قالب:من مثلك ؟

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث


" من مثلك ؟ "

من-مثلك-؟.jpg

تمضي الأيام كما تمضي غيرها من الأشياء لحظات عابرة تحمل في طياتها أحداثا تنحت في الذاكرة خواطر تدفعنا لاستحضار المعاني والعبر و بقدر الحدث بقدر ما كانت المعاني أشمل و العبر أكثر أثرا وفي هذا الشهر مر حدث أقل ما يقال عنه أنه عظيم فقد جلب معه كل الخير جلب معه خير الورى محمد المصطفى.

هتفت بك الأرواح من أشواقها

وزينت بحديثك الأقلام

فكما كان ميلاده أفضل منحة لهذه الأمة كانت وفاته محنة بل كان أشد فاجعة على هذه الأمة.

بقدومك استبشرت بنا الدنيا

ولاح في الأفق نور ساطع

وبرحيلك اشتد ظلام العين من حزن

فليس بعدك أمر فادح

فمتى يا قلبِ يكتمل المُنى ومتى يا روح نروي شوقنا فالمنى كل المنى والشوق كل الشوق بأن نجمع مع الحبيب المصطفى في جنة النعيم ونكون ممن قال فيهم "المرء مع من أحب".

ولشاعرنا خليل محمد عجب الدور خواطر و مشاعر في مدح الحبيب نستعرض بعضا منها يقول خليل :

رسول خلقه القران داعِ

إلى الحسنى رفيع القدر عال

بيوم وضوعه الأصنام أمست

منكسة الرؤوس على الرمال

وكيف لا وقد قالت عنه أمنا عائشة "كان خلقه القران" ولعل الشاعر يرمز لهذا الحديث وأبان الشاعر خليل أيضا عن نكوس الأصنام وهل يقوى الظلام غداة حين إذا الشمس بانت أن يعاند

فكيف يجتمع الحق و الضلال، فبقدومه أشرقت أنوار الهداية على الكون كله و حرر الله به الإنسان من ظلام الجاهلية التي من لم يعرفها ما عرف مقدار نعمة الله عليه بأن كان مسلما.

ويقول الشاعر خليل أيضا :

أتى و القوم في جهل شنيع

أضر بهم فلحوا في الضلال

فهم عبدوا الحجارة واستساغوا

كؤوس الخمر كالماء الزلال

يحبون التفاخر و التباهي

ويا بئس التطاول و التعالي

ولما جاء احمد ما استطاعوا

لدين الله كتما بالجدال

أراهم أن دين الله يدعوا

إلى الحسنى إلى خير الفعال

وأن الله ليس له شريك

له محض العبادة والكمال

وهل بعد هذا الوصف توضيح أو تفسير فقد أبلغ الشاعر في الوصف وأختصر ووضح الفرق بين حالتين حالة ما قبل الرسالة و حالة شروق الشمس بالإسلام حتى أنهم ما استطاعوا لدين الله كتما بالجدال فالشاعر هنا يبين لنا الفرق بين حالتين ويبدأ بوصف الأولى لأسبقيتها الزمنية ويختار بعض مميزات تلك الفترة من شرب الخمر و عبادة الحجارة ثم يأتي بعد ذلك ليبين وضوح البيان بعد مجئ المصطفى ويوضح أهم معالم الدعوة الجديدة من توحيد ودعوة للفضيلة و الحسنى

فهل بعد هذا البيان في الوصف نرعوي ونعلم أن أفضل إحتفال لنا بالرسول هو أن يكون الاحتفال به كل يوم بإتباع سنته و العمل على تطبيق شريعته فلنحتفل جميعا بمولده كل يوم و بإتباعه وقراءة سيرته واستشعار محبته والصلاة عليه جمعنا الله به في جنة النعيم .