عاكف: عام 2004 عام القهر و2005 سيكون الأفضل
(26-12-2004)
كتب: محمد الشريف
وصف الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين عام 2004م بأنه عام القهر الذي حاولت فيه الشعوب أن تنهض بأمتها إلا أن تخلف حكامها أخَّر تقدمهم.
مشيرًا إلى أن عام 2005 سيكون الأفضل بإذن الله عن العام المنصرم في ظل تصاعد الصحوة الإسلامية، التي بلغت من النضج ما يجعلها تتفهم حقيقةَ الوضع الراهن في العالم العربي والإسلامي.
وقال فضيلته في تصريحاتٍ لإذاعة (BBC): لم يشهد الواقع المحلي المصري عام 2004 أي تغيير ملحوظ في السياسة المصرية نحو إشراك شعبها في حكم البلاد، وما زالت سياستها لا توصف إلا بحالة الجمود والانسداد التي نعاني منها منذ زمن، وأضاف إذا كان هناك حدث يمكن الإشارة إليه وقع خلال عام 2004 فهو مبادرة الإصلاح التي أطلقها الإخوان المسلمون في مارس الماضي، خاصةً بعد الضجة الكبيرة التي أحدثتها وردود الأفعال القوية التي أثارتها على المستويين المحلي والخارجي.
وعن موقف الإخوان من أحداث زوجة رجل الدين المسيحي الأخيرة وما أثير حولها قال فضيلة المرشد: إن هذه الضجة التي أثيرت مجرد "تهريج" متعمد ومدسوس على مصر، ساعد عليه ضعف الحكومة وانبطاحها، وتسلط بعض القوى الشاذة من الأقباط الذين يحتمون بأمريكا وشارون، كما ظهر في هتافاتهم، واستطرد فضيلته قائلاً: وطبيعة الشعب المصري القائمة على التعاطف والتسامح تحولُ دون وقوع ما يُسمَّى بالفتنة الطائفية.
وعن أفضل كتابٍ قال فضيلة المرشد العام كتاب "الأسس الأخلاقية في الأمة" للأستاذ يوسف كمال، وعن أبرز الأحداث الخارجية قال فضيلته: المذابح والمجازر التي تُرتكب ليل نهار في فلسطين والعراق دون توقف من قِبل الصهاينة والأمريكان دون أن يتحرك مجلس الأمن أو المؤسسات الدولية.
