عاكف: الإخوان قوة لا يستطيع أحد تجاهلها

(13-08-2005)
كتب- محمد الشريف
أكد المرشد العام للإخوان المسلمين- الأستاذ محمد مهدي عاكف- أن الإخوان متجذِّرون في الشارع المصري ولا يستطيع أحدٌ- مهما كان قدرُه- أن يتجاهلَهم.
وقال عاكف- في حوار مع جريدة (الراصد العربي) التي تصدر في إيطاليا- إن الإخوان موجودون بِحُكم القانون والشرع والواقع وبحكم الديمقراطية التي يتحدثون عنها، مشيرًا إلى أن الإخوان جماعةٌ شرعيةٌ وليست خارجةً عن القانون، مضيفًا إلى أن الدستور يعطي الحريةَ للجميع في أن يعتنقوا ما يشاؤون، والإخوان يعتنقون دينًا ومنهجًا ويسعَون إلى تنفيذه.
وأوضح فضيلة المرشد العام أن للجماعة تاريخًا طويلاً منذ عام 1928م لا يستطيع أحد أن يتجاهلَه، واستطرد قائلاً:
- "وإن كانت العقلية الاستبدادية التي سيطرت على الأمة منذ أكثر من خمسين عامًا تدَّعي أن جماعة الإخوان المسلمين محظورةٌ فهذا توصيف غير قانوني، فالجماعة موجودةٌ بنص الدستور والقانون".
ونفى الأستاذ عاكف ما يروِّجه البعض من استخدام الإخوان للعنف فقال:
- "ليس في أجندة الجماعة أن تحقق أهدافَها بواسطة العنف، فالعنف بجميع أشكاله مرفوضٌ لدى الإخوان المسلمين"، واستشهد بأدبيات الإخوان التي تكشف منذ عام 1928م نبذَها للعنف.
وأرجع المرشد العام عملياتِ العنف والإرهاب إلى الجهل الناجم عن التفسير الخاطئ للقرآن، إضافةً إلى جهل الجانب الآخر- بريطانيا وأمريكا وغيرهما- لحقائق الأمور، كما أرجع انتشار العنف إلى تفشي ثقافة العنف والإرهاب التي تتبناها الإدارة الأمريكية والتي تسببت في زيادة العداوة ضدها وضد ممارساتها.
ونفى عاكف أن تكون السلطة المصرية غيرَ واثقةٍ في الإخوان وقال إنها تثق في الإخوان 100%، إلا أنها تحاربها بسبب انبطاحها أمام القوى الخارجية التي تحارب الإسلام، فضلاً عن خوفها على الكرسي من جماهيرية الإخوان.
وعن مدى استعداد الإخوان للحوار مع الأمريكان من عدمه قال الأستاذ عاكف "لدينا استعداد للحوار مع كل الناس، وإذا أرادت الحكومة الأمريكية الحوار فيجب أن يتم عبر الخارجية المصرية".
وعن موقف الإخوان من تفجيرات شرم الشيخ أعرب الأستاذ عاكف عن أسفه الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، واعتبرها أفعالاً لا يقبلها دينٌ ولا عرفٌ، وأرجع السبب في ظهورها إلى ثقافة العنف والإرهاب التي كرَّست لها ممارساتُ الإدارة الأمريكية وأوروبا.