د. مرسي: اعتقالات الإخوان اعتداء على كرامة الوطن وتأكيد لتخبط النظام

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
د. مرسي: اعتقالات الإخوان اعتداء على كرامة الوطن وتأكيد لتخبط النظام


18-08-2007

كتب- هاشم أمين

أكد د. محمد مرسي- عضو مكتب الإرشاد ب جماعة الإخوان المسلمين - أن اعتقال 16 من قيادات وكوادر الجماعة عصر الجمعة 17/8/2007م يأتي ضمن سلسلة ممتدَّة تمثِّل العنف والقمع والإجراءات الاستثنائية ضد جماعة الإخوان المعروفة بشعبيَّتها بين الناس.

وأضاف- في برنامج (تحت الضوء) الذي أذاعته قناة (العالم) عصر اليوم- أن التقاء أي مجموعة من الناس هو حقٌّ دستوريٌّ لكل المواطنين، لهم أن يجتمعوا اجتماعًا خاصًّا أو عامًّا، دونما إحداث شغب أو تجاوز للقانون، وذلك بدون أيِّ إذنٍ من السلطات، لكننا هنا نتعامل مع نظام لا يرضى بالشرعية الشعبية أو الدستورية.

وأشار د. مرسي إلى أن دعوة أحد الناس لإخوانه في بيته لمناسبة خاصة به أو عامة لهم أمرٌ طبيعيٌّ، يمارسه الناس جميعًا، ولا يمكن أن يقال عن هذا الأمر إنه مخالفة، مؤكدًا أن هناك تخبُّطًا يعاني منه النظامُ ورموزُه في النظر إلى جماعة الإخوان التي تكتسب شرعيتَها من الشعب والمجتمع، والنظام نفسه يعرفها ويعرف كوادرها، وهي جماعة لا تقرُّ العنف وتمارس عملاً سياسيًّا سلميًّا ولديها 88 نائبًا بالبرلمان.

وحول ما يردِّده النظام وأجهزة الأمن عن حظر الجماعة قال:

إنها محظورة فقط في عقول بعض الذين يعيشون في الأوهام؛ لأن وجود الإخوان يؤرِّقهم ويؤرِّق مصالحَهم ويمنعهم من الاستمرار في أماكنهم التي اغتصبوها دون وجه حق.

وأوضح أن ما حدث اعتداءٌ على كرامة الوطن واستمرارٌ لنهج الاعتداءات والقتل في أقسام الشرطة، فما تم هو اعتقالٌ لأساتذة جامعات وأطباء وشخصيات معروفة للجميع!!

وحول الربط بين هذه الاعتقالات وإعلان الإخوان حزبَهم السياسيَّ قال د. مرسي:

في ظل هذه الأجواء وهذا المناخ لا جدوى من التقدُّم بأوراق لإنشاء حزب، لكننا نتحدث- ومنذ شهور- عن برنامج إصلاحي للأمة، ونقدِّم تصورًا للعمل السياسي، طبقًا للمشروع الإسلامي الصحيح المتكامل.

وأضاف أن هناك محاولاتٍ للتعويق منذ سنوات، وهذه الاعتقالات سببها فشل النظام في كسب ثقة الناس، موضحًا أن القائمين على الأمر في الحزب الحاكم والنظام القائم يخافون من القوى السياسية الفاعلة في الشارع؛ لأنهم لا يستطيعون الانتشار وسط الناس كهذه القوى، مؤكدًا أنه في ظلِّ الحرية سيستطيع الناس التفرقة بين الغَثِّ والسَّمِين.

وحول معارضة الإخوان للتوريث في ظل الانتخابات الداخلية التي تجري حاليًّا داخل الحزب الوطني قال د. مرسي:

إن من يأتي طبقًا لإرادة الناس بانتخابات نزيهة وفي ظل حرية تامة، فنحن نوافق عليه ومع الناس، ونحن مع رأيهم واختيارهم حيثما سار، حتى وإن لم يتوافق ذلك مع رأينا في قضية من القضايا، ما لم يصطدم ذلك بأصل من أصول ديننا الحنيف.

وردًّا على سؤال حول موقف الإخوان من وصول جمال مبارك على وجه الخصوص إلى الحكم، قال د. مرسي:

إذا وصل أيُّ مرشحٍ بحرية وديمقراطية حقيقية واختيار صحيح وبرأي الناس فإننا سننزل على إرادة الناس، بغضِّ النظر عن الشخص نفسه.

وعن رأيه في مدى تأثير انتخابات الحزب الوطني على مستقبل مصر أوضح أن ما يحدث يعطي صورةً زائفةً بأن هناك عملاً حزبيًّا جماهيريًّا لدى الحزب الوطني، مع أن الحقيقة أنه ليس هناك أنصارٌ للحزب ولا أشياع، وما نسمعه من أقوال هنا وهناك ليس الغرض منها إلا خداع الشعب.

المصدر