سياسيُّو العالم الغربي خَوْضَ تجربة التعامل مع جماعة الإخوان في عملية تداول السلطة السلمي؛ مما يدفعهم إلى استخدام سلاح الديمقراطية في وجه كل الأنظمة إلا في بلاد الإسلام، وعلى رأسها مصر، بل وتعدَّى الأمر ذلك إلى التحريض على تغييب الإسلاميين من أمثال هؤلاء للتخلص منهم.
- ومع ذلك فلا أظن أن الإخوان سيتخلَّون عن تبنِّي العمل السياسي الجاد وعن إكساب ركائزهم كل ما يستطيعون من خبرات الممارسة السياسية، ولن يتخلَّوا عن سلوك الطريق السياسي السلمي في الإصلاح والتغيير مهما كانت المشاق.
- إ نهم لا يدرون أنهم يقدمون خدماتٍ جليلةً بما يفعلون، والعبرة بالأثر والنتيجة "وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ" (الأعراف؛ من الآية 187) ، والأدلة على ذلك كثيرة.
- فلم يعُد الشعب يخاف من كثرة صدامه مع الأمن بكل فصائله وليس الإخوان فقط؛ مما زاده جرأةً وقدرةً على المواجهة والتحدي السلميَّين.
- ولقد أفرزت كثرة غياب الصفوف الأولى في الجماعة داخل السجون صفوفًا أخرى أصبحت مؤهَّلةً للعمل والقدرة على الحركة والأداء.
- ولأن اقتصاد الجماعة لا يعتمد على هذه الشركات الخاصة وإنما على جيوب الأفراد جميعًا وعلى أدائهم الشخصي المميز فلم ولن يتأثر التمويل مما فعلوا.
- ولقد استحوذ صمود الإخوان كل هذا الصمود في وجه النظام مع ما يلاقي من ملاحقات أمنية ونجاح أبنائه في الأداء السياسي على إعجاب العالم الذي تغيَّرت نظرتُه كثيرًا للإسلاميين عما قبل.
- وأخيرًا.. بقي أن يتذكَّر الإخوان أنهم في معيَّة الله عز وجل، وأن طريقهم مفروش بالأشواك لا الورد، وأن ضريبة السير في هذا الطريق هي العرق والدم، وأن على الطريق سلفًا ضحَّوا أكثر مما يضحُّون، وبذلوا أكثر مما يبذلون.. "بخ بخ، إنها لحياة طويلة حتى آكل هذه التمرات" قالها وهو يسير نحو الشهادة، و "ربح البيع أبا يحيى.. ربح البيع" ، تلقَّاها بشارةً، وقد صودر كل ماله، وبقي أن نتأكد أن فيما يختار الله عز وجل للإخوان، أيًّا كان موقعهم، هو أفضل ما يمكن أن يقع لهم، ما داموا على الجادَّة، لا ينحرفون ولا بد أن يكون محفوفًا بالرحمات.
- فلعلَّ السجون على ضيقها ونكدها تصبح معسكراتٍ روحيةً ليس أفضل منها، وفرصة لاستراحات إيمانية ذات أثر عظيم يهبها الله لهم محطات للراحة والتزود.
- ولعل فيوض الله عز وجل على الأبناء في وقت المحن والأزمات تريهم عجبًا وخيرًا كثيرًا.
- وهي فرصة تتعوَّد فيها النساء على تحمُّل مسئولية الأب والأم معًا بل وشريك التجارة أحيانًا، وقد أثبتت التجارب أن نساء الإخوان على قدر المسئولية وأكثر.
- ولا شك أن من بين رجال الأمن من يتأثَّر لما يقوم به من ظلم فيغيِّر ما هو فيه والمخالطة تقرِّب قلوب كثيرٍ منهم إلا من نُزِعَت الرحمة من قلوبهم.
- فيا أيها الأربعون يوسف.. لكم الله، فكونوا في معيَّته.. "وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139)" (آل عمران) . ويا أهل الإيمان والعلم والعمل: "عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ" (المائدة: من الآية 105) ، وأمامكم مسئولية أن تؤدوا ما لله عليكم مهما كانت التضحيات، واصبروا وصابروا "وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ" (محمد: من الآية 35).
- ويا أيها القضاة.. لا أملك إلا أن أقول لكم بعض أبيات لعلها تذكِّركم:
تنام الليل يا سجان والمظلوم منتبه
يناجي فيك والرحمن يسمعه ويبصره
ووعد الله آتيه سيحمله له غده
وتغرق حينها ندمًا وقد فاتتك نجدته
المصدر
- مقال: لماذا الإخوان المسلمون؟! موقع إخوان برس