عاكف لـ(العالم): لا حرية وقانون الطواريء موجود
لاحرية وقانون الطوارئ موجود

أكد الأستاذ "محمد مهدي عاكف" المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أنه لا حرية وقانون الطواريء موجود في مصر، معربًا عن أمله في إلغاء هذا القانون، والعودة إلى الدستور والقانون؛ حتى تُكلل مسيرة الحياة في مصر بالنجاح.
وقال- في حوار أجرته معه قناة (العالم) الفضائية مساء أمس- السبت 31/1/2004م -: "نحن نفتح قلوبنا وعقولنا، وأيدينا ممدودة للنظام لكي يبدأ بحوارٍ معنا، وذلك حتى نقدم ما عندنا، وهو كثير، لخدمة هذه الأمة"، مشيرًا إلى أنه لم يحدث حتى الآن أي تجاوب من النظام مع هذه الدعوة.
وأضاف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أنَّ فكر الإخوان وتوجهاتهم أصبحت الآن مطلبًا شعبيًا، ومن ذلك تطبيق الشريعة الإسلامية، والتخلق بالخلق الإسلامي والثقافة والتعليم، وأن مهمتنا الأولى هي هذا الشعب، وكيف ننقذه مما هو فيه، وكيف نأخذ بيده إلى الثقافة الإسلامية الصحيحة، وكيف نُحقق أمل العالم الإسلامي في هذه الأمة؟
وقال: "إننا ندعو إلى التقدم، وإلى أن نكون في مقدمة العالم علميًا وتكنولوجيًا، كما ندعو إلى القوة الثقافية والاقتصادية والعلمية"، مضيفًا أن أثر الإخوان المسلمين واضح في الشعب المصري؛ لأنه شعب مسلم، وشعب مؤمن بالله سبحانه وتعالى، وأن الشورى عند الإخوان المسلمين فرض وخُلق.
لا اتجاه للعنف
وتابع "عاكف": "أتحدى أي إنسان أن يثبت على التنظيمات الإسلامية المنتشرة في العالم، التي تحمل هذه الرسالة العظيمة، أن يكون لها أي أثر أو توجه نحو العنف، منتقدًا الحكومة الأمريكية التي تمضي ببطشها وإعلامها الطاغي في "غسل مخ الناس"، ولكن الناس على وعي كبير جدًا، مستنكرًا أن يُتهم مَن يقوم بتحرير وطنه ومقاومة العدو والمحتل بأنه إرهابي أو أنه يستخدم العنف.
ومن جهته، قال المهندس "محمد خيرت الشاطر"- نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين- في البرنامج نفسه الذي استمر نحو الساعة حول واقع ومستقبل جماعة الإخوان المسلمين-:
- "إن جماعة الإخوان المسلمين تُدار من خلال مؤسسات "شورية" تعتمد على الشورى"، مشددًا على أن الشورى ملزمة وليست معلمة، وأنَّ أي قرار أو موقف داخل الجماعة يتم تداوله ومناقشته ومحاولة الوصول لأقصى درجات الرشد فيه من خلال التفكير الجماعي.
وأضاف "الشاطر" أنَّ الشورى أصل من أصول الدين كالصلاة والصيام، وغيرهما من الطاعات والعبادات، مشيرًا إلى أنَّ العمل داخل جماعة الإخوان يقوم على المؤسسية والشورى والتكامل، وأن الشباب موجود داخلها بعدد كبير جدًا، ويتحمل جميع المسئوليات، وأن المجال مفتوح أمامه في ظل ما تسمح به ظروفنا بمصر لممارسة جميع المسئوليات.
نمد ايدينا للحكومة
ومن ناحيته، قال الدكتور "جمال نصار"- أستاذ الفلسفة الإسلامية:
- "إن الإخوان المسلمين يحاولون أكثر من مرة مد أيديهم إلى الحكومة المصرية، وإلى الأحزاب، لكن المشكلة الأساسية هي أن لكلٍ من الأحزاب والأيديولوجيات الأخرى منهجًا ورؤيةً خاصةً يستمسك بها"، مشيرًا إلى أنَّ وجهة نظر الإخوان شاملة، وتجمع كل مناحي الحياة، وتحاول الجماعة نشرها دون أن تتعارض مع الآخرين، بل تبحث عن نقاط التقاء بينها وبين الأحزاب والتوجهات الأخرى.
وشدد "نصار" على أنَّ القضية الأساسية هي حرية الحركة لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، وقال: "أوجه دعوة إلى الحكومة المصرية والحكومات في العالم العربي والإسلامي بأن تمد يد العون، وأن تسمح للإسلاميين بالمشاركة بهذه الدول".
ومن ناحية أخرى، أشار الدكتور "جمال نصار" إلى أنه ليست هناك أي فروق بين الشباب والشيوخ داخل الإخوان، موضحًا أن هناك تواصلاً واختلافًا إيجابيًا في بعض الرؤى، وليس تباينًا بين الأجيال المختلفة داخل الإخوان.
وفي السياق نفسه، أكد "عدنان حسونة"- القيادي في جماعة الإخوان المسلمين في الأردن- أن المطلوب هو أن ننظر في واقعنا، وأن نضع أيدينا على مواطن الخلل من أجل التقدم إلى الأمام ومعالجة قضايانا المستقبلية، محذرًا من أنَّ الواقع فيه فساد كبير، وبُعد واضح عن المنهج الإلهي، وقال: "منهجنا ومرجعنا في العمل هو القرآن الكريم وسنة الرسول- صلى الله عليه وسلم-، وبالتالي فنحن نؤيد أي جهد من أي نظام عربي وإسلامي إذا كان يصب في هذا التوجه، لكننا لسنا مع أي توجه يأتي استجابةً لإملاءات من هنا وضغوط من هناك وفق المصالح الغربية والاستعمارية في منطقتنا".
المصدر
- خبر: عاكف لـ(العالم): لا حرية وقانون الطواريء موجود موقع إخوان أون لاين