عاكف: مؤتمر الحزب الحاكم لم يحقق أي إصلاح

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
عاكف: مؤتمر الحزب الحاكم لم يحقق أي إصلاح


(26-09-2004)

أكد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن مؤتمر الحزب الحاكم المصري (الوطني)، الذي عُقد مؤخرًا في الفترة من 12 إلى 23 من الشهر الجاري تحت شعار (الفكر الجديد وأولويات الإصلاح) لم يحقق تقدمًا على طريق الإصلاح في كافة اتجاهاته.. سياسيةً كانت أو اقتصاديةً.

وقال فضيلته- في تصريحات خاصة لـ(إخوان أون لاين)- إن الإصلاح الحقيقي لا بد أن يكون معبِّرًا عن إرادةٍ ورغبةٍ حقيقيةٍ للشعب المصري، مشيرًا إلى أن الشعب يعاني من سلب الإرادة، وغياب الحرية والديمقراطية.

وقال عاكف: "من وجهة نظري فإن أي مشروع إصلاحي لا يعبر عن مطالب الشعب مصيره الفشل"، في إشارة إلى أن ما ردَّده رجال الحزب الحاكم حول الإصلاح هي مجرد شعارات مكررة لم تثبُت صحتُها أو فاعليتها؛ لأن مثل هذه الشعارات- خاصةً المتعلق منها بالإصلاح الاقتصادي- تم الإعلان عنه في العديد من المناسبات.

فكلما جاءت وزارةٌ جديدةٌ جاءت معها وعودٌ كثيرةٌ بالإصلاح الاقتصادي، وها نحن بعد أكثرَ من 20 عامًا أدَع للمتخصصين أن يقرِّروا حال الوضع الاقتصادي، فكلهم يؤكدون- بلا استثناء- أن اقتصادَنا في الحضيض.. وتساءل أين مشروعات الإصلاح التي أعلنوا عنها مرارًا وتكرارًا؟!

وقال فضيلته:

"لقد أعلنتُ في السابق أنه لا أمل في الإصلاح إلا إذا غيَّر النظام السياسي نظرتَه إلى الشعب وإلى الإصلاح، وكان لديه من الشجاعة أن يتبنى رؤيةً سياسيةً، مغايرةً لرؤيته الحالية؛ استجابةً لمطالب هذا الشعب.

وعن وجود إيجابيات أفرزها مؤتمر الحزب الحاكم قال الأستاذ محمد مهدي عاكف "إن التصريح الإيجابي الوحيد الذي نجم عن هذا المؤتمر هو تصريح جمال مبارك برفضه فكرة توريث الحكم نهائيًّا".

في تصريحات خاصة لجريدة (الواشنطن بوست) الأمريكية قال الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين- إن الإصلاح لدى الإخوان هو العودة إلى الله- سبحانه وتعالى- الذي خلق الإنسان حرًّا.

وأضاف: "ومن أجل هذا أعلنا مبادرة الإصلاح الشاملة في مارس الماضي"، وعن رؤية الإخوان للإصلاح الذي يدَّعيه النظام المصري قال فضيلة المرشد إن الإصلاح الاقتصادي والتعليمي الذي يتغنَّى به النظام قد فشل فيه فشلاً ذريعًا على مدار الـ25 عامًا الماضية.

مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية ليس في ذهنها الإصلاح السياسي والديمقراطي الذي من شأنه أن يحقق الحرية للإنسان المصري، وشدد فضيلته على أن الأوضاع الراهنة تتطلَّب إصلاحًا يبدأ بإلغاء الطوارئ، وإطلاق حرية تكوين الأحزاب، والإفراج عن كل المسجونين السياسيين وأهل الرأي، فضلاً عن ضرورة ترسيخ مبدأ تداول السلطة، واختيار الرئيس من بين أكثر من مرشح، وألا تزيد مدة ولايته على مدتين.

وعن موقف الإخوان من التعاون مع الآخر قال إننا نتعاون مع الجميع؛ من أجل دفع عجلة الإصلاح الذي يتحقق في البلاد الديمقراطية، بالتعاون بين كافة الاتجاهات السياسية، واستطرد قائلاً: "إلا أنه في البلاد ذات الصفة الاستبدادية والديكتاتورية لا يمكن أن يحدث الإصلاح إلا إذا أرادت القيادة السياسية هذا الإصلاح، وفي هذا الموقف يمكن أن تتعاون هذه القوى مع النظام لإتمام الإصلاح، شريطةَ أن تتوفَّر إرادة الإصلاح لدى النظام الحاكم التي هي غير متوفرة الآن".

وعن موقف الإخوان من عمليات الاختطاف في العراق.. قال فضيلة المرشد العام إن الغاية في الإسلام لا تبرر الوسيلة، وكثير مما يحدث في العراق ليس مصدره المقاومة، وإن مصدر هذه العمليات القذرة هو الاحتلال، مشيرًا إلى أن هذه العمليات قد تصاعدت بعد أن حلَّ "بريمر" جميع مؤسسات الدولة التي من شأنها أن توفر الأمن والأمان.

المصدر