عاكف: الإصلاح لا يرفضه إلا المنتفعون
(01-06-2004)
بقلم: محمد الشريف
كشف الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين عن وجود فئةٍ داخل النظام المصري لهم مصالح شخصية يخشون عليها من أي إصلاحٍ، والذي إنْ تحقق سيكشف أمرهم؛ ومن ثَمَّ يمكن محاسبتهم، مشيرًا إلى أن هذه الفئة هم أصحاب المصلحة الأولى في التصعيد غير المسئول الذي حدث مؤخرًا ضد جماعة الإخوان المسلمين بالقبض على 52 من أعضائها، مؤكدًا أن مثل هذه التصرفات ليست في صالح الوطن أو في صالح النظام ذاته.
وقال فضيلته في حوارٍ مع جريدة (آفاق عربية) القاهرية تُنشر تفاصيله صباح الأربعاء 2/6/2004م:
- إن كل الأزمات التي تُعاني منها الأمة العربية تعود إلى الفردية في إدارة الحكم، ولو كان الشعب شريكًا في الحكم لأنقذهم من مثل هذه المتاعب التي يعانون منها الآن.
وحول ما إذا كانت أجهزة الأمن المصرية تستغل الإخوان في تحقيق عرض المكاسب؛ كالسماح للإخوان بتنظيم تظاهرة كبيرة في استاد القاهرة قبل احتلال العراق، قال فضيلة المرشد: لسنا بالغباء أو السطحية حتى يستغلنا الأمن, غير أنه يمكن أن نقبل التعاون طالما أنه لمصلحة الوطن والأمة.
ودعا عاكف الحكومةَ المصرية إلى أن تزن الأمور بموازين صالحة، وأن تتخلى عن الموازين الفاسدة، والتي بسببها استشرى الفساد والتخلف في كل قطاعات الدولة، مع الأخذ في الاعتبار أن الأسلوب البوليسي الذي يتعامل به النظام الحاكم في مصر مع الإخوان المسلمين لا يؤدي بالأمة إلا إلى الهلاك، وفي الوقت نفسه لا يفتُّ في عضد الإخوان المسلمين وارتباطهم بدعوتهم.
واستطرد فضيلة المرشد قائلاً:
- ورغم إصابة جميع النخب السياسية في مصر باليأس من الإصلاح إلا إنني كُلِّي أملٌ في قُرب هذا التغيير، خاصةً أن الله سبحانه وتعالى لا يرضى بهذا الظلم على عباده.
المصدر
- تقرير: عاكف: الإصلاح لا يرفضه إلا المنتفعون موقع إخوان أون لاين
