عاكف: التصدي لأعداء الأمة يكون بالتضحية وامتلاك وسائل القوة
(08-06-2006)
كتب- أحمد رمضان
أكد الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام للإخوان المسلمين- أن الفترة الراهنة التي تمرُّ بها الأمة العربية والإسلامية تفرض على الشعوب والقادة بذل كل ما بوسعهم في سبيل التصدي للتحديات الراهنة والمستقبلية، واعتبر أنَّ ذلك أمرٌ شديد الأهمية في مواجهةِ أعداء الأمة ومخططاتها، والتي يتم تنفيذها بمعاونة بعض الحكام في العالم العربي والإسلامي.
وقال فضيلة المرشد العام في رسالته الأسبوعية التي جاءت بعنوان "سُنَنُ الله في النصر ودور الشعوب وقادتها"
- "إن طُولَ المعاناةِ وقسوةَ المخاضِ الذي تعانيه أمتُنا في صراعِها الممتدِّ ضدَّ البغاةِ والمعتدين عليها- ومع اختلافِ صورِه وتجلياتِه- لَيدفعنا إلى وقفةِ تأملٍ في طبيعةِ ذلك الصراعِ والسننِ الحاكمةِ له".
واستعرض عاكف في رسالته مجموعةً من النواميس والقوانين التي وضعها الله سبحانه وتعالى للتدافع البشري في الحياة الدُّنيا، وقال إن أول أهداف هذه السُّنن هي إقامة منهج الله تعالى في الأرض وبالتالي المحاسبة عليه من جانب الخالق عز وجل للإنسان بحسب ما سيكون من الإنسان من عمل.
وقال إن حكمةَ الله تعالى اقتضت في هذا الإطار بأن يكونَ الابتلاء "سنةً ماضيةً" حتى يعلم الله تعالى المُفْسِدَ من المُصْلِح، مؤكدًا أنه وفق ذلك فإن صناعةَ النصر تكون بأيدي المؤمنين، الذين يبذلون كل مرتخصٍ وغالٍ في سبيل إقامة منهج الله سبحانه وتعالى في الأرض.
ودعا فضيلة المرشد في رسالته إلى أن يعمل كل عربي ومسلم شريف على اكتساب كل مكامن القوة المادية والمعنوية التي يمكن بها الانتصار لدين الله سبحانه وتعالى وإقامة عدله وشريعته في الأرض.
