شاهد عيان من الشرطة يكشف:لماذا انسحبت الشرطة المصرية بعد نزول الجيش؟(3)
بقلم :خالد محمود
'الحلقة الثالثة': تفاصيل الهجوم على السجون في توقيت واحد وبأسلحة نارية
إذا كان مخطط من جهاز الشرطة الانسحاب من جميع المواقع في توقيت واحد فهل أيضا من المعقول أن يكون اهالى السجناء والبدو والعرب والمسجلين والمخربين والإخوان المسلمين وحماس جميعهم منتظرين هذا الانسحاب ليقوموا بمخططهم الارهابى في نفس التوقيت ، إذا كان مخطط لهذا الانسحاب من قبل فهو لا يعلن إلا في حينه كما هو كما هو الحال في الحروب العسكرية وعلى افتراض انه تم إبلاغ خطة الانسحاب للضباط يا ترى بأي وسيلة عن طريق المحمول المقطوع ومثله كمثل قطعه الخردة ولا من خلال غرفة العمليات المحترقة .
من اجل أن احصل على سلاح من داخل القسم أو أوراق أو احراز أو محاضر أو رغبة من في إخراج المساجين من الداخل واكرر بالداخل لابد من أن أهاجم هذا القسم كيف .... بيدي أم بسلاح وعتاد ...من أين وأنا لم اقتحم القسم، بمعنى يجب أن يكون معي سلاح بخلاف سلاح القسم حتى يتسنى لي الهجوم عليهم لأحصل على الغنيمة أليس هذا هو المنطق.
أين العقل في تحليل الأحداث ،أين المنطق في استيضاح الأمور ،أصدقكم القول إن العدو كان يعلم جيدا ،ويعلم انك تغط في نوما عميق وهم أيضا من جهزوا الردود الصحفية و الإعلامية وحرب الإشاعات التي تفسر الأحداث تفسيرا منطقيا للوهلة الأولى وتفتح أمامك مجالا كبيرا من التساؤلات التي لا إجابة لها إلا إذا كان هناك من يرصد ،هل من المعقول إن يقوم ضباط السجون بالانسحاب من السجون أيضا في وقت واحد من وادي النطرون والمرج وطره وغيرة من السجون ،على افتراض ذلك أكيد أنهم من قاموا بإحضار الملابس المدنية للهاربين وأيضا تجهيز سيارات الإسعاف والنقل للهاربين و لم ينسوا أيضا أن يدعوا أهل الهاربين لمثل هذا الحفل الساهر ليكوما في شرف استقبالهم عند الخروج (ويمكنكم مشاهدة ذلك على المواقع الالكترونية )ولم ينسوا أن يحرقوا أبواب السجون ويكسروا العنابر من الخارج والدخل وان يطلقوا النيران من الخارج على أنفسهم ليقع منهم الشهداء حتى يتم حبك هذا المسلسل الدرامي الذي تغلب على أعتى المسلسلات الرمضانية والتركية ........ خافوا الله .
إذا كان قرار الانسحاب قرارا شرطيا مسبقا لما كان وقع منا شهداء أو على الأقل كان يحضر الحرب ومعه ملابس مدنية للتخفي عن عيون المجرمين وان يترك سلاحه الميرى في المنزل خشية السرقة ولكن في الانسحاب هي في الأساس كانت فكرة النجاة من المذبحة الغير مفهومة (والتي كانت تستتر خلف المظاهرة أو الثورة ) وليس الهروب من المعركة وإذا صح القول فشرف لكل شرطي لن يكون شهيد في معركة شريفة وعارا عليه أن يخون الوطن .
طالعتنا إحدى القنوات الفضائية العربية للأسف وبعض المواقع الالكترونية بمشاهد لسيارة جيب بيضاء اللون وهى تدهس مئات المواطنين الأبرياء في يوم جمعة الغضب ........ياه للاستخفاف .
أولا لا يملك جهاز الشرطة بكاملة سيارة واحدة بهذا النوع المعروف عالميا أو اللون أو الحجم وهذا كلام مصدق ويمكن التأكد منه بسهولة جدا ، وفى نفس الوقت تنطبق هذه المواصفات على سيارات الهيئة السياسية والجماهيرية الليبية (فقط لا غير واشدد لا غير) بالإضافة إلى توقيت ظهورها كان ليلاً اى بعد بدء أعمال التخريب أو قبل الانتهاء منها ، ما حاجة قائد هذه السيارة سواء كان مجندا أو ضابط أن يغتال الناس ويهرب لينجو بنفسه طالما انه يعلم أنها لا تشبه السيارات الشرطية والمواطن المصري العادي يعلم شكل سيارات الشرطة جيدا بأنواعها جميعها ،فلا حاجه له أن يقوم بمثل هذه الفعلة لأنه يعلم إنه ناجى لا محالة لأنها سيارة غير شرطية !!!!!
