د. عز الدين الكومي يكتب : المخبر الشرعي

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
د. عز الدين الكومي يكتب : المخبر الشرعي


(الثلاثاء 14 يوليو 2015)

بقلم: د. عز الدين الكومي

منذ وقوع الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي والسلطات الانقلابية لم تألُ جهدا في تحويل المجتمع وتمزيقه وبعث الرعب والخوف بين أفراد المجتمع بحجة مكافحة ومحاربة الإرهاب.

وفي ظل غياب السلطة التشريعية وجمع زعيم عصابة الانقلاب كل السلطات في يده من تنفيذية وتشريعية وقضائية بالإضافة للأذرع الإعلامية المساندة لكل جرائم ومذابح النظام الانقلابي والتي تبرر له كل ما يقوم به من انتهاكات في فضائيات العار.

ومن خلال ترزية القوانين الذين يقومون بتفصيل القوانين سيئة السمعة التي تكرس لهيمنة زعيم عصابة الانقلاب ونشر الفرقة والاحتقان بين فئات الشعب.

وكانت البداية عندما وافق قسم التشريع بمجلس الدولة على تعديل قانون الشرطة بما يسمح باستحداث فئة جديد تسمى معاون الشرطة المجتمعية لتحقيق الانضباط الأخلاقي مع منح هذه الفئة صفة الضبطية القضائية إلا أن الحقيقة أن هذا التعديل لا يعدو عن كونه تقنيين للبلطجة ودعوة صريحة للاقتتال المجتمعي والانتقام وهي بمثابة مليشيات مسلحة لحماية النظام الانقلابي وأعوانه وتصفية الخصوم.

ولكن يبدو أن هذه الخطوة لم تكن كافية فوافق مجلس الوزراء أخيرا على استحداث نص تشريعي بتجريم عدم الإبلاغ عن المفرقعات والمواد الخطرة على الرغم من أن قانون العقوبات المصري يعاقب المتسترين على الجرائم وكل من يقدم بلاغا كاذبا لكن الكارثة أن هذا النص المستحدث سيؤدي إلي نشر الخوف بين المواطنين وعدم الثقة وتحول أفراد المجتمع لمرشدين لدي الجهات الأمنية .

ولم تكتف داخلية الانقلاب وجيش المكرونة بهذه الخطوات التي تحول المواطنين بلا استثناء لمخبرين حتى داخل بيوتهم بدأوا ينشرون أرقام ساخنة على مواقع التواصل الاجتماعي وتقولون إنها مخصصة لتلقي البلاغات عن مواطنين يرفضون الانقلاب الدموي أو ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين أو الإبلاغ عن أجسام غريبة.

ولكن كل هذه القوانين والوسائل الخسيسة التي حولت المجتمع المصري لساحة من التجسس لم تف بالمطلوب فكان لابد من اللجوء لعلماء السوء حتى يقولوا كلمتهم فقد قال الانقلابي الانقلابي الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية على إحدى فضائيات النظام الانقلابي وبعد أن أدان حادث تفجير القنصلية الإيطالية وأن هذا الحادث لا يمت للإسلام والمسلمين بصلة لأنه لم يراع حرمة النفس البشرية ولا الشهر الكريم على حد زعمه- وأين كانت هذه الحرمات في المذابح التي ارتكبها النظام الانقلابي!

وطالب المواطنين بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لمواجهة الإرهاب والكباب وأنه يجب أن يتحول كل مواطن إلى رجل أمن بالدرجة الأولي وأن يتحمل المسؤولية في منع تحول مصر إلي مسرح للعمليات الإرهابية لأن الإرهاب لا يفرق بين إنسان وآخر فهو يستهدف جميع المصريين لذلك لابد أن يكون الحس الأمني مرتفع عند الجميع .

فهذا الشيخ يطلبنا بأن نكون مخبرين وبالشرع ويحتم علينا الجاسوسية لأن من لم يتحول لمخبر لدي أمن الدولة فهو آثم حسب فتوى هذا الشيخ.

المصدر