رداً على مزاعم الانقلاب بتحرير إثيوبيين بليبيا.. سياسيون: تحرير المصريين أولى
(08/05/2015)
شهدت الشاشات المصرية حالة من التطبيل والتهليل لتصريحات عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، عقب تصريحاته التي كُذّبت من قبل الجانب الليبي والإثيوبي بأنه قام بتحرير 27 أثيوبيًّا من أيدي الجماعات المسلحة التي تسمي بـ"داعش ليبيا" .
لم تستمر هذه الفرحة طويلاً بعدما خرجت مطالبات للسلطات المصرية المتمثلة في الانقلاب العسكري، بالسير على نفس خطى تصريحاته وإنقاذ المصريين بليبيا . وقال وجيه متى، المتحدث باسم أسرى الأقباط المختطفين بليبيا، وشقيق 4 من المختطفين، منذ أغسطس الماضى، معرجا على واقعة تحرير 27 مختطفا إثيوبيا بليبيا، واستقبالهم بالقاهرة: "محدش سأل فينا" .
وأعلن متّي، عن توقف المعاش الاستثنائى الذى أقرته الدولة لـ"أسر مختطفى ليبيا"، فى أعقاب مذبحة داعش التى راح ضحيتها 20 مسيحيًّا مصريا فى فبراير الماضى، وتابع أن أسر المختطفين أبلغت الخارجية بمكان احتجاز ذويهم، لافتا إلى أنهم تلقوا اتصالا من شخص ليبى، أخبرهم أن ذويهم محتجزون فى الكتيبة 28 ، بحسب مصر العربية .
وأضاف متى، أن السفير بحكومة الانقلاب بدر عبدالعاطى تسلم رقم الهاتف، ووعد بالتواصل، لكنه منذ تاريخه يرد على هاتفه مرة، و"خمسين.. لأ"، مشيرًا إلى أن المسيحيين المختطفين على قيد الحياة، وأردف قائلا: "لو جرى لهم حاجة كانوا ظهروا زى اللى ماتوا قبل كده".
وأوضح شقيق الأربعة المختطفين أن أبناء مصر أولى بالتحرك، داعيا الخارجية إلى اتخاذ خطوات جادة، حيال المختطفين، ملمحا إلى أنه يسعى لتحديد موعد مع السفير بدر عبد العاطى، بعد علمه من المواقع الإخبارية عن لقاء سيعقد بالخارجية مع شيوخ قبائل ليبيا ، مضيفًا نريد لقاء البابا تواضروس، لكن لا ندرى من يحدد لنا موعدا.
وقال السفير إبراهيم يسرى، مساعد وزير الخارجية السابق:
- إن أسباب هذا الأمر غير واضحة، ولكن من المحتمل أنها ذات بعد سياسى، فإذا كانت مصر قادرة على التوصل إلى حل سلمى دون إراقة الدماء مع عناصر داعش، فلماذا لم تفعل ذلك مع المصريين الذين قتلهم التنظيم من قبل.
وأوضح يسرى أنه من الممكن أن يكون سبب فشل مصر فى تحرير الأسرى الأقباط المصريين، أمر متعمد منها، لإيجاد حجة وذريعة للتدخل فى ليبيا ومساندة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وتقويض انتشار جماعة الإخوان المسلمين داخل الأراضى الليبية.
واتفق معه أحمد منسى، الباحث السياسى، الذى يرى وجود تعمد من النظام المصرى فى عدم إنقاذ المصريين الذين أعدمهم التنظيم، من قبل، وأن هذا الأمر خلفه مؤامرة سياسية من الدرجة الأولى. واستطرد بأن هذا الأمر يوضح وجود علاقة بين الأجهزة المصرية والتنظيم، أو أن عملية الخطف لم تكن من عناصر داعش من البداية، خاصة أن بعض الفيديوهات التى تبث غير صحيحة، ومشكوك فيها.
يشار إلى أن عبد الفتاح السيسى، قائد الانقلاب العسكري، استقبل 27 من الرهائن الإثيوبيين، بمطار القاهرة، صباح اليوم، بعد مزاعم بتحريرهم من التنظيمات المسلحة التى اختطفتهم فى ليبيا، وهذا ما كذبه الجانب الليبي والجانب الإثيوبي عقب وصول البعثة الأثيوبية إلي أراضيه .
كما اختطف داعش عددا من المصريين لفترة كبيرة وفشلت جهود التوصل إلى حل سلمى معه، بحسب تصريحات وزارة الخارجية الانقلاب على لسان متحدثها بدر عبد العاطى فى الخامس عشر من فبراير من العام الجارى، وقام داعش بذبح 21 قبطيا مصريا، حسب مقطع فيديو نشره التنظيم.
المصدر
- تقرير: رداً على مزاعم الانقلاب بتحرير إثيوبيين بليبيا.. سياسيون: تحرير المصريين أولى موقع بوابة الحرية والعدالة