لليوم الثالث.. سيناء والسويس تعيش ساعات ملتهبة:رصاص حي ومولوتوف وأر بي جي
تصاعدت الأحداث إلى ذروتها في محافظات الحدود والقناة في ثالث أيام الغضب التي اطلقها المصريون يوم الثلاثاء 25 يناير.
ففي السويس أشعل المتظاهرون النار مجددا في قسم شرطة الأربعين واستخدمت قوات الأمن المدرعات في التعامل مع المتظاهرين الذي قاموا بحرق إحدى المدرعات واحتجزوا أحد جنود الأمن المركزي لفترة.
واستخدمت قوات الأمن الرصاص الحي والمطاطي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين أصروا على استكمال ما بدأوا، وتبادلوا مع قوات الأمن إطلاق الرصاص وألقوا عليهم عددا من قنابل المولوتوف، كما اقتحمت الشرطة مسجد الأربعين وألقت بداخله قنابل مسيلة للدموع لإخراج المحتمين به.
وفي الشيخ زويد تجددت الاشتباكات بين قوات الشرطة بسيناء بعد قطع الطريق الدولي مجددا وتبادل إطلاق بين الطرفين مما أدي لسقوط أكثر من 3 جريحا من الطرفين ،وعاد الأهالي للاحتجاج مجددا بعد سقوط قتيل الخميس من أبناء القرية يدعي محمد عاطف وعمره 22 سنة وكذلك إصابة سيدة بإصابات بالغة بعد اعتداء الشرطة عليها .
إلا أن الشرطة حاولت إجهاض الاحتجاج وفتح الطريق الدولي الذي يربط بين شيخ الزويد ومدينة رفح الذي تم إغلاقه عبر مجموعة من سيارات جيب بدون لوحات مملوكة لعدد من قبائل المنطقة وقال شهود عيان للدستور الأصلي أن الساعات القليلة الماضية شهدت مواجهات عنيفة بين الطرفين وقام خلالها الأهالي باستخدام مدافع الـ ( ار بي جي )وقذائف الهون ضد قوات الشرطة مما أدي لتدمير معمل أدوية وسقوط جرحي بين الطرفين.
وأضاف شهود العيان : أن الأهالي رددوا هتافات مناهضة ضد النظام والشرطة ووزير الداخلية ودعوا المؤسسة العسكرية للنزول لحماية المواطنين وأهالي المدينة من اعتداءات الشرطة
وعلم الدستور الأصلي أن محافظ شمال سيناء قام بدعوة مشايخ القبائل وطالبهم بتهدئة الأهالي مؤكدا أن ملف المعتقلين يدرس من قبل وزارة الداخلية وسيتم الإعلان عن نتائج مرضية للأهالي في وقت قريب.
ومن المعلوم أن هناك حالة من الندية والخصومة بين أهالي سيناء والشرطة خلال العامين الماضيين حيث تجدد الإشتباكات بين الطرفين بين الحين والأخر منذ تفجيرات شرم الشيخ عام 2005 والذي تم فيها عدد كبير من أبناء القبائل السيناوية .