سياسيون: مبارك يريد إحراق مصر قبل رحيله
كتب- أسامة عبد السلام:

أجمع سياسيون وخبراء على أن حسني مبارك يريد إحراق البلاد وإحداث فتنة بين الشعب قبل رحيله الذي لا مناصَ منه، مطالبين الشعب المصري كله بالوقوف صفًّا واحدًا ضد مؤامرات النظام المنتهي.
وأكد د. عبد المنعم أبو الفتوح الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب أن مبارك انتهت مشروعيته بعد خروج الملايين عليه؛ رفضًا لبقائه في السلطة، موضحًا أنه يمكن لنائبه للقيام بمهامه مرحليًّا.
وشدد خلال مشاركته على فضائية (الجزيرة) صباح اليوم أن خطاب مبارك لم يلقَ قبول الشعب المصري ومُصرٌّ على رحيله، موضحًا أن القوى الوطنية اتفقت بالإجماع على عدم بقائه.
وأوضح د. حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والمنسق السابق للجمعية الوطنية للتغيير أن خطاب الرئيس مبارك احتوى على تنازلاتٍ غير عادلة وغير كافية ولم يشتمل على تعديل المادة 88 البالغة الأهمية، ولم يعزل نجله جمال من أمانة لجنة السياسات؛ حيث ما زال مرشحًا محتملاً للرئاسة.
وأكد أن خطابه المتمسكن يهدف إلى إجهاض الثورة الشعبية التي اندلعت وإبقاء النظام على حاله دون تغيير من خلال توجيه ثورة مضادة بتحريض بلطجية السجون ومسجلي الخطر أنصار نواب الحزب الوطني إلى الاشتباك مع المتظاهرين.
وأشار إلى أن هناك مخاطر محدقة ستتعرض لها الثورة الشعبية؛ لمحاولة ثنيهم عن احتجاجاتهم، موضحًا أن لديه ثقةً في الشباب الذي فجَّر الثورة بقدرته على مواصلة التمسك بموقفه وتحقيق مطلبه الأساسي برحيل مبارك.
ووصف د. عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق خطاب مبارك بالسيئ وغير أخلاقي الذي لا يهدف إصلاحًا، ولكنه يهدف إلى الإيقاع بين الناس وثني الشعب عن حقوقه ومطالبه، وشق صفوف المصريين، مؤكدًا أن مبارك قال إذا كنت لا أستطيع الاستمرار فلتحترق مصر كلها وليذهب الشباب إلى الجحيم.
وأوضح أن مبارك يخدم المصالح الأمريكية، وعندما وجد الخطاب الأمريكي مخالفًا لم توقعه بمساندة الدول الأجنبية، ووجد قبولاً أمريكيًّا للبرادعي لأخذ مكانه في رئاسة مصر واجه ذلك برفض التخلي عن الحكم وإصراره على محاربة الشعب كله.
وأكد سعد عبود عضو برلمان 2005م عن حزب الكرامة تحت التأسيس أن مبارك تخطَّى كل الأذهان والعقول بخطابه غير السوي الذي استمال عاطفة أجزاء كبيرة من الشعب، في محاولةٍ لضرب الشعب ببعضه وإخراج الجيش من الموقف لإحداث فوضى كبيرة تنال من مطالب الشعب كله برحيل مبارك.
وأوضح أن الشباب والشعب المصري بأكمله له موقف واحد ومطلب واحد لن يتنازلوا عنه، ويهتفون أنهم يحملون أكفانهم حتى رحيل مبارك وفئته المندسة القليلة التابعة للفساد، مؤكدًا أنه لن تتغير وجه الحقيقة، وسوف تجتاز مصر هذا المنعطف بسلامٍ بتشكيل نظامٍ يُبنى على الحرية والكرامة والاحترام.
وطالب الشعب المصري كله بالوقوف صفًّا واحدًا ضد مؤامرات النظام المنتهي، مشيرًا إلى أن مصر سيدافع عنها أبناؤها المخلصون بدمائهم وأرواحهم، ولن يتخلوا عنها، بينما يحاول النظام اختراق الشعب وكبته وتضليله وخداعه، ويدافع عنه أبناؤه المرتشون واللصوص والانتهازيون.