د محمد الصغير يكتب : انتخبوا عبده توهان

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
د محمد الصغير يكتب : انتخبوا عبده توهان


بتاريخ : الثلاثاء 13 مايو 2014

أن تنكر بقلبك وتدعو في سرك وتعلن مقاطعتك لشرعنة الانقلاب ومهزلة الانتخابات فذلك أضعف الإيمان وإلا أصبحت قاتلا بالتفويض ومغتصبا بالرضى والتصويت.

فأي مشاركة في مسرحية "البطل والكومبارس" أي بين حمدين وسيده كما أطلق عليه تعتبر موافقة على الانقلاب ضد الرئيس الشرعي المختطف ورضا عن كل دم سفكوه.

أما عن دعوة ياسر برهامي لانتخاب السيسي فما هي إلا مشاركة منه في الهاشتاج ولكن على الطريقة البرهامية. كان ممكن يشارك من غير لف ودوران ويقول.. # انتخبوا العـ........

ولذلك فإن السيسي سيطبق الشريعة لحزب النور على الطريقة الصوفية بالرضا الليبرالي والتأييد اليساري والخطة الناصرية على مسرح الفن في قداس الأحد. فيا ترى أي صندوق جمع هؤلاء جميعا.

وقد ربح حمدين صباحي في هذه المسرحية لأنه تفوق على كل مرشحي الرئاسة في العالم حيث إنه سيدخل موسوعة جينيس العالمية كأول من حصل على لقب المرشح الخاسر في عامين متتاليين!.

أما عن مشهد المؤيدين حول السيسي فهو أشبه ما يكون بحفلة زار وهي طبول تدق وأهازيج تنشد لاسترضاء الشيطان (اللي راكبهم) معذرة لم أجد في الفصحى ما يوضح المعنى.

كيف لمن له مسكة عقل أو بقية من رجولة أو نخوة أن يقتنع بمرشح الستات وبائع غزل البنات..؟ فالسيسي يستخدم أحط أدبيات المصريين في التعامل مع المرأة.

وقد ظهر وسط مواخير الإعلام المصري وأذرع الانقلاب والأسئلة المعدة سلفا واللقاء مسجل ومع ذلك بدا بهذه الضحالة المزرية على جميع الأصعدة. فاستحق أن يكون عبده توهان.

ولا يعجب بحواره إلا مخانيث السياسة ولا يرضى بحديثه عن النساء إلا أهل الدياثة.. أَبَلَغَت حالة مصر هذه الدرجة من الانتكاسة؟!.

أتوقع لو أطل علينا قريبا في حوار آخر لن يناصره (أي حد عنده دم) وأتحداه أن يظهر مع مذيع محايد على الهواء.. لو فعلها عبده توهان سأعطيه صوتي!.

وقديما كنت إذا رأيت أحد قادة الجيش المصري في بزته العسكرية استشعرت الانضباط وملامح الجدية حتى جاء السيسي فأشعرك أنك أمام (الست المستحية).

والمتأمل في حقبة حكم العسكر سيجد أن عبد الناصر خرج في رتبة مقدم وعمل مدنيا في حكومة محمد نجيب.

والسادات خرج (بدري بدري) برتبة نقيب وعمل في أغلب المهن المدنية. ومبارك عمل نائبا للسادات عدة سنوات..

أما السيسي فشر بني العسكر وأكثرهم مكثا في المعسكر.. ولا يحسن المشي إلا في البيادة وأعلاهم رتبة في العسكرة وأشدهم تفننا في التمثيل والمسخرة والوحيد الذي خرج للرئاسة من القشلاق مباشرة.

وفي الختام.. لا أظن أن قيادة الجيش المصري هي العريس في عقد الزواج الأمريكاني الذي أعلنه نبيل فهمي وبهذه المناسبة السعيدة صباحية مباركة يا عواطف.

مستشار وزير الأوقاف وعضو مجلس الشورى السابق

المصدر