د. عز الدين الكومي يكتب : مصرع محامي الانقلاب

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
د. عز الدين الكومي يكتب : مصرع محامي الانقلاب


(الأربعاء 01 يوليو 2015)

بقلم: د. عز الدين الكومي

حاولت أن أسير على نمط الصحف الانقلابية فأجعل عنوان مقالي الإرهاب يغتال محامي الشعب حسب العنوان الذي أرسلته الشئون المعنوية لجيش كامب ديفيد للصحف القومية والحزبية وكل الصحف الصفراء الموالية للنظام الانقلابي، لكنني نظرت لمحامي الشعب المزعوم فإذ بقراراته كانت كلها انتقاما من الشعب وانتهاكا لحقوقه وحريته وكرامته بدءا من إصدار قرار مذبحة رابعة والنهضة.

ومروراً بالتآمر مع ممدوح شاهين ووزير داخلية الانقلاب في مكتب زعيم عصابة الانقلاب وبرعاية المعلم عباس ترامادول بتلفيق الأدلة للتخلص من الرئيس القرآني محمد مرسي، مرورا بسيارة الترحيلات وإعدام محمود رمضان وشهداء عرب شركس.. وغيرها من المظالم التي اقترفتها يداه، فقلت في نفسي أي محامٍ هذا الذي ينتقم من موكله.

وعندما شاهدت مصرع النائب الملاكي قلت في نفسي سبحان الله الآجال بيد الله ليست بيد عصابة الانقلاب ولا بيد النائب الملاكي، فقد وافاه أجله قبل من حكم عليهم بالإعدام بتهم ملفقة ومفضوحة.

وبصرف النظر عن الطريقة الدراماتيكية التي تم بها مصرع هشام بركات أيا كانت فقد أوقعت عصابة الانقلاب في "حيص بيص" وفتحت الباب على مصراعيه للتحليلات والتأويلات فإذا كانت السلطة الانقلابية هي التي تخلصت من نائبها الملاكي على اعتبار أنه صندوق أسود لينتقل معه صندوقه إلى القبر وهو صندوق العمل وعلى اعتبار أن هناك بدائل من القضاء الشامخ الفاسد هذا وراد وهذه هي طبيعة النظم العسكرية الاستبدادية الفاسدة تتخلص من كل من خدمها وأعانها بعد نفاذ أرصدتهم ومحاولة إرهاب الشعب ليبقي في حالة من الرعب ويحقق لنفسه المزيد من الاستقرار.

ويمكن أن نعود بالذاكرة إلى الوراء ونسأل خالد محيي الدين وعبد اللطيف البغدادي ليخبرونا عن هذا المنهج وما كتبوه في مذكراتهم.

ولنسأل العادلي أيضا وسنجد عنده حتما إجابة فهو الوكيل الحصري لتفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، واسألوا تلفزيون الدولة الانقلابي الذي أذاع يوما خبر تفجيرات قبل وقوعها، أو حتى ممكن نسأل الكاهن المعتوه عكاشة؛ صاحب نبوءة اغتيال شخصية قيادية في رمضان، وإذا أضفنا إلى كل ذلك النظرية الشرطية التي يتبناها المحققون لكشف غموض أي جريمة؛ فتش عن المستفيد؛ والذي هو هنا بالطبع من هو في حالة رعب قبل فعاليات ذكري نكسة 30 سونية والانقلاب الدموي ليجد له مخرجا من هذه الورطة.

والاحتمال الآخر هو أن من قام بالتفجير أجناد أمن الدولة فرع داخلية الانقلاب ولاية مدينة نصر فهذا سيضع عصابة الانقلاب في حرجٍ شديد نظرا لنوعية العملية وحجمها والتقنيات العالية التي صاحبتها ومكانها وتوقيتها وشخصية النائب الملاكي الذي تحيط به الحراسات وسيارات الإيهام وغيرها من مظاهر الحماية من كل جانب.

شهود عيان في الشارع الذي وقع فيه التفجير شارع عمار بن ياسر شهدوا أن سيارات مطافي راكنة في الشارع على غير العادة من أمس والأمن منع السكان من النزول للشارع! ربما تقصد أن مصرعه نتيجة نيران صديقة خائنة!!

أحاول أن أدلي بشهادتي عن النائب الملاكي فنشهد أنه كان ظلوما جهولا فاجرا في ظلمه وخصومته وهو شريك فاعل لعسكر كامب ديفيد وبلطجية داخلية الانقلاب في كل الجرائم والمجازر والانتهاكات التي حدثت منذ وقوع الانقلاب وحتى مصرعه والذي لم يكلف نفسه أن يفتح تحقيقا في كل الشكاوى التي تقدم بها أهالي الضحايا وأولهم المرشد العام الذي طالب النائب العام بفتح تحقيق في استشهاد نجله عمار وكذلك الدكتور البلتاجي في ابنته أسماء.

وإلى هؤلاء المنافقين المتباكين على مصرع الطاغية حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي يقول فيه: (من أعان على قتل مسلم ولو بشطر كلمة جاء مكتوبا على وجهه آيس من رحمة الله).

فها نفعتك الأوسمة والأوشحة الحمراء أم هل نفعك دعم الظالم وإعانته على قتل الأبرياء أم هل أغني عنك النظام الانقلابي شيئا أم أن توظيف بنتك في النيابة الإدارية وأنت تعلم أنها لاتستحق وحرمت المتفوقين من أبناء الفقراء الكادحين لتؤكد على فاشيتك وفاشية النظام الذي تتبعه وتدافع عنه ذهب هشام بركات إلي ربه تلاحقه دعوات الأيتام والثكالي والأرامل وأنات الجرحي والمشردين ليحملها على كتفه أما قاضي السماء!!!

المصدر