صبحي صالح: اعتقالات الإخوان انعكاس لفشل النظام

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
صبحي صالح : اعتقالات الإخوان انعكاس لفشل النظام
صبحى صالح.jpg

كتب- خالد عفيفي:

قال النائب صبحي صالح الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين : إن اعتقالات قيادات الإخوان اليوم تأتي في ظل معاناة الحكومة والنظام السياسي إجمالاً من وضع سياسي مأزوم، تعاني فيه الحكومة جملةً من المشاكل وسلسلةً من الإفلاس والفشل في تقديم الخدمات البسيطة مثل أنابيب البوتاجاز والخبز والمواصلات، فضلاً عن الفضائح التي تلاحق عددًا من رموز الحزب الوطني الحاكم ونوابه في البرلمان مثل محمد إبراهيم سليمان واتهامه بالتربح من المال العام، ونائب القمار، ونائب أكياس الدم الملوثة، بالإضافة إلى حالة رفض شعبي عارمة حيال مخططات التوريث.

وأضاف خلال برنامج "ما وراء الخبر" على فضائية الجزيرة، مساء اليوم، أن حالة الضعف والإفلاس التي تعاني منها الحكومة يقابلها تماسك وانضباط وتنظيم ل جماعة الإخوان المسلمين ، وفشل محاولات الحكومة وأبواقها الإعلامية في النيل من تجربة الإخوان في اختيار مرشد جديد وتشويه صورتها، فاضطرت إلى منازلة الجماعة بسياسة الأمن المركزي.

ونفى صالح أن تؤثر تلك الحملات الأمنية على أداء الإخوان؛ لأن تجربة 80 عامًا أكسبتها الخبرة الكاملة في التعامل مع مثل تلك المواقف التي تتكرر بشكلٍ شبه يومي، مؤكدًا أنها لا تؤثر في الحياة اليومية للشخص المعتقل، وبالتالي لن تؤثر في مشروع الجماعة الإصلاحي.

وأوضح أن أهداف جماعة الإخوان وفق رسالة "التعاليم" التي كتبها الإمام الشهيد حسن البنا تتلخص في 7 خطوات هي: تكوين الفرد المسلم، ثم البيت المسلم، والمجتمع المسلم، وإصلاح الحكومة، والتخلص من كل سلطان أجنبي، والخلافة الإسلامية، وأخيرًا أستاذية العالم، مؤكدًا أن الجماعة أنجزت قدرًا كبيرًا من أهدافها رغم ضخامة عدد سنوات الاعتقال لقياداتها، وأنها تعمل الآن في المرحلة الرابعة، وهي إصلاح الحكومة.

وفي ردِّه على فرص الإخوان في انتخابات مجلس الشعب المقبلة قال صالح: إن المعيار الفاصل في حصول الإخوان على عددٍ معين من مقاعد المجلس هو الاحتكام إلى صناديق الاقتراع تحت الإشراف القضائي الكامل، مشيرًا إلى أنَّ مَن يقول إن الإخوان سيحصلون على عددٍ متواضعٍ من المقاعد يُرجع ذلك إلى إلغاء الإشراف القضائي على الانتخابات وتوجيه ضربات إجهاضية مستمرة.

وأكد أن الجماعة لديها- بفضل الله عز وجل- القدرة على خوض الانتخابات المقبلة بنفس القوة والإمكانيات السابقة وتحقيق نفس عدد المقاعد أو أكثر؛ شريطة توافر ضمانات النزاهة والحيادية، مضيفًا أن الإخوان نجحوا بشكلٍ كبيرٍ في زيادة التحامهم بالشارع والمطالبة بحقوقه.

من جانبه قال الدكتور عمرو الشوبكي الخبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بـ(الأهرام): إن التعامل الأمني مع الإخوان لن يحلَّ أزمة النظام، مرجِّحًا ضرورة المواجهة السياسية والفكرية وإدارة الصراع معها على هذا النحو بعيدًا عن عصا الأمن الغليظة.

وأضاف أن هناك رغبةً حقيقيةً لدى النظام في إقصاء الجماعة عن العمل السياسي، ووضعها في مربع العمل الدعوي الذي يقلق الحكومة بفضل التنظيم الجيد والمتماسك للجماعة، مستنكرًا أن تأتي تلك الحملة في أعقاب تصريحات شديدة الاعتدال من جانب فضيلة المرشد العام فور توليه المسئولية.

المصدر