د. مرسي: مؤتمر شرم الشيخ يقنِّن الاحتلال الأمريكي

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
د. مرسي: مؤتمر شرم الشيخ يقنِّن الاحتلال الأمريكي


21-11-2004

أكد الدكتور محمد مرسي- رئيس الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين بالبرلمان المصري- أن مؤتمرَ دول الجوار حول العراق المنعقد في شرم الشيخ يومي 22 و23 نوفمبر الجاري يُعد ترسيخًا للوجود الأمريكي على أرض العراق.

وحذَّر مرسي من خطورة هذا المؤتمر على مستقبل العراق؛ لأنه يقفز على شرعية وجود قوات الاحتلال الأمريكي، وشرعية الحرب إلى مستقبل العراق، متسائلاً أي مستقبل في ظل وجود قوات غازية رفضت حتى مجرد وضع جدول زمني للانسحاب؟، وأي مستقبل في ظل وجود حكومة عراقية عميلة يرفضها الشعب العراقي؟، فكيف ستدير هذه الحكومة الانتخابات ونتائج الفوز مضمونة لها؟!!.

وأضاف د. مرسي: إن المؤتمر يمثل خطوة خطيرة وغير مسبوقة؛ فأكثر من 90% من المشاركين فيه كانوا رافضين الحرب على العراق واعترضوا على الوجود الاحتلالي الأمريكي لهذا البلد الشقيق، وكل دول الجوار العربي والإسلامي للعراق باستثناء تركيا والكويت كانوا ومازالوا طبقًا للموقف المعلن لهم رافضين لهذه الحرب، وبالتالي فإن جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي كانوا من الرافضين أيضًا، وكذلك الأمم المتحدة، إذن فما الذي دفع كل هذه الدول لتغيير وجهتها والمشاركة في هذا المؤتمر الذي يعد بمثابة الختم الدولي على وجود القوات الأمريكية الغازية.

وأكد مرسي أن هذا المؤتمر لا يخدم سوى مصلحة الصهيونية الأمريكية في المنطقة، وخير دليل على ذلك هي المذابح الأمريكية في الفلوجة والموصل وباقي المدن العراقية التي تتزامن مع مذابح شارون المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف رئيس الكتلة الإخوانية أن دلالات الحضور في المؤتمر أمر في غاية الخطورة؛ حيث يعد المؤتمر إحياء لفكرة الشرق الأوسط الكبير، التي طرحتها الولايات المتحدة ورفضتها معظم الدول العربية.

موضحًا أنه إذا كان المجتمع الدولي يريد حل الأزمة العراقية والبحث عن مستقبل أفضل للعراق، فلابد أولاً من انسحاب القوات الأمريكية المحتلة من العراق، ثم تولي جامعة الدول العربية زمام الأمور وإشرافها على الانتخابات العراقية التي تجري تحت إشراف مراقبين من الدول العربية فقط وبحراسة قوات عربية، حتى يتسنى للعراق بناء مؤسسات الدولة به مرة أخرى، لا أن تجري الانتخابات في حراسة وتحت إشراف قوات الاحتلال؛ لأنها بهذا الشكل لن تضيف للعراق إلا خسارة جديدة وكارثة أخرى، ولكنها هذه المرة تحت الإشراف الدولي.

وحذَّر الدكتور مرسي من الانصياع وراء الرغبة الأمريكية بإدانة المقاومة وتحميلها وزر عدم الاستقرار في العراق، مؤكدًا أن المقاومة العراقية تقوم بدورها الشرعي والقانوني فهي تدافع عن أرضها في بلدها، فهي لم تهاجم القوات الأمريكية داخل حدود أمريكا أو في أي دولة أخرى.

موضحًا أن تحميل المقاومة مسئولية عدم استقرار العراق هي كذبة أمريكية جديدة حتى تصفي البقية الباقية من العراق، ومثلها مثل كذبة وجود أسلحة تدمير شاملة وأسلحة نووية بالعراق، مؤكدًا أن ما يحدث في الفلوجة ليؤكد أن مستقبل العراق بين أيدي أبنائه وليس بيد قوات الاحتلال وأعوانهم، فالعراق وإن كان تخلص من ديكتاتور إلا أنه يقع الآن في يد آلاف الديكتاتورات الأخرى، وليس أدل على ذلك من المجازر الدائرة في كل مكان ومن استخدام أسلحة محرمة دوليًا.

وقال مرسي: إن نواب الإخوان سيقدون بيانات عاجلة وطلبات إحاطة عن أسباب احتضان مصر هذا المؤتمر، وهل هذا يعد موافقة من مصر على شرعية الاحتلال الأمريكي للعراق.

المصدر