فهذا يشير لنا بوجود قوة خارجية تتعاون مع العدو الداخلي تلاعبنا وتشيع الذعر بين الناس وتذكى نار الفتنة وتصديق الشعب وانسياقه خلف الإشاعات ،بالإضافة إلى ما ورد من معلومات مؤكدة عن ظهور سيارتين بنفس المواصفات ولوحات هيئة دبلوماسية قامت بإطلاق النيران على القوات المسلحة ومنشأت حيوية .
إذا كانت وزارة الداخلية بهذه العقلية التخريبية كان من باب أولى أن يدمر الوطن فقط ولا يدمر الجهاز الذي هو مصدر قوته .
لقد أجاد العدو هذه المرة واستغل مرحلة النوم في العسل استغلالا جيداً أيضا استغل حب الشعب المصري وانسياقه للإشاعات واستغل الجهل وغياب الثقافة الحقيقية و العلاقة السلبية بين المواطن والشرطة واستغل أصحاب النفوس الضعيفة والمتسلقين وأصحاب المصالح الخاصة وأصحاب الأقلام الجافة من الحبر وسكب عليها حبره الخاص واستغل الفجوة الإعلامية التي بين المواطن والإعلام المصري الذي كان يبث المسلسلات والأفلام الكوميدية حتى يوم الخميس 27 يناير ،وجعلني بديهيا أن أتابع اى قناة فضائية تنقل الأحداث رغما عنى ووجب علينا أن نصدقها لعدم وجود غيرها أو من يكذبها ، الإعلام الآخر استغل هذه الفجوة الكبيرة جدا بين المواطن المصري وقنواته الشرعية .
لقد استغل العدو جميع سلبيتنا التي نمت وترعرعت بيننا.
احد أعضاء جروب خالد سعيد قام بعمل مداخلة مع احد القنوات الفضائية واسترعى إنتباهى بشدة عندما قال إن في أيام حظر الانترنت في مصر أثناء حرب الغوغائيين والتخريب فوجئ بوجود مداخلات وتعليقات على الأحداث أثناء فترة الحظر،كيف وهو مغلق داخل البلاد ، كيف وخالد سعيد قضية مصرية داخلية بحتة كيف أنشئ هذا الموقع من خارج البلاد ليجمع الشباب من داخل البلاد ليلتفوا حوله و ينفسوا عما بداخلهم ويحركهم أصحاب المصلحة .
هذا الخبر أكد لي أن المخطط كان قديما ومحكماً.
هؤلاء الشباب (6ابريل ،25يناير،خالد سعيد ،وآخرون )هم شباب طموح متطلع لغد أفضل ولكن هناك أيادي خفية وراء تجمعهم على الفيس بوك والانترنت ،ايادى خفية زرعت بداخلهم الكراهية للبلاد وليس النظام ،زرعت بداخلهم ما هو اخطر من قلب نظام الحكم أو إسقاط النظام أو إسقاط الرئيس لقد زرعت بداخلهم العناد والجدل وصلابة الرأي لقد وجدوا فيهم أرضا خصبة لزرع ما يحلوا لهم من أفكار تناسب مصالحهم لا مصالح الوطن.
هؤلاء الشباب يجتمعون اليوم على عدة مطالب وهم لم يرو بعض من قبل وسوف يتقاتلون غداً مع بعضهم البعض بعد أن يتصادقوا.... لماذا ؟
لأن العند والجدل وصلابة الرأي يلغى الحوار ويقضى على خيوط التفاهم والالتقاء في نقاط وسطية و الحلول الدبلوماسية المثمرة.
إذا كانت الحروب والعند والجدل هم أساس الحياة وأساس كل مطلب لماذا كانت الحاجة للأمم المتحدة واتفاقيات السلام وجمعيات حقوق الإنسان ولا حاجة أيضا للحوار على الفيس بوك والانترنت طالما أفكارنا لا تقبل أفكارا أخرى طالما لا نسمع بعضنا البعض ، فيصل بنا المطاف إلى حلقة أخرى من الصراع .
كما استغل العدو حماسة الشباب وفراغهم السياسي والاجتماعي وظروفهم المحيطة والمحصلة الإعلامية والثقافية والتعليمية الصفرية و الالتفاف حول القشور وحب الذات وحب الفرد لغده وليس لغد الجميع سوف يستغلهم غدا ضد أنفسهم وليس ضد اى نظام .
من اليوم يطالب الحكومة أو السيد الرئيس بالتنحي حقنا للدماء ،من يهدد الرئيس باستمرار الأعمال التخريبية وتساقط الشهداء ، من الآن يلوح بورقة السقوط الامنى الحكومة أم الثوار كما يسموا أنفسهم ؟