عاكف: العقول الاستبدادية تقف عقبة في وجه الديمقراطية

(06-12-2005)
كتب- محمد الشريف
أكد المرشد العام للإخوان المسلمين- الأستاذ محمد مهدي عاكف- أنَّ العقولَ الاستبداديةَ الموجودة داخل السلطة الحاكمة تقف عقبةً في وجهِ الديمقراطية، وتعيق تطورها الذي ينشده الشعب.
وقال عاكف في تصريحات لقناة (NHK) اليابانية ووكالة (جيهان) التركية وجريدة (لوموند) الفرنسية اليوم الثلاثاء 6/12/2005م: إنَّ هذه العقول إلى زوالٍ عاجلاً أم آجلاً، مضيفًا أنه إذا توفَّرت إرادة الشعب الراغبة في تحقيقِ الإصلاح ستتحقق الديمقراطية، وإن لم يكن لدى النظام هذه الرغبة فلن تتحقق، مشددًا على ضرورة أن تتطور مصر في اتجاه الديمقراطية لحاجةِ الشعب إليها ولعدم قدرة أي حاكم على التراجع عنها.
وعن خطة الإخوان في البرلمان القادم قال فضيلة المرشد العام:
- نسعى إلى التعاون مع كل القوى السياسية لتحقيق الإصلاح، كما سيعمل الإخوان جاهدين على تحقيقِ المقوماتِ الأساسية للمجتمع وإثراء دور مجلس الشعب، موضحًا أنه كلما كان دور المجلس ثريًّا كان لذلك أثرٌ طيبٌ على أداءِ الدولة.
ونفى الأستاذ عاكف أن يكون هناك اتفاق بين النظامِ والإخوان في هذه الانتخابات قائلاً: لو كان هناك اتفاق فلماذا تمَّ القبض على أكثرِ من 1300 من الإخوان على ذمةِ المرحلة الثالثة من مندوبي ووكلاء ومسئولي الدعاية الانتخابية لمرشحي الإخوان.
واستطرد قائلاً:
- ولو كان هناك اتفاق لما أغلقوا اللجان، ومنعوا الناخبين من الوصول لصناديق الاقتراع، ولما مارسوا البلطجة لإرهابِ الناخبين والاعتداء على القضاة.
وأضاف عاكف أنَّ النظامَ الذي يختلف على نفسه سمح بالحرية لفترةٍ صغيرةٍ ولم يتحمَّل فوز الإخوان بـ34 مقعدًا في المرحلة الأولى للانتخابات، وعاد ليمارس سياسته القديم القائمة على البطشِ والاعتقالِ، والزجِّ بالآلافِ في السجون.
وعن رأي الإخوان في مُجملِ العملية الانتخابية التي تمَّت قال عاكف:
- لقد شهدت المرحلة الأولى بصيصًا من الأمل إلا أن المرحلة الثالثة سجَّلت نكسة لعملية الديمقراطية بما شابها من اعتقالات ومطاردات، مشيرًا إلى أنَّ النظامَ لا يمتلك رؤيةً لمستقبل مصر ويصرُّ على ممارسة الاستبداد.
واستبعد فضيلة المرشد أن يُقدِمَ النظامُ المصري على حلِّ المجلس بعد فوزِ الإخوان بهذا العدد من المقاعد، وقال إنَّ النظام تمكَّن من الحصولِ على ثُلثي المجلس، وهذا كل ما يشغله حتى يمرر القوانين التي يريدها.