شباب الأخوان يهددون الأمة!!! وعجبي
عزة الدمرداش
طالعتنا الصحف القومية (الحكومية) و القنوات الفضائية على حالة الرعب، والهلع التي أصابت الشعب، و الحكومة على حد قولهم، ولربما أرعبت بوش وبلير، و(الأجنة في بطون أمهاتهم) من جراء الاستعراض الذي قام به مليشيات شباب الإخوان .
قام اثنين من الشباب باستعراض لحركات الكراتية، والخمسون الباقون وقفوا انتباه في منتهى الأدب، لم يقذفوا الطوب ، لم يهتفوا بسقوط زعيم، ولا وزير لم يحملون سنج، أو مطاوي، أو قنابل مسيلة للدموع ، لم يمزقوا ثياب الفتيات ويتحرشون بهن جنسيا، لم ينزلوا الفتيات من التاكسيات، ويعتدون عليهن على الملء ..
لم يهتكون عرض الأطفال، ويمزقون أشلائهم منذ سبع سنوات، ويلقونهم من فوق القطارات.. لم يدخلون على عشر أسر في بني مزار، ويسرقون أعضائهم ويمثلون بجثثهم.. لم يرقصون ويهزون مؤخر اتهم وصدورهم خلف راقصة (مفضوحة) - و هذه الكلمة ليست بشتيمة أو القذف لا سمح الله - و لكن المفضوحة من كشف الله سترها في كل عمل تقوم به، و يشاهده الملاء فهي ليست بشتيمة ولكنها وصف فقط .
نعود للشباب المرعب الذي لم يضربوا بنجوا أو هروين أو يغيبوا عن الوعي .. إنما ما فعلوه أدهى و أمر ، ما فعلوه هز عرش الظلم، و الظالمين أفزع الفسدة مزوري الانتخابات، محتضني البلطجية، وسارقي البنوك، وقاتلي ركاب البواخر، من أجل بضع مليارات وحارقي وقالبي القطارات .
ماتوا من رعبهم خيبهم الله ، كنت أشاهد بالمصادفة فيلم أعتبره محترم (ليلة سقوط بغداد) يعرض حالة الرعب التي أصابت بعض المصريين عندما ضرب الأمريكان وحلفائهم بغداد وارسلوا التهديدات لسوريا، وإيران، والسودان فشعروا أن الدور آت لا محال علينا ففكروا في عمل ستارة جوية تصد الصواريخ وعندما بحثوا عن العلماء،، والموهوبين من الشباب وجدوهم قد غرقوا في شهواتهم
وتغيبوا بالخمر، والمخدرات، وغرقوا في الكليبات الماجنة، ثم بعد محاولات مميتة من إعادة استيقاظ الشباب بالأغاني الوطنية التي افتقدناها، وكدنا ننساها، ولم يبقى منها إلا تحية العلم في طابور الصباح بالمدارس ، هذا إذا وجدا طابور أساسا !.. فهم أمل الأمة الذي سيحميها بالعلم، والعمل، والإيمان، والسلاح ، وانتهى الفيلم.
بعده مباشرا شاهدت برنامج العاشرة مساءا، وشاهدت حالة الهلع، والنفاق، والرياء ،الهجوم الشرس الحقود المملوء بالغل، والكراهية المنصب من مداخلات رؤساء تحرير بعض الصحف العلمانية المأجورة المشهورة بتاريخها البغيض على رؤوس الإخوان، واتهامهم بكل أنواع التهم و الافتراءات .. (ومنها طمعهم في الوصول للحكم) استرضاء للحكومة ولحسا لأقدام الحكام . أنا لم أري شيئا غير عادي لكن من (أكل لحم نيئ توجعه بطنه) وعجبي !!!
المصدر
- مقال: شباب الأخوان يهددون الأمة!!! وعجبي موقع إخوان برس