عاكف: بوش يجمل وجهه بفتح تحقيق في قتل الأسير

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
عاكف: بوش يجمل وجهه بفتح تحقيق في قتل الأسير


(17-11-2004)

رفض المرشد العام للإخوان المسلمين- فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف- ما أسماه بتزييف الحقائق الذي تعمد إليه أجهزة الإعلام الأمريكية والعربية لطمس ما ارتكبته قوات الاحتلال في العراق من مجازر دموية وجرائم وحشية في حق الإنسان العراقي، الذي أبى إلا أن يدافع عن أرضه وعرضه ضد هجمات التتار الجدد الذين يقودهم بوش وأذنابه.

وأكد عاكف أن تسليط الضوء الإعلامي على حادث قتل جريح داخل أحد مساجد الفلوجة لا يعكس حيادًا أو إنسانية لمحتلٍ جاء ليسلب الأرض، ويعتدي على الحرمات والمقدسات والمقدرات، وإنما هو محاولةٌ لتجميل وجهٍ قبيح تفضحه أنَّات المعذبين الذين يصطلون بنيرانه المتجبرة ليل نهار.

وتساءل عاكف ما قيمة إجراء تحقيقٍ في قتل جريحٍ واحد في حين أن عدد القتلى والجرحى بالآلاف منذ بدء العدوان الأمريكي الباغي على العراق؟ وهل يُغني التحقيق في استشهاد هذا الجريح عن آلاف التحقيقات التي يجب أن يُحاكم من خلالها بوش أمام ضمير الإنسانية بسبب جرائمه في حق الشعب العراقي؟

وطالب المرشد العام للإخوان المسلمين جماعاتِ ومنظماتِ حقوق الإنسان والهيئات التي تعمل في الساحات القانونية بأن يخرجوا من ضيق المساحة التي يتحركون فيها وِفق المصالح الأمريكية إلى رحابة الدور الحقيقي لهم؛ حتى لا يظلوا مجرد آلةٍ توجهها أمريكا إلى من تنوي اصطياده من الدول والأنظمة، وإلا فأين عشرات المنظمات التي تبحث عن وهْمٍ اختلقه الأمريكان في دارفور من إجرامٍ يرتكبونه جهارًا نهارًا في حق الشعب العراقي ؟!!

كما شدَّد عاكف على ضرورة أن تتبنى أجهزة الإعلام العربية والإسلامية والغربية- التي تبحث عن الحقيقة- خطابًا إعلاميًا مُغايرًا لذلك الذي تفرضه آله بوش الإعلامية؛ حتى لا تفقد هذه الأجهزة مصداقيتها، وحتى لا تضيع الدماء البريئة سدًى.

وفي ذات الوقت طالب عاكف الشعبَ العراقي بألا ييأس بسبب توحش العدو في الهجوم، مؤكدًا أن الوحشية في البغي ما هي إلا نتاجٌ طبيعي لحالة الهزيمة التي يعاني منها جيش المحتل أمام استبسال المقاومة، التي أبت أن يهنأ للمحتل بالٌ على أرض العراق الأبي.

وفيما يخصُّ الشعوبَ أكد المرشد العام للإخوان المسلمين على ضرورة ألا تتوقف عن الدعاء للعراقيين، وبذل التبرعات، والاستمرار في مقاطعة البضائع الأمريكية، وأن ترفع هذه الشعوب أصواتها عالية لدفع الدول لاتخاذ المواقف المعارضة لنازية بوش وأعوانه الصهاينة.

وفي الوقت ذاته وجَّه عاكف حديثه إلى الأنظمة العربية والإسلامية وحمَّلها المسئولية عن دماء العراقيين التي تُسفك في الفلوجة وغيرها من أنحاء العراق؛ نظرًا لصمتها وعجزها حتى عن أن تقاطع المحتل.

القاهرة في: 4 من شوال 1425هـ 17 من نوفمبر 2004م.

المصدر