عاكف: معادلة حقوق الإنسان الأمريكية قائمة على الظلم

(16-03-2006)
كتب- أحمد رمضان
أكد المرشد العام للإخوان المسلمين- الأستاذ محمد مهدي عاكف- أن النظام العالمي الأمريكي ومعادلة حقوق الإنسان الأمريكية قائمة على الظلمِ والاستبداد وتقسيم البشر إلى فئات وطوائف، واعتبار الأمريكان والصهاينة من فئاتِ الدرجة الأولى.
وانتقد فضيلةُ المرشد العام في رسالته الأسبوعية التي جاءت تحت عنوان "حقوق الإنسان في عصر الطغيان" الأمريكان الذين يعتبرون الغربيين من غيرِ الأصولِ الشرقيةِ مواطنين من الدرجة الثانية، ثم يأتي مواطنو العالم العربي والإسلامي والشرقي في الدرجة العاشرة.
وأضاف الأستاذ عاكف أنه وفق هذا التصنيف تخرجُ تقارير حقوق الإنسان الرسمية عن الخارجيةِ الأمريكيةِ لتتحدث عن الرِّدةِ الديمقراطية لمصر والسعودية، وانتهاكاتِ حقوقِ الإنسانِ في إيران والسجونِ العراقية وسوريا ومصر، وأثرِ النزاعاتِ العرقيةِ على حقوقِ الإنسانِ في دارفور السودانيةِ، ومحاصرةِ المجتمعِ المدنيِّ وأجهزةِ الإعلامِ في الدول العربيةِ وعدم خضوعِ حكامِ إيران وسوريا للشعوبِ، وملفِّ الانتهاكاتِ الإنسانيةِ للجمهوريةِ الصينيةِ.
وانتقد فضيلة المرشد الإدارة الأمريكية قائلاً: إنها دائمًا ما تتدثر بثَوب الحمَلِ الوديعِ لتوزِّعَ الاتهاماتِ على العالمِ، فنجدها تنتقد نُظُمًا تدعمها، وتعيبُ على سياساتٍ صنعتْها، تلوحُ بشعارِ حقوقِ الإنسانِ، ومِن خلالِهِ تمنحُ نفسَها الحقَّ في التدخلِ في شئونِ الدولِ، والتعدِّي عليها، وفرضِ العقوباتِ الدوليةِ ثم احتلالِها، ثم نشرِ حقوقِ الإنسانِ بالقوةِ عبرَ نماذج للديمقراطية، من عيِّنةِ سجن "أبو غريب" وأمثلةٍ عمليةٍ للحرية، كتلك التي جسَّدها الجنودُ البريطانيون بساديةِ تعذيبِ الفتيةِ والشبَّانِ في العراق!!.