عاكف: أزمة دارفور مؤامرة صهيوأمريكية لتفتيت السودان

(02-08-2004)
كتب- محمد الشريف
أكد الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين- أن أزمة دارفور الراهنة ليست إلا مؤامرة أمريكية- صهيونية تسعى لتفتيت السودان الشقيق ونهب ثرواته, نافيًا في حوار مع القناة الأولى (A R D) بالتلفزيون الألماني وجودَ مشكلاتٍ حقيقية في دارفور، التي تتسم بأن كل سكانها من المسلمين؛ سواء كانوا عربًا أو أفارقة، ويعيشون منذ مئات السنين دون أدنى مشاكل.
مشيرًا إلى وجود تدخلات أجنبية "أمريكية- صهيونية" واضحة استغلت الفقر والجوع الذي يعيشه السودان الشقيق لتحريك الخلافات بين الأهالي، ومؤكدًا أن هذه التدخلات قد ظهرت جليًا بعد ظهور البترول في الأراضي السودانية.
وعوَّل فضيلته على أهمية الدعم المادي والمعنوي والتعليمي العربي والإسلامي في الحيلولة دون انتشار الفقر والجهل، ووجود ذريعة للتدخل الأجنبي في الشأن السوداني.
وعن وجود حكومة إسلامية في السودان تسببت في تدهور الأوضاع الراهنة، قال فضيلة المرشد: "شعب السودان شعب مسلم وحكومته حكومة مسلمة إلا أن إمكانيات السودان التي من شأنها أن تحقق غايات الإسلام غير موجودة؛ لكثرة التدخلات الأجنبية والكنسية، وغياب الدعم العربي والإسلامي،﴿الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ﴾ (الحج:41).
وفي رسالةٍ وجهها إلى كوفي عنان الأمين- العام للأمم المتحدة- قال فضيلته: إذا كنتم انتفضتم لما يحدث في دارفور، فلماذا لم تتحركوا لوقف المذابح الصهيونية في فلسطين، ووقف جدار الفصل العنصري الصهيوني، ووقف تدمير المنازل وتشريد الآلاف على الحدود ومنعهم من دخول الأراضي الفلسطينية.
وشدَّد الأستاذ عاكف على أن المخطط الأمريكي الذي يهدف إلى إبعاد الأنظار عن الفشل الذريع في العراق، وتوجيهها إلى السودان سوف يفشل بإذن الله فشلاً ذريعًا، مؤكدًا أنه لا توجد دولة في العالم مهما بلغت قوتها كُتِبَ لها النجاحُ في السيطرة على العالم.