كاتب أمريكي: قمع الإخوان أفقد مصر مكانتها الدولية

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
كاتب أمريكي: قمع الإخوان أفقد مصر مكانتها الدولية
الحرية للشرفاء7.jpg

كتب- سامر إسماعيل:

أكد ديفيد أوتاواي رئيس مكتب صحيفة (الواشنطن بوست) الأمريكية سابقًا ب القاهرة في مقال نشره بصحيفة (اللوس أنجلوس تايمز) الأمريكية اليوم أن تراجع دور مصر على المستوى العربي، والإفريقي يعود إلى انشغال النظام المصري بمحاربة أنشطة جماعة الإخوان المسلمين ، وتسخير كل جهوده لوقف تقدم الجماعة منذ تولي الرئيس المصري حسني مبارك السلطة عام 1981 م.

وأضاف أن مصر بدأت بالفعل تفقد مكانتها لصالح أطراف أخرى في المنطقة منذ أن شعر النظام بأن الإخوان المسلمين هم أكبر خطر يهدد احتكار الحزب الوطني الحاكم للسلطة في مصر ، موضحًا أن النظام بدأ يفقد أعصابه بعد الحراك السياسي الذي شهدته مصر منذ قدوم الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مصر ، ودعوته لإدخال تعديلات على الدستور قد تسمح له ولغيره من المستقلين لمنافسة الحزب الحاكم في انتخابات الرئاسة.

وأشار الكاتب إلى أن بوادر فقدان النظام لأعصابه ظهرت بعد الحملة الأمنية الشرسة التي سمح فيها النظام لجهازه الأمني باعتقال الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام وإخوانه، بالإضافة إلى أكثر من 350 عضوًا بارزًا توقع النظام مشاركتهم في الانتخابات البرلمانية القادمة.

وأكد أن النظام يحاول حاليًّا إخراج الجماعة من اللعبة السياسية ليتفرغ لمحمد البرادعي، والجمعيات الأهلية، ومنظمات المجتمع المدني، من خلال محاولته إدخال تشريعات جديدة تهدف إلى التدخل الحكومي المباشر في أنشطة هذه الجمعيات والمنظمات التي يعتبرها النظام خطرًا يهدد استقراره.

وتابع الكاتب: إن هناك قلقًا أمريكيًّا وصهيونيًّا من مسألة الخلافة الرئاسية في مصر، خاصة أن هناك توقعات بأن البرادعي سيكون منافسًا قويًّا لمبارك أو ابنه جمال، في حالة السماح له بخوض الانتخابات الرئاسية القادمة عام 2011 م أمام أي منهما.

وتحدث أوتاواي عن الأوضاع الاقتصادية في مصر ، مشيرًا إلى أن النظام ورغم سيطرته على مقاليد الحكم في البلاد منذ أكثر من 29 عامًا إلا أنه فشل في القضاء على مشكلة الفقر التي يعاني منها 40% من الشعب المصري الذي يعيش على أقل من دولارين في اليوم، في الوقت الذي نجح فيه النظام في تقوية رجال الأعمال المقربين من السلطة، والذين اتجهوا إلى المدن الجديدة للهروب من المشاكل التي يعاني منها المواطن البسيط في المدن الكبرى المزدحمة.

المصدر