رئيس "الحرية والعدالة": نرفض الدعوة لـ"مبادئ فوق دستورية"

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
رئيس "الحرية والعدالة": نرفض الدعوة لـ"مبادئ فوق دستورية"


د. محمد مرسي يتحدث في المؤتمر

20-07-2011

كفر الشيخ- أحمد المصري

جدد الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة رفض الحزب للدعوات المطالبة بوضع ما يُسمَّى "مبادئ فوق الدستورية"، مؤكدًا أنه ليس فوق الدستور إلا الشعب، مشددًا على أنه لا يملك أحد حتى لو كانت القوات المسلحة مصادرة حق الشعب.

وشدد في الوقت نفسه، في خطابٍ جماهيري ألقاه بمدينة كفر الشيخ مساء أمس، على أن الشعب المصري ارتضى أن يستودع السلطة بصفةٍ مؤقتة إلى القوات المسلحة، وبالتالي فهذه السلطة الآن واجبة الاحترام، ويجب ألا نفتت شرعيةً ارتضينا بها؛

لأن العدو يتربص بنا، ويجب أن نتفق من أجل المصلحة حتى تتوافق الأمة وتنقل بإرادتها السلطة إلى برلمان ثم إلى رئيس منتخب، وحينئذٍ ينتهي دور القوات المسلحة وتقوم بدورها الأصلي، وهو حماية الوطن.

وأوضح أن هناك تحدياتٍ تحاول أن تقوض الثورة، وهو 6 تحديات، وهي فلول أمن الدولة التي أفسدت الوطن كله فأفسد أصحاب الأموال وطلاب والشرطة، وبقايا النظام التي ما زالت قابعةً في مكانه في الجامعات ووكلاء الوزارة والمديرين والمحافظين ورؤساء المدن ورجال الأعمال المرتبطين بالنظام البائد وليس من مصلحتهم الاستقرار والبلطجية الذين صنعهم جهاز أمن الدولة المنحل، وهو جيش قوامه 460 ألفًا تقريبًا، والطابور الخامس الذي يعمل لحساب أجندات خارجية، والدليل مبلغ الـ"40 مليون" الذي ضخته أمريكا في مصر لإفساد الثورة والإعلام، والذي أسماه إعلام الفتنة الذي يديره بقايا أنس الفقي وصفوت الشريف، وهم لا يريدون لمصر استقرارًا.

وأكد أهمية الاستمرار في المحاكمات، فلا يصح أن نتصالح أو نسامح مَن أخطأ في حق الوطن، وأن نجعل علاقات مصر الخارجية متوازنة، والعمل على زيادة الإنتاج، وأن تظل الثورة مستمرة بشرط عدم تعطيل المصالح والمرور والمنشآت العامة، وكذلك تحدي ترتيب البيت من الداخل وعدم العودة للمربع صفر والمضي في إجراء الانتخابات.

وطالب د. مرسي الحضور بأن ينشروا مفاهيم العمل، وأن مصر لن تتقدم إلا بالعمل والمساهمة في حلِّ المشاكل، وأن نتعاون مع رجال المرور، مؤكدًا أن مَن يريد أن يبنى لا بد أن يكون عليه واجبات قبل أن يكون له حقوق.

وقال رجب البنا أمين الحزب بالمحافظة: إننا بصدد لحظة تاريخية فارق ما قبلها عن ما بعدها، فاليوم الشعب استرد حريته، وأصبح قراره ومصيره بيده بعد أن تخلَّص من جلاديه الذين خربوا الوطن من نقابات وأحزاب، وباعوا القطاع العام واخترقوا القضاء، وطالب البنا بفكِّ الاعتصامات حتى تستقر الأوضاع وإعطاء الحكومة مهلةً لتنفيذ خططها.

وأضاف الدكتور محمد فؤاد عبد المجيد عضو الهيئة العليا للحزب أن الله منَّ علينا بهذه الثورة، فمن المفارقات أن المكان الذي يعقد فيه المؤتمر هو نفس المكان الذي اعتقلت منه وقضيت 10 سنواتٍ في المعتقل.

المصدر