قالب:أبيي - تاريخ منسي – وتنازل بلا ثمن
أبيي - تاريخ منسي – وتنازل بلا ثمن
لمحه تاريخيه عن أبيي :-
يقول الدكتور أمين زين العابدين أستاذ التاريخ السابق بجامعه الخرطوم : (تاريخيا ظل من المعلوم بالضرورة منذ العهد التركي أن بحر العرب (نهر كير) هو الحد الفاصل بين مديريه كردفان و بحر الغزال , وسكن أبيي التي تقع جنوب كردفان قبائل النوبة و الداجو قبل مجيئ المسيريه إليها في أواسط القرن الثامن عشر وتنازع القادمون مع المقيمين في ملكيه الأرض و أستأثر بها المسيريه ووجدهم الرحالة براون (1792-1798) مقيمين بتلك الجهة , وكان الدينكا نجوك آنذاك ببحر الزراف في الجنوب فهجم النوير عليهم فقطعوا بحر العرب إلى أبيي في القرن التاسع عشر (نحو 1830) و هكذا جاء الدينكا نجوك إلى أبيي بعد قرن من حلول المسيريه بها , و أعتمد الإنجليز الفواصل الطبيعية (بحر العرب ) لترسيم الحدود بين جنوب كرد فان و بحر الغزال) ,ويقول دكتور أمين: (أن الإنجليز لم يحولوا منطقة أبيي من بحر الغزال إلى جنوب كرد فان كما ورد خطأ في بروتوكول نيفاشا بل أتبعت لجنوب كرد فان بالأيلولة لأنها لم تكن أبدا من ضمن مديريه بحر الغزال و يعني ذلك أنها تقع في الشمال), وأستشهد دكتور أمين بسياسة المناطق المقفولة في جنوب السودان لبيان أن ابيي لم تكن من جنوب السودان لأن تلك السياسة قصد بها فصل الجنوب من الشمال .
اتفاقيه السلام وتضييع أبيي :-
من المعلوم م أن منطقه أبيي داخله في منطقه الشمال حدود 1956 م ,وهذا كان معلوما حتى بروتوكول مشاكوس فقد كانت كل الأطراف المتفاوضة تعرف ذلك جيدا ولكن تحت بدعة المناطق الثلاث المهمشه طالبت كينيا - أحد حلفاء أمريكا الإستراتيجيين في المنطقة - طالبت أن يعاد النظر في منطقه أبيي ضمن المناطق المهمشه الثلاث ومن هنا بدأ مسلسل التنازع و التنازل ثم جاءت أمريكا بالطامة" بروتوكول أبيي" الذي جعل أبيي قشه في مهب الريح ثم تبع ذلك تقرير الخبراء الذي لم يكن أكثر من مؤامرة بعد أن تجاوز التكليف المناط به و هو تحديد حدود أبيي ولكنه تجاوز ذلك إلى إعلان أبيي تابعه للجنوب .
المحكمة الدولية:-
ليس هناك أسوأ من تقرير الخبراء إلا المحكمة الدولية ففي تاريخها لم تنصف المسلمين في مختلف النزاعات و ما البوسنة والهرسك عنا ببعيد , فالحذر الحذر من المؤامرات التي تحاك في الظلام والقوم سادرون .!!!!!!