عاكف: الإصلاح في العالم العربي مطلب إسلامي وشعبي

(29-10-2004)
كتب- محمد الشريف
وصف الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين وضعَ العالم العربي الراهن بأنه مهين وسيئ للغاية، إلا أنه قال إن الأمل كبير في نهضة الأمة العربية والإسلامية، خاصةً وأن الشعوب تشهد صحوةً إسلامية.
وقال فضيلته- في تصريحاتٍ خاصة لجريدة (العربي) الدولية التي تصدر في كندا- إن الإصلاح في العالم العربي وفى القلب مصر أصبح مطلبًا إسلاميًا وقوميًا وشعبيًا، وأصبح فريضةً على الأمة أن تراجع نفسها وتُصلح حالها في كل المجالات سياسيًا واقتصاديًا وتربويًا، خاصةً وأننا متخلِّفون في كل المجالات.
وأرجع فضيلته التخلف إلى غياب الحريات التي اعتبرها أساس كل المصائب عن العالم العربي؛ نتيجة استبداد الحكام وتفردهم بالسلطة دون الالتفات إلى مطالب الشعوب.
وعن ظهور الإرهاب في العالم قال إن هذا الإرهاب ظهر نتيجةَ الظلم العالمي الذي تمارسه الحكومات، وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا والعدو الصهيوني.
وأوضح فضيلته أن الآلة الإعلامية التي يسيطر عليها العدو الصهيوني تحاول أن تُلصق بحركات المقاومة الجهادية في فلسطين صفةَ الإرهاب والعنف، مشددًا على أن الجهاد فرض عين على كل مسلم ومسلمة حالة احتلال شبر واحد من الأراضي الإسلامية، فما بالك باحتلالٍ كاملٍ في العراق وفلسطين وأفغانستان..!!
وأكد على أن مستقبل حركات المقاومة مستقبل مشرق؛ لأن الله- سبحانه وتعالى- لن يضيع دماء هؤلاء الشهداء، ولن يضيع عطاء هذه المقاومة الباسلة، والله- سبحانه وتعالى- قادر على نصرتهم آجلاً أو عاجلاً.
وعن أهداف الاحتلال الأمريكي للعراق قال الأستاذ عاكف إن الممارسات الأمريكية في العراق أكدت- بما لا يدع مجالاً للشك- أن الهدف الأصيل من احتلال العراق هو حماية العدو الصهيوني وتحطيم البلاد العربية والإسلامية.
وأضاف:
- "وكل الممارسات الأمريكية في العراق والتي تجلت في حلِّ مؤسسات العراق الأمنية، وإسقاط كميات رهيبة من القنابل على الشعب العراقي تُعلن عن الأهداف الأمريكية في العراق".