د. صلاح سلطان: النهضة تحتاج إلى دراسات منهجية

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
د. صلاح سلطان: النهضة تحتاج إلى دراسات منهجية
د صلاح س.jpg

كتب- حمدي عبد العال:

أكد د. صلاح سلطان، أستاذ الشريعة الإسلامية ومؤسس الجامعة الإسلامية في أمريكا، أن من مرتكزات التغيير الانتقال من الدراسات العشوائية إلى الدراسات المنهجية، وأولها دراسة علم أصول الفقه؛ الذي يساعد في فهم الإسلام الصحيح.

وقال- في محاضرة شارك بها في أمسية "الثورة وصناعة التغيير" بنقابة الأطباء، مساء أمس-: إن الوطن في المرحلة المقبلة يحتاج إلى مجهودات الجميع، وأن يعمل الجميع من خلال فقه سورة "الصف": (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنيَانٌ مَرْصُوصٌ (4)).

د صلاح سلطان

وشدَّد على ضرورة أن يعيد كل فرد اكتشاف نفسه في المجالات التي يستطيع أن يقدم فيها الخير للوطن، وأن نصل متأخرين أفضل من ألا نبدأ الطريق، موضحًا أن مصر- بالتعاون وتضافر الجهود- يمكن أن تصل إلى مكانة عظيمة في وقت وجيز.

وأكد د. خالد أبو شادي، الداعية والكاتب الإسلامي، أن هناك أوجه شبه كبيرة بين الثورة المصرية في تغيير النظام البائد والفاسد وبين ضرورة إحداث كل فرد ثورةً لتغيير نفسه وإصلاحها.

وأوضح أن الثبات على حال واحدة مستحيل، ومن لم يسْعَ إلى الصعود والتقدم يُقعده الشيطان ويتأخر؛ مصداقًا لقوله: (لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)) (المدثر)، مؤكدًا أن الثورة تعني الانقلاب، وتغيير النفس البشرية يحتاج إلى انقلاب عليها للصعود بها، موضحًا أن من يريد التغيير لا بد أن يصوّب نحو الأهداف السامية، انطلاقًا من قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى".

ودعا د. أبو شادي الحضور إلى أن يكون طموح الإنسان في التغيير إلى أسمى الأهداف؛ كما أن مطالب الثورة بدأت صغيرةً حتى تعاظمت ليصل التغيير إلى أبعد مما كان ينتظر الكثير، مشيرًا الى أن الهدف السامي في تغيير النفس لا يتوقف على قِدَم المرء في الإسلام ولكن بقدر الطموح والإصرار.

د خالد أبو شادي

وأكد أن بزوغ الفجر يأتي عند شدة الظلام، وبعد أن تردَّد لدى الجميع أن الشعب المصري لن يثور إلا عندما يثور أبو الهول؛ جاءت الثورة لتدلَّ على أن تغيير النفس يحتاج ألا ييأس المسلم من العمل على إصلاحها، ومعاودة التوبة مراتٍ ومراتٍ.

وحذَّر من الثورة المضادَّة عند إحداث التغيير المنشود، والتي تحتاج إلى الصبر والمثابرة؛ للتغلب على أهواء النفس ووساوس الشيطان، موضحًا أن إصلاح النفس يحتاج إلى التعاون ومصاحبة الأخيار.

المصدر