عاكف: نرفض ديمقراطية أمريكا المزعومة

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
عاكف: نرفض ديمقراطية أمريكا المزعومة


(11-05-2004)

بقلم: محمد الشريف

أكد الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين- أن الديمقراطية غابت في العالم العربي والإسلامي بعد أن أحكم الغرب، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، سيطرته على الأنظمة العربية، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية قد كشفت عن ذلك بكل وضوح حينما أكدت أنه ليس بينها وبين الأنظمة العربية أي مشكلة، وأن مشكلاتهم مع الشعوب.

وقال فضيلته- في حوار مع جريدة (ماكلينز) الكندية الثلاثاء 11/5/2004م-:

"إن الشعوب العربية والإسلامية ترفض الديمقراطية الأمريكية المزعومة، خاصةً بعد أن تكشَّفت هذه الديمقراطية فيما يحدث في العراق وفلسطين وأفغانستان من انتهاكات تتعارض مع أبسط مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان".

وقال:

"إن كل ما قامت به أمريكا في العراق أمر مرفوض، وإن ما روجت له لاحتلال العراق- وهو امتلاك لأسلحة الدمار الشامل- غير صحيح، ولم يُقدِّم عليه الأمريكان حتى الآن أي دليل"،

في إشارة منه إلى الهدف الرئيسي من احتلال العراق؛ وهو سرقة الموارد البترولية، وإشاعة الرعب والخوف في منطقة الشرق الأوسط؛ خدمةً للصهيونية العالمية، وخدمةً للعدو الصهيوني في فلسطين.

وأوضح فضيلته أن تحطيم قدرة عسكرية لها مكانتها مثل العراق أمر يخدم في الأساس مصالح العدو الصهيوني، الذي يعمل جاهدًا على أن يكون القوة الوحيدة في المنطقة.

وعن أثر احتلال العراق على الأوضاع داخل مصر، قال فضيلة المرشد:

"إن كل الشعب المصري بكل طوائفه- شعبية أو حتى رسمية- يرفضون ما يحدث في العراق"، مؤكدًا أنه لا يوجد خلاف بين الموقف الشعبي والموقف الرسمي، فالشعب المصري أعلن عن رفضه لهذا الاحتلال عبر المظاهرات والمؤتمرات، والرئيس مبارك أعلن في أحاديثه رفضًا مماثلاً.

وعن موقف الإسلام من الحرية، قال فضيلة المرشد:

"إن الحرية لدينا يجب أن تكون ملتزمة بالشريعة الإسلامية؛ أي إن الشعب صاحب الحق في حكم نفسه دون أن يتعارض مع القوانين والتشريعات التي أقرها الدين الإسلامي؛ حتى يَحُول دون أن يحل البشر حرامًا أو يحرموا حلالاً؛ كأن يصدروا قوانين تُبيح الزنى، أو تبيح شرب الخمر.
عاكف يستقبل "عريبي"

من ناحية أخرى استقبل الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين- صباح الثلاثاء 11/5/2004م الأستاذ "حسن عريبي"- عضو البرلمان الجزائري- بمقره الكائن بضاحية المنيل في العاصمة القاهرة.

وحضر المقابلة الدكتور "محمد حبيب" النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والدكتور "محمود عزت" عضو مكتب الإرشاد، والدكتور "عصام العريان" القيادي في جماعة الإخوان والأمين العام المساعد لنقابة الأطباء المصرية.

وقد تحدث العريبي عن أهم القضايا المطروحة على الساحة الجزائرية، خاصةً عقب انتخاب "بوتفليقة" لفترة رئاسة ثانية، والتي يأتي في مقدمتها الاتجاه نحو المصالحة الوطنية بين النظام الحاكم من ناحية ومختلف القوى السياسية وكافة طوائف الشعب من ناحية أخرى، كما تحدث العريبي عن اتجاه النظام الجزائري إلى إلغاء حالة الطوارئ في الفترة القادمة.

ومن جانبهم شدد الإخوان على ضرورة وحدة الفصائل الجزائرية المختلفة، وعلى وجه الخصوص وحدة الفصائل الإسلامية؛ داعين إلى أهمية وجود معايير لتحقيق هذه الوحدة بأن تكون متدرجة، تضع في اعتبارها الدور الذي يمكن أن تلعبه الجزائر على مستوى المنطقة ككل، وعلى مستوى القضيتين الكبريين؛ فلسطين، والعراق.

المصدر