عاكف: المقاومة هي الخيار الوحيد أمام العرب والمسلمين

(21-07-2006)
أكد الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام للإخوان المسلمين- أنَّ المقاومةَ هي الخيار الإستراتيجي أمام العرب والمسلمين الآن، داعيًا إلى طرح ما يُسمَّى "عملية السلام" جانبًا خاصةً بعد أن تأكَّد فشلها في التعامل مع الكيان الصهيوني الذي أثبتت سياساته أنه غير معني بها ويجد في الوقت نفسه الدعمَ غير المحدودِ من الأمريكيين.
وقال فضيلة المرشد العام- في رسالته الأسبوعية اليوم الخميس 20/7/2006م-: إن الجميع يتفق مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في قوله: "إن عملية السلام قد ماتت"، مشيرًا إلى أن الاعتراف جاء متأخرًا بالنظر إلى إدراك الجميع أن العدو الصهيوني لا يسعى أبدًا إلى السلام.
ودعا عاكف الأنظمةَ العربيةَ إلى الاعتذارِ للشعوب عن عملية الخداع الطويل التي قاموا بها ضد مصالح بلادهم بالادعاء بوجود إيجابياتٍ مستقبليةٍ لعملية السلام، مشيرًا إلى أن النتيجةَ الوحيدةَ لخيار السلام كانت الاحتلال والفوضى إلى جانب الترويج لثقافة الاستسلام للعدو، وهو الأمر الذي قاد إلى تمكُّن الأنظمة الديكتاتورية وانتشار الفساد الشامل في المنظومات العربية الحاكمة.
وأضاف: إن البديل الوحيد لعملية السلام هو خيار المقاومة بالنظر إلى أن الإجرام الصهيوني في المنطقة يتم برعاية الإدارة الأمريكية، مشيرًا إلى تصريحات وزير الأمن الصهيوني آفي ديختر التي هدد فيها بتحويل لبنان إلى "جحيم"، كما دعا الحكامَ العربَ إلى الاستماع لصوتِ الشعوب التي تؤيد المقاومة بدلاً من تبني مواقف متخاذلة تُدين المقاومةَ وتتخلَّى عنها في مواجهتها للعدو الصهيوني.
وانتقد فضيلةُ المرشد العام التخاذل الدولي عن وقف الاعتداءات الصهيونية على لبنان والتي تنتهك القانون الدولي بالاعتداء على مؤسساتِ البنى التحتية والمناطق المدنية، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي بسبب دوران مؤسسات المجتمع الدولي في فلك الهيمنة الأمريكية والصهيونية.
وأعرب عن دعمه للمقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان، مناشدًا إياها عدم الالتفات إلى المواقف الرسمية العربية المتخاذلة.
وفي ختامِ رسالته، دعا الأستاذ عاكف المسلمين إلى دعمِ المقاومة من خلال الدعاء للمجاهدين والتبرع لهم ومقاطعة سلع الأعداء؛ منعًا لاستغلالِ أموال المسلمين في ضرب المقاومة، وطالب جماهير الإخوان المسلمين بدعم المقاومة عبر الوسائل الإعلامية المختلفة للردِّ على الادعاءاتِ التي تُثار ضدها والتي أكد أنها تصبُّ في صالحِ الأمريكيين والصهاينة.