صدق وهو كذوب.. عكاشة: البورصة خسرت عشاني!

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
صدق وهو كذوب.. عكاشة: البورصة خسرت عشاني!


صدق وهو كذوب.. عكاشة.jpg

(20/08/2015)

كتب: أنور خيري

"صدقك وهو كذوب".. ذلك كان وصف النبي صلى الله عليه وسلم للشيطان، عندما التقى بـ"عمر ابن الخطاب" رضى الله عنه، وهو ذات الوصف الذي يليق بالإعلامي الموالي للانقلاب توفيق عكاشة، بعد تصريحه بأن قرار حبسه كان وراء خسائر البورصة!

توفيق عكاشة، متنبّي التفجيرات والكوارث قبل حدوثها، قال إن قرار حبسه تسبب فى انهيار البورصة المصرية وتكبدت خسائر تخطت الـ"12" مليار جنيه، بعدما شعر المستثمر بحالة من الحيرة، حسب زعمه، مشدداً على أنه حبس ظلم.

ووجه "عكاشة" خلال اتصال هاتفى ببرنامج "العاشرة مساءً" الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى عبر فضائية "دريم"، الشكر لوزارة الداخلية ومصلحة السجون نظراً للمعاملة الآدمية التى حظى بها خلال فترة تواجده بالسجن، لافتاً إلى أن مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك والإعلامى مصطفى بكرى هما فقط اللذان زاراه فى محبسه. وأنه التقى وزير الداحلية عقب الإفراج عنه، فيما يبدو أنه تلقى اعتذار الداخلية!

تصريحات عكاشة حول حسارة البورصة تكاد تكون أقرب للصواب، حيث إن قرار حبسه من الأساس يرتبط بصراعات مختدمة بين أجنحة السلطات الأمنية في مصر، حيث الخلافات بين جهازي الاستخبارات الحربية وجهاز المخابرات العامة، التي باتت لا يثق بها السيسي، لخلفيته العسكرية.

جناح عكاشة وبكري ومرتضى منصور، أقرب للمخابرات العسكرية التي قررت كسر القواعد القانونية وأمرت القضاء المسيس بقبول استئناف عكاشة، وأخرجته من السجن، والذي تم بتوجيهات من المخابرات العامة، التي تعتمد في عملها على المعلومات والقواعد القانونية والسياسية، وتعمل وفق منظومة الأمن القومي، "إلى حد ما"!

ويرتبط كثير من رجال الأعمال بأجهزة المخابرات والاجهزة السيادية، وعلة الفور بدأت الشكوك تتزايد حول عدم استقرار سياسي وأمني، عبر عن خلافات الأجهزة الأمنية، والتي أسفرت في النهاية عن عودة عكاشة لممارسة دوره المنوط به، بعد "شد ودنه" للرضوخ لتعليمات الأمن وتقليل انتقاداته المفبركة لبعض الأجهزة الأمنية، كوزارة الداخلية.

فصدق عكاشة وهو الكذوب..

ولكن الأخطر هو حال الانهيار السياسي والاقتصادي الذي تعيشه البلاد، وسط فشل فعلي في الملفات المهمة كسد النهضة الذي بات يهدد مصر بالجفاف والفقر المائي، بعد تلاعب اثيوبيا بمصر بصورة غير مسبوقة، غير ابهة بقدرات مصر العسكرية والأمنية، والتي يتغنى بها الاعلام العكاشي في ترهيب الشعب المصري، الذي يعاني الفقر والجوع. ولم تجد معه مصر إلا الاستعانة ببابا الأقباط للتوسط لدى إثيوبيا، وحفتت القوة الوهمية التي لا تمارس إلا على الشعب الفقير .

بجانب انهيار الاقتصاد المتسارع وفقد الجنية المصري لقيمته أمام عملات العالم وتراجع أعداد السائحين وانهيار منظومة المنافسة الاقتصادية وغياب الشفافية وهجرة العقول والأموال والاستثمارات خارج البلاد، دون ان ينجح نظام عكاشة – السيسي في اقناع القائمين على تلك الامور بالتوقف، لأنهم ليسوا من الذين يتم التلاعب بهم عبر إعلام عكاشة أو نحنحة صاحب الفناكيش، ولا عزاء للدولة المصرية، طالما بقيت تدار بالفهلوة والقبضة الأمنية!

المصدر