في ذكري يوم اليتيم.. أطفال شهداء الشرعية: انتقام الله قادم
(02/04/2015)
مقدمة
خلف الانقلاب العسكرى الدموى, إثر جرائمه الوحشية، مئات الأيتام من الأطفال، حرمهم الانقلاب الدموى كرهًا من أحد والديهم أو كليهما بعد قتلهم بدم بارد لا لذنب اقترفوه أو لجرم ارتكبوه؛ وإنما فقط لأنهم مناهضون لهذا الانقلاب الدموى .
تحل ذكرى يوم اليتم فى ظل الانقلاب الدموى فى ظل تجاهل متعمد لإعلام العسكر لهؤلاء الأيتام الجدد الذى خلفهم الانقلاب فى مشهد تتجسد فيه مدى عنصرية ودموية هذا النظام الانقلابى بكافة أذرعه، تتفاوت أعمار الأيتام الذى خلفهم الانقلاب العسكرى ما بين الطفولة والشباب ولكن هناك من حرموا من عطف الأب قبل مجيئهم للحياة من هؤلاء الطفلة رحمة عبد الخالق والتي ولدت بعد رحيل والدها بشهرين بعد معاناة للإنجاب دامت 8 أعوام .
حال رحمة لم يختلف كثيرا عن حال الطفلة ريناد عمرو - التي لم يكمل زواج أبيها بأمها نصف العام وانتقل إلى بارئه بعد إصابته بطلق ناري في رابعة العدوية، فقد خرجت إلى النور، بعد أن حرمت من رؤية أبيها شابا يافعا .
أيتام ضد الانقلاب
فى ظل توحد جراحهم ومعاناتهم دشن أبناء الشهداء من داعمى الشرعية حركة جديد تحت مسمى "أيتام ضد الانقلاب " بدت أولى فعالياتها فى أبريل الماضى حيث نظم هؤلاء الصغار فعالية كبرى بالتزامن مع يوم اليتيم رددوا خلالها العديد من الهتافات التى تكشف وحشية وجرم الانقلابيين كان منها "أي ذنب قتل أبي .. ليه خلتوني يتيم"، "لو صبرت عن قطع النور.. مكنش أبويا مات مقتول"، "ياللى بتسأل عايزين إيه.. عايز حق أبويا شهيد".
جمعيات رعاية الأيتام
لم يقتصر جرم سلطات الانقلاب على ترميل النساء وتيتيم الأطفال؛ بل امتد لأطفال الملاجئ ودور الأيتام، حيث تم تجميد ما يقارب 1055 جمعية خيرية تكفل أكثر 540 ألف يتيم بزعم تمويلها من جمعيات إرهابية دون أن يجدوا لهم بدائل للإنفاق عليهم.
الحرية والعدالة تحدثت مع الطفل "عبدالله النعناعى " 7 سنوات ابن الشهيد هشام النعناعي، الذى استشهد عقب فض اعتصام رابعة بأسبوع متأثرًا بجراحه، حيث قال: " فى بعض الأحيان أشعر أن أبى حيًّا لم يمت وأن غيابه أمر مؤقت, وأنه سيعود ليكمل تحفيظى للقرآن وتشجيعى على تلاوته, وأنه سيعود ليلعب معى وإخوتى الصغار كما كان دائمًا حريصا على أن يلعب معنا.
وأضاف عبد الرحمن فى تصريحات " للحرية والعدالة ":
- أنا فخور بأبى وسأظل فخورًا به طوال حياتى فهو إمام المسجد الحافظ لكتاب الله صاحب الصوت الملائكى فى تلاو ة القرآن. أما من قتل أبى وحرمنى وإخوتي الصغار منه فليس لدى شك بأن الله سينقم منه فى الدنيا قبل الآخرة، مؤكداً أنه لن يمل من الدعاء على قائد الانقلاب، معتبرًا أنه المسئول الأول عن قتل والده وحرمانه وإخوته منه .
المصدر
- تقرير: في ذكري يوم اليتيم.. أطفال شهداء الشرعية: انتقام الله قادم موقع بوابة الحرية والعدالة