د. عزمي راضي يكتب: أغرار مراهقين
حينَ ترى أمّةً تُقدّم الجُهلاءَ , وتقتُلُ الشبابَ , وتستشيرُ السفهاءَ , وتعتقلُ العقلاءَ , وتحجرُ على أهلِ الرأيِ والمشورةِ , وتُموّلُ البلْطجةَ , وتنشُرُ الفحْشَ والرذيلةَ , وتتستّرُ على المجرمينَ والقتلةَ , وتُحاربُ الحقّ والفضيلةَ , وتُكرّمُ الدّعارةَ والإسفافَ , وتُهينُ العلماءَ والمفكّرينَ , وتُلْبِسُ الحقّ ثوبَ الباطلِ والباطلَ ثوبَ الحقّ , وتؤمّنُ الراقصاتِ والمقاهي والحاناتِ , وتَهدِمُ المساجِدَ والمعاهدَ , فكنْ على يقينٍ بأنّ اللذينَ يقومونَ على أمْرِ الأمةِ أغرار مراهقين.
وما همْ في الحقيقةِ إلاّ أدوات في أيدي الصهونية العالميةِ لا يملكون من الأمرِ شيئا , ولو ظهروا على الشاشاتِ في أبهي حُلّة , وفي ثوبِ الأبطال.
ولا يغرّنكَ حديثهم المعسول , فإنهم يلبسونَ للناسِ جلود الضأنِ وقلوبهم قلوب الذئابِ , إنهم دُعاةٌ على أبوابِ جهنم , مَن أجابهم قذفوه فيها , فالحذرَ الحذرَ.
وليعلم العقلاء من أبناءِ الجيلِ أنّ الأمّةَ الإسلاميّةَ كلَها قد باتت في خطرٍ , وإياكُم يا شبابَ الأمّة أنْ تتولّوا , ( وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ) .
المصدر
- مقال:د. عزمي راضي يكتب: أغرار مراهقين موقع: إخوان الدقهلية