عاكف: لم ولن نتحاور مع الأمريكان

(22-06-2005)
كتب- محمد الشريف
نفى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين- الأستاذ محمد مهدي عاكف- مجددًا وجودَ أي حوار بين الإخوان والإدارة الأمريكية، وقال في حوار مع التليفزيون الكوري إن الإخوان لن يُجروا أيَّ حوار مع الحكومة الأمريكية إلا عبر الخارجية المصرية، معتبرًا ذلك موقفًا أصيلاً في إستراتيجية الجماعة التي تؤمن بعدم إجراء أية حوارات مع حكومات أجنبية في غيبة الدولة.
وقال "رغم ما يتعرض له الإخوان من اضطهادٍ على مدى أكثر من خمسين عامًا إلا أنهم القوة الأكثر تأثيرًا وتجزُّرًا في الشارع المصري"، وأرجع قوةَ الإخوان في المجتمع إلى تفرد المنهج الذي ينتهجونه، والذي يهدف في جوهره إلى مناهضة الاستبداد والظلم وإرساء قيم العدل والحرية واحترام حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن هدف الإخوان البعيد هو تطبيق الشريعة الإسلامية التي فيها خلاص البشرية مما تعاني منه.
وأشار فضيلته إلى أن هدف تطبيق الشريعة الإسلامية لن يتحقق إلا إذا جاء استجابةً لرغبات الشعب؛ ولذلك نحن نربي الفرد المسلم والأسرة المسلمة، ونسعى لإيجاد المجتمع المسلم، واستطرد قائلاً "وحينما يقتنع الشعب بهذه الرؤية سيقوم هو بتطبيق الشريعة الإسلامية".
وعن رفض النظام المصري تأسيس حزب على أساس ديني قال فضيلة المرشد العام للإخوان "لا يرغبون في حزبٍ دينيٍّ، وهدفهم حزبٌ مدنيٌّ بمرجعية إسلامية لا تتعارض مع الدستور المصري، الذي ينص في مادته الثانية على أن الإسلام المصدر الأساسي للتشريع".
وعن رؤية الإخوان لمفهوم الجهاد قال الأستاذ عاكف:
- "الجهاد عندنا فرض يبدأ بجهاد النفس، بدفعها نحو الفضائل وحب الخير، وينتهي بالجهاد بمفهومه الثاني وهو قتال العدو الذى يحتل أرض الإسلام".
وقال إن مقاومة الاحتلال في فلسطين والعراق وأفغانستان- الذي تسميه أمريكا إرهابًا- نسميه نحن مقاومةً وجهادًا ضد المحتل، مشيرًا إلى أن المقاومة في فلسطين والعراق تقوم بواجبٍ لم نستطِع القيام به، ولو أتيحت لنا الفرصة لشاركناهم جهادَهم.