عاكف: ديمقراطية الإقصاء الأمريكية مصيرها الفناء

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
عاكف: ديمقراطية الإقصاء الأمريكية مصيرها الفناء


(22-12-2005)

كتب- محمد الشريف

وصفَ المرشد العام للإخوان المسلمين- الأستاذ محمد مهدي عاكف- الديمقراطية التي تدَّعي الولايات المتحدة حِرصَها عليها بـ"ديمقراطية الإقصاء" التي تُقصي كلَّ من يرفع الرايةَ الإسلامية أو لا يسيرُ في فَلَكها الذي رسمه بنو صهيون؛ حيث يجب على الجميع أن يرتدي قبعةَ النجوم الأمريكية ولا يقترب من الربيبة الصهيونية!!

وانتقد عاكف في رسالته الأسبوعية التهديداتِ الأمريكيةَ والأوربية بوقف المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية حالَ خوضِ حركة حماس الانتخابات، مؤكدًا أن سيفَ الديمقراطية الغربي عادةً ما يُسلَّط على رقاب من يرفع الرايةَ الإسلامية، ولذا لم يكن مستغربًا أن تصدر التعليمات الأمريكية غير المعلنة بحظر نشاط الحركات الإسلامية، وتضييق مجال عملها كما حدث مع حزب العدالة والتنمية المغربي وحركة النهضة الإسلامية في تونس.

وقال فضيلةُ المرشد: إن الديمقراطية الأمريكية فتحت في وجه الشعب العراقي أبوابَ المعتقلات ليكون أمام الشعب خياران؛ إما الإيمان بديمقراطية المجنزرات وعربات الهامر أو الدفاع عن حريته، فيتحول إلى إرهابي مخرِّب مصيره السحق تحت أطلال منزله أو في غياهب معتقلاتٍ أمريكيةٍ بلغ عدد قاطنيها حتى 4/11/2005م (17 ألف معتقل)!!

وأضاف عاكف أن هذه الديمقراطية الأمريكية التي تعلن الانحيازَ للشعوب هي ذاتها التي تغضُّ الطرفَ عن وحشية الربيبة الصهيونية في إبادة الشعب الفلسطيني، رافضةً حتى قرار إدانةٍ لقصف المدنيين الفلسطينيين أو تجريف أراضيهم أو هدم منازلهم لبناء جدار العزل.

وأشار فضيلةُ المرشد إلى أن الديمقراطية الأمريكيةَ ليست إلا ديمقراطية القطب الواحد والعالم الواحد والوجه الواحد الذي حمل على كل من يرى غيرَ رؤية بني صهيون فيما يخص أسطورة (الهولوكست) أو المحرقة؛ حيث حُوكِم روجيه جارودي بتهمة إنكارها وِفق قانون (جيسو) في التسعينيات، واعتُقل المؤرخ البريطاني (ديفيد إيرفينج) في النمسا منتصف شهر نوفمبر الماضي.

ولم تكن الإدارةُ الأمريكية وحدها محلَّ انتقادِ المرشد العام للإخوان المسلمين؛ حيث وجَّه انتقاداتٍ شديدةً إلى الديمقراطية الغربية بصفة عامة، والتي كان منها تحريمُ فرنسا للحجاب بناءً على تقرير لجنة (برنار ستافي)، فضلاً عن أن هذه الديمقراطية نالت من أحد رجال الأعمال البارزين من المسلمين بتجميد أرصدته، ومنعت الدعاة من دخول أراضي أمريكا.

المصدر