عاكف: نريد للمسلمين في أوربا الحفاظ على عقيدتهم

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
عاكف: نريد للمسلمين في أوربا الحفاظ على عقيدتهم


بقلم: محمد الشريف

في حوار مطول مع جريدة (وول ستريت جورنال) الكندية أجراه إيان جونسون مراسل الجريدة في ألمانيا، قال الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين-: إن مهمة الإخوان في أوروبا أن يحافظ المسلمون على عقيدتهم وأخلاقهم، وأن يتعاملوا مع الشعب الألماني وشعوب أوروبا بالأسلوب الحضاري الراقي الذي أمرنا به الإسلام، وذلك وفق قوانين البلدان التي يعيشون فيها.

وتحدث فضيلته عن نشأة المركز الإسلامي في ميونخ بألمانيا، وقال إن هذا المركز بدأ في حقبة الستينيات على أيدي مجموعة من الإخوان ومجموعة من الأتراك، وذلك بعد أخذ موافقة الحكومة الألمانية التي لم تسمح به إلا في منطقة سيئة للغاية تقع بين جبل تُلقى به المخلفات ومنطقة تجمع المجاري إلا أن هذه المنطقة أصبحت الآن من أرقى أحياء ميونخ تُحيطها البحيرات والغابات.

وعن رؤية فضيلته لمسلمي ألمانيا، قال إن المسلمين هناك يمكن تقسيمهم إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأول: مسلمون من أبناء البلد دخلوا الدين الإسلامي، مثل هوفمان وأحمد فوندنفر، واقتنعوا به وعملوا له.

والقسم الثاني: مسلمون مهاجرون جاءوا للتعليم أو للعمل- وهنا المشكلة- لأن كلاً منهم يأتي بأفكار بلاده، ومن هنا كانت المهمة صعبة, ولتخفيف هذا العبء قمنا بإنشاء مدرسة إسلامية لتدريس اللغة الألمانية والعربية وتدريس الإسلام ثم إقامة محاضرات متعددة في المركز لتجميع هذه القلوب وهذه الأفكار.

أما القسم الثالث: وهم المسلمون الذين جاءوا للسياحة والزيارة أو للعلاج لم يكن يقدم بعضهم صورة طيبة للإسلام، وأصابنا منهم أكثر مما أصاب أهل البلاد.

واستطرد فضيلته قائلاً: المشكلة في ألمانيا أنهم لم يعترفوا حتى الآن بالدين الإسلامي رغم أنه يمثل الدين الثاني هناك؛ حيث يُقدَّر عدد المسلمين بنحو 3 ملايين نسمة، وذلك في الوقت الذي يقدرون فيه اليهود رغم أن تِعدادهم لا يتجاوز 50 ألف نسمة، وذلك كله في الوقت الذي سوَّت فيه دولة مثل النمسا هذه المشكلة واعترفت بالدين الإسلامي وتعلمه في مدارسها الرسمية, وأضاف: ولقد تعاملتُ مع الحكومة الألمانية ووصلت معها إلى مراحل جيدة في تعليم الدين الإسلامي إلا أنه للاسف توقفت هذه المحاولات بسب جهل الشعب الألماني الكبير بالدين الإسلامي، علاوةً على اتخاذ العديد من الدول الغربية موقف العداوة من الدين الإسلامي وحرص أجهزة إعلامها على تجريح الإسلام وتشويه صورته، ومن ثم فإن هذا الأمر يحتاج إلى علاجٍ من العقلاء.

وعن أسباب انتشار فكر الإخوان في أوروبا أرجع فضيلة المرشد العام ذلك إلى أن أيديولوجية الإخوان أيديولوجية إسلامية حقيقية منفتحة على الجميع، وذلك لأنهم يعتبرون أنفسهم رحمةً للعالمين فيقدمون للناس الخير والعون في كل المجالات الإنسانية والخدمية.

وعن وجود صلة تنظيمية بين إخوان مصر وإخوان أوروبا، قال فضيلة المرشد الآن لا يوجد أي صلة تنظيمية إلا أنَّ هناك بعض اللقاءات العامة في مؤتمرات عامة، مشيرًا إلى أن الإخوان لديهم مبدأ التعاون مع القوى الإسلامية الأخرى الموجودة على الساحة، وهم ليسوا من الإخوان، وذلك شريطة الاتفاق على ثلاثة نقاط: أن تفهم الإسلام فهمًا شموليًّا كما نفهمه، وأن تكون الشورى مبدأ أصيل لديها، وألا يكون من وسائلها العنف.

المصدر