عاكف: لا تناقض بين الإخلاص للأوطان والتمسك بالإسلام

التاريخ:04-04-2008
كتبت - فاطمة صابر
أكد فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين أن جماعة الإخوان لا ترفض كلمة الوحدة العربية، موضحًا أنه إن كان الإخوان يتمسكون بفكرتهم الإسلامية كإطار جامع، ويعملون من أجل تحقيق العزة للإسلام والمسلمين كافةً، فإن ذلك جعل من خطتهم الإخلاص لأوطانهم الخاصة؛ لأنهم يعلمون أن الإسلام قد فرضها فريضةً لازمةً لا مناص منها.
وأضاف فضيلته في رسالته الأسبوعية أنه لا يوجد تناقض بين العروبة والإسلام، وإنما انتشرت هذه الفكرة وفقًا للتوجُّهات العلمانية وبسبب انتشار فكرة "القومية العربية"، موضحًا أن هناك تصورًا خاطئًا عن صراع مذموم وتناقض غير موجود بين "الوحدة الإسلامية" و"الوحدة العربية"، أو بين "الفكرة الإسلامية" و"الفكرة القومية"، مشيرًا إلى أن للاستبداد السياسي والديكتاتورية البغيضة أكبر الأثر في إيجاد وتقوية هذا التناقض المفتعل بين العروبة وبين الإسلام.
وأشار إلى أن الإخوان جعلوا في منهاجهم وعلى رأس أولوياتهم تحقيق وحدة العرب، وإعادة مجدهم، وربطهم برسالتهم التي حقَّقت لهم العزَّ والفخارَ على مدار التاريخ، ضاربًا عدة أمثلة من حرص الإخوان منذ نشأة جماعتهم على هذا الأمر.
وأرجع فضيلته أسباب زيادة النفوذ الأجنبي وسيطرته على مقدَّرات الأمة العربية إلى عدة أسباب أساسية وجوهرية في عدة مجالات: ففي عالم السياسة والإدارة يبقى الاستبداد والديكتاتورية، وغياب الحريات العامة، وانعدام الديمقراطية الحقيقية، وتزوير الانتخابات العامة، وفي عالم الاقتصاد يكون الفساد، وانعدام التنمية المستقلة، والتفاوت الرهيب في الدخول، وفي عالم الاجتماع يصبح تدهور التعليم، وفساد الإعلام.
واختتمت فضيلته رسالته بدعوة للملوك والأمراء والرؤساء إلى الصلح مع الله عز وجل، لافتًا إلى أن الجميع سيقف بين يدي الله ليسألهم عما قدمت أيديهم، كما دعاهم إلى الصلح مع شعوبهم بإطلاق الحريات لهم والنزول على إرادتهم، وأن يتحرروا من كل سلطان خارجي يحول دون ذلك، مشددًا على عدم نسيان الشعب الفلسطيني وأهل غزة وعزة وكرامة العرب وأن يوقنوا أن العدو متربص بهم ويسخر من قرارتهم ومن قمتهم فعليهم أن يعوا ذلك.
كما أوضح أن الأمل الحقيقي منعقد على الشعب العربي فستظل كلمته هي الأبقى ويستطيع بإرادته الحرة أن يحقق ما لا يستطيع الحكام تحقيقه إذا نهض من كبوته، وعزم عزمةً واحدةً على استردادِ كرامته ونَيْلِ حقوقه واستعادة حريته؛ مؤكدًا أن هذا هو السبيل الوحيد إلى تحقيق ما عجزت عنه الأنظمةُ والحكوماتُ بعد مسيرة أكثر من ستين عامًا منذ إنشاء الجامعة العربية.
المصدر
- خبر:عاكف: لا تناقض بين الإخلاص للأوطان والتمسك بالإسلام . موقع إخوان أون لاين