عاكف: المنحنى الشعبي الصاعد ضد الاستبداد لن يتوقف

(04-05-2006)
كتب- أحمد رمضان
أكد المرشد العام للإخوان المسلمين الأستاذ محمد مهدي عاكف أن حالة التباعد القائمة بين الأنظمة في بلدان العالم العربي والإسلامي عن شعوبها أدت إلى حالة من الاضطراب والتوتر في مجتمعات الأمة العربية والإسلامية.
وقال فضيلة المرشد- في رسالته الأسبوعية التي جاءت بعنوان (الله أكبر.. ستنتصر الشعوب رغم الاستبداد السياسي والقهر): إن العديدَ من الأنظمة الحاكمة في كثير من بلدان المنطقة تصرُّ على تهميش بل وإلغاء دور هذه الشعوب والضغط عليها بل ومواجهتها أحيانًا، بسنِّ القوانين التي تعوق مسيرتَها، وتحرمها من حقوقها الدستورية والقانونية، بل والإنسانية العامة.. الأمر الذي يمنعها من أداء واجبِها حيالَ أوطانها، والحصول على ما تريد من حقٍّ واجبٍ لاستمرار مسيرة الأوطان متوازنةً ومعتدلةً.
ووجَّه عاكف نداءً إلى الحكام العرب داعيًا إياهم إلى الانتباه للمؤامرة الخارجية التي يرسمها الغرب لتوسيع نطاق الهوَّة القائمة بين الحكَّام والشعوب في العالم العربي والإسلامي، مستنكِرًا أسلوبَ القمع الأمني الذي بات محورَ تعامل الحكومات العربية والإسلامية مع الشعوب.
كما دعا فضيلة المرشد العام الشعوبَ العربية والإسلامية إلى الصبرِ ثم البدءِ في محاولة تغيير الوضع القائم في بلدانهم عبر أدوات التغيير السلمي المنضبط.
وقدم الأستاذ عاكف التحيةَ إلى الشعب الفلسطيني على صبرِه على العدوان الصهيوني والمؤامرات الرامية إلى تعديل اتجاهه الحالي، وكذلك الحال بالنسبة للشعب العراقي؛ مما يتطلَّب من كل عربي ومسلم في مصر والسودان دعمَ إخوانهم في كل مكان في معركة الاستعمار الجديدة، و"التدافع نحو العمل المجتمعي من أجل حياة كريمة".
وختم عاكف رسالته بتوجيه نداءٍ إلى الإخوان، قائلاً لهم:
- "إن مسيرتَكم أيها الإخوان- بحول الله وقوته- ماضيةٌ مع أهلِنا وشعوبِنا والناسِ من حولنا، وإعلانُنا الدائم أن "الإسلام هو الحل" ينبُع من عقيدتنا الإسلامية الصحيحة.. فالله غايتنا، والرسول قدوتنا، والقرآن دستورنا، والجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا".